ليس أكثر خسة من الأفعال الأجرامية التي أستهدفت الأنسان والحياة في العراق ، ليس أكثر جبناً ونذالة من التستر والأختباء بغية زرع عبوة ناسفة أو قنبلة موقوتة أو رصاصة غادرة .
وليس أكثر همجية حيت تتوجه هذه الأنفس الشاذة عقلياً ونفسياً والمريضة النوازع لتقوم بتفجير أنبوب للماء أو أنبوب للنفط أو تقوم بتفجير مبنى السفارة الأردنية أو تفجير بناية الأمم المتحدة في صدر القناة ببغداد أو وضع عبوة في طريق الناس الآمنين .
ومهما كانت الجهة التي تقوم بهذه الأفعال الخسيسة فأنها تستهدف الحياة التي حباها وأعطاها الله عز وجل للآنسان ، وهي بهذا الفعل تريد أن تلغي ماوهبه الله حتى تقع في الدرك الأسفل في الحياة الدنيا من خلال مخالفة تعاليم الأديان السماوية و أحتقار الناس وأستنكار الجميع ورفض الأسلوب وأنحيازهم الى جانب الشر والموت والدم وبالتالي الوقوف الى صف الطاغية المكنوس من العراق أبداُ ، أضافة الى عذابهم من قبل الله يوم القيامة .
الدماء البريئة والأرواح التي ذهبت الى بارئها تشكوه جرائم التائهين والظلاميين ، تشكوه جرائم مرتكبيها ينتسبون الى البشر زوراً وبهتاناً ، فيقتلون دون تحديد ويفجرون دون هدف ويخربون أي شيء بشرط أن يحدث الأيذاء والألم والحرمان في نفوس الناس .
أي لباس يرتديه هؤلاء وهم يسقطون فوق سقوطهم ، ويتمرغون في الوحل الأخلاقي حين يقتلون أبناء جلدتهم ووطنهم وأخوتهم غيلة .
جبناء مجبولين على الخوف والعمل في الظلام وخلف الظهور ، وهذه شيمة من شيم الجبناء والمرضى وضعاف النفوس ، حثالات بشرية تقمصت أشكال بني آدم وراحت تمشي بين الناس بشكل أعتيادي ، لكنها تقتنص الفرصة السانحة للغدر بأي كان ومهما كان لمجرد النزوة في القتل والعشق للخراب والموت والدم .
تفجير أنبوب الماء وتسميم المياه بقصد قتل أكبر عدد ممكن من أهل العراق يفضح القصد الجرمي والنية التي تعمي أبصار هذه النماذج ، كراهيتهم لشعب العراق تنسحب على كراهيتهم لكل ماهو جميل وخير ونابض بالحياة .
يلوذون بالجحور والمخابيء والظلام ينتشون لرؤية الدم والموت والبكاء والخراب ، ويتقاسمون المال الحرام من أجل هذا ، فأي خسة ومهانة يعيشها هؤلاء المخدوعين والمتوهمين أنهم يقدمون خدمة للطفولة المفجوعة بفقدان أبيها وأخوتها أو لشعب العراق المحروم من أبسط مستلزمات الخدمات الضرورية ، فيزيدون معاناة الناس ويثقلون كاهل الشيوخ والأبناء والأمهات ، ويربكون الحياة اليومية للفقراء ، ويجعلون أيامهم قاتمة وثقيلة فوق آلامهم ومحنتهم .
العمليات الأرهابية التي يقوم بها حثالة الظلاميون في العراق عمليات معادية للأسلام وللشعب والوطن ، وبعيده مطلقاً عن العمل السياسي مهما كان نوعه ، العمل السياسي بكل أنواعه يمارسه الناس الأسوياء ولايمكن لمريض نفسي أو عقلي أن يمارس العمل السياسي في العراق .