نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفيقها الشهيد الصحافي البطل مازن دعنا الذي استشهد أثناء تأديته لواجبه في العراق الشقيق.
وكان رصاص الاحتلال الأميركي الوحشي قد طاول الصحفي دعنا (41 عاما) أول من أمس 17/8/2003، في الوقت الذي كان دعنا يودع بغداد عائدا إلى الخليل مسقط رأسه في الأيام الأخيرة من مهمته، التي انتدبته إليها وكالة الأنباء البريطانية "رويترز" لتغطية الأحدث هناك.
وتأتي هذه الجريمة بعد وقت قصير على استشهاد الصحافي طارق أيوب مراسل الجزيرة الفلسطيني الأصل، بقذيفة أميركية أيضا.
واستقبل الفلسطينيون نبأ استشهاد دعنا بمزيج من الغضب والأسى، توالت عقبها البيانات الصحافية المختلفة المنددة بهذه الجريمة البشعة.
يذكر أن الصحافي دعنا متزوج وأب لأربعة أطفال، وحاصل على جائزة الصحافة الدولية لعام 2001 بخبرة كبيرة في مجال العمل الصحفي حيث أصيب وتعرض للضرب أكثر من مرة خلال تغطيته لأحداث الانتفاضة الباسلة في الخليل، ووصل إلى العراق بعد وقت قصير من احتلالها، لينقل بصوره جرائم الاحتلال الأميركي هناك.
من ناحية أخرى خرج حشد من الصحافيين الفلسطينيين بمدينة غزة في مسيرة منددين بالهمجية الأميركية ضد شعب العراق الشقيق عامة، وضد الصحافيين خاصة.
وتوجهت المسيرة التي انطلقت من مقر نقابة الصحافيين في غزة إلى مقر الأمم المتحدة، حمل المتظاهرون خلالها نعشاً رمزياً للشهيد دعنا، إضافة إلى لافتات تندد بالجريمة.