أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعى السودانى - بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى - مأسـاة كسـلا














المزيد.....

بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى - مأسـاة كسـلا


الحزب الشيوعى السودانى

الحوار المتمدن-العدد: 570 - 2003 / 8 / 21 - 13:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ماتعرض له مواطنو كسلا بسبب الامطار الغزيرة وفيضان نهر القاش،  كارثة قومية بكل المقاييس. فقد فقد اكثر من 90% من سكانها منازلهم بكل محتوياتها وكل ماهو ضرورى لحياة الانسان. وانهارت معظم البنى التحتية وعلى رأسها خدمات المياه والعلاج والتعليم الخ . . فرغم غرق المدينة بكاملها فى بحر من المياه،  فإن العطش يمثل الاحتياج العاجل والملح لاختلاط الماء الصالح للشرب بمياه الصرف الصحى بسبب انهيار مراحيض المدينة. ومظاهرات الاطفال العطشى التى عمت المدينة دليل على ذلك .
حكومة الانقاذ تتحمل المسؤولية الكاملة عن ماحدث للأسباب الآتية :
اولا : لم يتم انذار مبكر او غير مبكر كما يحدث كل عام للمواطنين ليقوموا بالتحوطات اللازمة. هذا ما اكده المواطنون وعدد من مسؤولي الولاية لاذاعة ام درمان صباح الجمعة 1/8/2003م .
ثانيا : معلوم لكل أهل السودان ناهيك عن الحكومة،  الفيضان السنوى للقاش شراسته المعهودة، وكذلك الاضرار التى يتسبب فيها،  كان يوجب على الحكومة أن تحتاط قبل وقت كاف بالحلول المستدامة التى تحصن المدينة ومن بينها (أ) تعميق مجرى خور سوميت الذى ظل متنفساً للقاش عند فيضانه طوال السنين،  وهذا لم يحدث،  بل تراكمت النفايات داخل الخور وسدته. (ب) كانت هناك أربعة ترع متفرعة من القاش ينساب عبرها عندما يضيق به حوضه، هذه الترع ردمت واهمل اعادة حفرها. (ج) لم تتم الصيانة السنوية والتعلية والترميم للجسور المحيطة بمجرى القاش. (د) ردمت الترعة خلف جبل الختمية والتى كانت تشكل خط دفاع هام فى وجه النهر.(هـ) لم تهتم بمقترحات المواطنين والمهندسين الذين اكدوا ضرورة قيام خزان ستيت كاحد الحلول الجذرية التى تمثل ليس مصدات واوعية امتصاص لفيضان القاش وحسب،  بل ايضا مصدراً اضافياً للمياه .
إهمال ذلك جميعاً من قبل السلطة هو الذى أدى الى تفجر اكبر كارثة تشهدها مدينة فى السودان طوال تاريخه الحديث. ومع ذلك لم تحتط الحكومة حتى بخزانات مياه الشرب. ولهذا بدأ الناس يموتون عطشا داخل الماء الآسن.
ونحن اذ نترحم على الشهداء ونواسى أسرهم،  نناشد شعب السودان وبناته وابنائه داخل البلاد وخارجها التضامن مع أهلهم فى كسلا كل بما يتيسر له مهما كان قليلاً . كما نناشد كافة منظمات الاغاثة فى توزيع الاغاثة للمنكوبين لضمان وصولها لمن يستحقها فعلاً.
ونطالب الحكومة بـ : اولا: الاسراع بتوصيل مياه الشرب للمدينة ومدها بالخيام اللازمة والكافية وكل الاحتياجات الضرورية لحياة الانسان.  ثانيا : تعويض المنكوبين بما يمكنهم من بناء اوترميم منازلهم واعادة تأثيثها،  واضعة فى الاعتبار أن كل المدينة،  عدا جبلين -  تعيش فى العراء.  ثالثا : أن تترك للمواطنين حق انتخاب اللجان المسؤولة عن استلام وتوزيع الاغاثة والتعويضات وغيرهما من الاحتياجات. رابعا : ان تشرع فى عمل الحلول المستدامة المشار الى بعضها آنفا حتى لاتتكرر المأساة مرة أخرى.
نناشد التجمع الوطنى الديمقراطى وكافة قوى المعارضة والقوى الوطنية الديمقراطية داخل البلاد وخارجها ان تلعب دوراً مقدماً فى هذه الكارثة القومية وتخطو خطوات عملية فى جمع الاغاثة وتوصيلها بكل السبل المناسبة والمتيسرة.


الخرطوم : 1/8/2003 م                                        اللجنة المركزية
       للحزب الشيوعي السوداني

 




#الحزب_الشيوعى_السودانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقـات في السياسـة الداخلية - المنظمة الارهابية (الفرقان) ...
- لا وحدة دستورية من وراء ظهر الشعوب وفي غياب الديمقراطية
- ندعم مبادرات ابناء دارفور لحقن الدماء واخماد الفتنة
- موقف الحزب الشيوعي السوداني حيال عملية التحضير لمؤتمر المرأة
- حماية المرأة العاملة من التشريد
- عيد الاستقلال والقضايا المصيرية: الديمقراطية – السلام – الوح ...
- ذكرى عيد الاستقلال المجيد
- (1) هزيمة الانتهازيين خطوة لإصلاح زراعي
- الطفيلية الإسلامية ومراكمة رؤوس الأموال – الآليات والنتائج
- وقف الحرب – عقد مؤتمر دولي لمعالجة ظاهرة الإرهاب.


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعى السودانى - بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى - مأسـاة كسـلا