محمد قايدي
الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 08:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك مجموعة من المفارقات ، في المشهد السياسي المغربي، تجعلك وجها لوجه مع ثلك المقولة "مادمت في المغرب فلا تستغرب" و هي دعوة ضمنية للتعايش مع واقع هو مزيج من العبث و الحمق و الكذب الأبيض
هناك مفارقات تستفز المخيلة، و تجعلك تقف على هذا التناقض الصارخ بين الخطاب و الممارسة ، لترتسم أمامك مقولة جديدة "نريد أن حتى لا نموت بلدا" كحافز للتفكير، و قياس سمك غشاوة التضليل التي تحاصرنا
و لفهم هذه المفارقات لابد من الوقوف عليها:
أكثرمن 80 ألف شاب ضحية لقالب النجاة الإمارتية فعوض الإنصاف ثم قمع هؤلاء الضحايا،ثم مكافئة، السيد الفاسي،و جعله وزير دولة بدون حقيبة و نحن بدورنا نتساءل: من يحمل حقائب عمال النجاة المفترضين؟
في اللحظة التي التي كان فيها فريق الإنصاف و المصالحة يذغدع أذاننا بجلسات الإستماع العمومية، كانت الفظائع و الآهات تنبعث من سجن تمارة السري.
و في الحظة التي طار فيها فريق بنزكري إلى الخارج ليزفو للعالم فرادة هذا الفتح العظيم كانت طائرات CIA تحط بإرهابيين مفترضين...لأن المغرب يعذب أحسن
و في اللحظة التي كانت أجهزة الدولة تبشرنا بهذه الوصفة السحرية "التنمية البشرية" كانت الجماهرية الواسعة من الشعب المغربي، تكتوي بنار الغلاء، حتى أصبح الناس ، بفعل إرتفاع فاتورة الماء و الكهرباء، كاريبين في ديورهم.و المفارقة أن هؤلاء المستضعفين تجدهم دائما في الصفوف الأولى، يهنفون بحياة الملك.
و في اللحظة التي يتحدث فيها دعاة العهد الجديد، عن الإنتقال الديمقراطي، و ضرورة تعزيز مكانة الوزير الأول. كان اليوسفي آخر من يعلم بإحتلال جزيرة ليلى و آخر من يعلم بقمع المعطلين ، (أكتوبر 98 الإثنين الأسود). و بدأنا نسمع عن جيوب المقاومة ..و أن هناك حكومة ظل ..و..و.
إذن ما دمنا لا نملك حق إختيار من يحكمنا ...و مادامت أصواتنا غير خضرة فوق طعام...فلماذا نذهب إلى صناديق الإقتراع أصلا؟
محمد قايدي
#محمد_قايدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟