أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي الجابري - الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة














المزيد.....

الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 12:16
المحور: المجتمع المدني
    


منذ العصور القديمة تبارت الحضارات وتحاورت الامم وتبادلت الاجيال حتى تركت نبراسا حضاريا يهتدى به فالاثار والمخلفات هي حاضنة حقيقية ومرشد لاعمال تأريخية وحضارية ونياشين لاشكال مختلفة ومنها لقوى تسلطت وشخصيات دكتاتورية وفرعونية 0 ( أظهرت الصحف موقف السفارة الامريكية في بغداد حيث مانعت في تفكيك السيفين المتقاطعين والنصب يمثل انتصار العراق على ايران ) أن التركة الكبيرة من مخلفات النظام الدموي السابق من اّثار التسلط والهيمنة ومخلفات الجريمة المنظمة بحق الشعب العراقي وجوب الحفاظ عليها كبينات عينية تأريخية لايمكن أتلافها اوالاستهانة بها فيجب ان تبقى أثر جريمتهم كشاعلي الحروب وناشري الفتن بين الشعوب ، وهذا مبرز جرمي تأريخي لايمكن أخفائه طالما هناك من يحتفظ به للاجيال القادمة فتفكيك نصب القادسية وأم المعارك ويوم النخوة وغيرها من رموز الحروب والقتل والويلات التي عانى منها الشعب طيلة حكم الدكتاتور وحتى جار الزمان على أهل العراق بدخول قوى الاحتلال وما جرى على هذا الوطن الامن ولازالت الطائفية وقوى المافيا المعلنة والمتسترة كلها مخلفات نظام لم يأتي لشعبه بخير ، كما حدث في أفغانستان حين تسلطت قوى الظلام حركة طالبان وتراجعها عن الركب الحظاري للانسانية فأنها لاتعطي أهمية للمنحوتات الاثرية كمبرز حضاري حين حاول طالبان وبفأس مله عمر من تهشيم الرموز الفنية كمحطم الوثن لينهوا عينة حقيقية لحضارة مرحلة تاريخية من واقع افغانستان 0 كما أن بيع قصور صدام وبهذه الطريقة جانب اخر00كان الافضل ان يدخلهاأبناء الشعب العراقي كزائرين لهذه القصور حيث شيدت ابان الحصارالمفروض على الشعب وهذه القصور مزينة ومطرزة بالاحجار والتحفيات الثمينة والشعب يعيش الامرين فسلبت ووزعت وبيعت بطرق مختلفة فهي عمليةهدر لعملة أثرية من ممتلكات الشعب ، فلماذا نمسح اثار الجريمة للنظام السابق 0 فقصر شاه أيران في طهران تحول الى متحف ، أدواة القصر وكل وسائله في مكانها وكذلك قصر أخته شمس ( كاخ شمس ) في مدينة مهر شهر كذلك أصبح متحف للزائرين من كل مكان فالقصر ومافيه من تحفيات وشخوص ثمينة دالة على التسلط والاستكبار ، كما أن المنحوتات الاثرية في أثينا والمحفوظة في كتيبة والدالة على معارك الاغريق والفرس وقت الاسكندر المقدوني لازالت باقية ، أما قصور صدام المزغرفة بالغرائب وخيولهم وحيواناتهم الخاصة ومجوهراتهم كلها صودرت وختفت ، وعم الخراب والارهاب 0أرجوا من هيئة اجتثاث مخلفات صدام ملاحظة
* تشكيل لجنة أختصاص ولها الاطلاع في روافد السياحة والزيارات بعيدا عن المحاصصات وان تتخذ القرارات بعيدا عن التعصب والثأر ودراسة حالة رفع مخلفات النظام الدكتاتوري المنتهي 0
* أن تحوط أثار النظام وان تكون عينة ومبرز جرمي لنظام مزق شعبه بالحروب والنكسات وقسم ممتلكات الشعب لمقربيه وعائلته وفدائيه ، فرفع البينات العينية للنظام الدكتاتوري من الاماكن العامة بحاجة الى دراسة ، بعيدة عن العواطف وتأثيرات الشارع لأن الشعب العراقي هو الضحية ولازال يعاني من سلسلة تلك المخلفات0 * لايمكن الاستخفاف اواتلاف أثار جرائم النظام بل الاحتفاظ بها وهذا ماعملت عليه كل الشعوب التي تمكنت من تحرير نفسها وفضح المتسلطين على الشعوب وتعتبر اثارهم معالم سياحية واثر تأريخي وعينة ملموسة لأعمال وسعي حكومة لم تعرف الورع السياسي ولا الحكمة الانسانية متجاوزة كل الاعراف الاجتماعية والاخلاقية 0
* ممكن تجميع أدواة قائد الضرورة ومنها سيفه ويحفظ في احد المتاحف وتبرز كقاتل شعبه وكونه مجرم حرب ، كما جمع الألمان بصطال ومسدس وعصى هتلر وبعض نياشين النازية 0
* أن تخريب الأثار الصدامية هو خسارة مالية صرفت عليها مبالغ من أموال الشعب فبدل أن نطفيء أثار جرائمه لنجعلها معلم سياحي لدكتاتور أدخل العراق في مأزق من الحروب والتخلف املين أن يكون كل عراقي حر وحريص على وطنه وانسانيته في العمل الجاد الصادق لبناء وطن خالي من الارهاب للعيش بأمن وطمئنان وتضامن مع شعوب العالم المحبة للديمقراطية والسلام0



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية ...
- افتتاح مقرحركة اليسار الديموقراطي العراقي ( حيد ) – فرع المث ...
- متى تلتقي قوى اليسار العراقي كي تتحد
- حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد
- رمي الجمرات ام تبادل القبلات والمأزق العراقي
- لمحات حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وعلى بيان أنبثاقها


المزيد.....




- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي الجابري - الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة