أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد يونس خالد - ربط الدبلوماسة بالإستراتيجية ليأخذ العراق موقعه الاقليمي والدولي في الشرق الأوسط















المزيد.....

ربط الدبلوماسة بالإستراتيجية ليأخذ العراق موقعه الاقليمي والدولي في الشرق الأوسط


خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 569 - 2003 / 8 / 20 - 05:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


              
 السجال بين جامعة الدول العربية ومجلس الحكم الانتقالي في العراق
 نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن يكون قد وجه دعوة رسمية لأي من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي للاجتماع بهم. وجاء هذا النفي بعد تصريح أدلى به عضو بالمجلس العراقي قال فيها إن المجلس رفض دعوات وجهتها إليه الجامعة العربية الى أعضائه لزيارة القاهرة بشكل فردي، لأن المجلس لا يضم أفراد يمثلون فرديتهم إنما قياديين عراقيين يمثلون غالبية شرائح الشعب العراقي في مجلس رسمي مؤقت يعمل من أجل تحقيق الأمن والإستقرار في العراق، ووضع الدستور، وتهيأة الأجواء الديمقراطية بإجراء إنتخابات عامة والتعجيل بترحيل قوات الإحتلال. لذلك لابد من إستقبال وفد هذا المجلس الإنتقالي بصفة رسمية وليست فردية.
   تصريحات عمرو موسى ليست غريبة، فهو يمثل الأنظمة العربية وليست الشعوب العربية، كما أن جامعة الدول العربية هي جامعة الأنظمة العربية المتصارعة حتى النخاع مع بعضها البعض. السيد الأمين العام يعجز أن  ينظم مؤتمرا لرؤساء الجامعة خاليا من المشاحنات الكلامية والنزاعات النفسية بين الممثلين، والرؤساء يخرجون من المؤتمر كل مرة أكثر إنقساما، وفي النهاية نسمع القرارات والتوصيات التي لا تلبث أن تُرمى في سلة المهملات في المحك العملي.
   إستنادا على ما تقدم فقد تصاعد السجال على نحو سلبي جدا بين جامعة الدول العربية ومجلس الحكم الانتقالي في العراق، في الوقت الذي تتصاعد الأصوات المتناقضة والمتصارعة بين اليمين والشمال بإتخاذ موقف واضح من الحالة العراقية الراهنة، في ظل النظام العربي المنهار، وهزيمة العقل العربي في مواجهة التحيات التي تواجهه. نحن نعلم جيدا بأن العرب أكثر الأمم حبا للإجتماعات، وأكثرها فشلا في الوصول إلى نتائج واقعية لمواجهة التحديات. كما نعترف بأن النفسية العربية تتوقد كالجمر الذي يلتهب حماسا ثم لا يلبس أن يترك وراءه رمادا. ونقول بأسى وأسف عميقين بأن العرب يتخذون دائما مواقف متشددة وكأنها حاسمة ثم يتراجعون تدريجيا إلى نقطة الصفر، ويبدؤون من جديد. ولعل أهم الأمثلة على ذلك فلسطين، إذا ما قارنا الرفض العربي من قرارات الأمم المتحدة عام 1948، ورفض التسويات التي كانت تعطي للفلسطينيين دولة أكبر حجما من إسرائيل الأمس، ورفضهم التفاوض والسلام ، ودعوتهم رمي الإسرائيليين إلى البحر. واليوم نجد ما هم عليه من شرزمة وتفرقة وإنقسام وعداء ومشاحنات، وإستسلام. مهلا يا إخوتي ما هكذا تحررون بلدانكم إذا لم تحرروا عقولكم من هزيمة الذات. انظروا إلى فلسطين الجريحة العزيزة المحتلة المغتصبة، وأنتم تتفاوضون مع إسرائيل، من أجل السلام في بلد السلام الذي يُقتل فيه السلام كل يوم ألف مرة. وأنتم ترفضون التفاوض مع إخوتكم في العراق، ومع الشعب العراقي العظيم الذي خرج للتو من زنزانات الطاغية صدام، بعد مئات المقابر الجماعية وثلاثة حروب متتالية، وإستخدام السلاح الكيماوي بحق أبناء العراق وأطفاله، والتهجير وسياسات المقابر الجماعية. قليلا من الحياء، والحياء سيد الخلق، أن نترك الشعب العراقي في مهب العواصف السياسية والقهر والإحتلال، وألأنظمة العربية لا تزال ترقص وتغني ليلاها.

تجميد عضوية العراق في جامعة الدول العربية لا تخدم إستراتيجية العراق
 جاء في نداء لمجموعة من المثقفين العراقيين إلى مجلس الحكم الإنتقالي في 14 من الشهر الجاري مايلي:
" شرع السيد أمين الجامعة منذ يوم تأسيس المجلس بالتشكيك في شرعيته، مع أنه بسط حمايته لسفير صدام محسن خليل بعد سقوط النظام مدعيا انه لا يمثل حكومة ما بل يمثل بلدا وشعبا! ولكنه اليوم يعلن مع دول الجامعة بأن مقعد العراق سيظل شاغرا بحجة "عدم شرعية" مجلسنا الانتقالي. وكان عمرو موسى قد استقبل بحرارة لفيفا من أعوان صدام قبل أيام، وهو "يتنازل" مع الحكومات العربية ليعلنوا استعدادهم "لاستقبال كل عراقي" كأفراد، أي عدم الاعتراف بالمجلس وبحقه في شغل مقعد العراق في الجامعة".
وجاء في النداء المذكور تبريرات لتجميد عضوية العراق في الجامعة:
"إن من المعروف للجميع مساندة الأنظمة العربية وجامعتها لنظام صدام حتى سقوطه، وما قامت به من حملات وتحركات للوقوف بوجه عملية خلعه بالقوة. وكانت غالبية وسائل الإعلام العربية، وخصوصا فضائياتها، تسخّر نفسها للدفاع عن النظام الساقط والصمت عن جرائمه والتهجم الوقح على القوى الوطنية التي كانت تعارضه وتعمل لإسقاطه. وما أن بدأت الحرب الأخيرة حتى تسلل من بعض الحدود العربية آلاف الإرهابيين المرتزقة للقتال مع الطاغية ولزرع التخريب والدمار في البلاد. ولا تزال المئات من هذه المخلوقات المجرمة المحترفة للقتل تعيث فسادا وتخريبا بالتعاون مع فلول صدام وعصاباته المسلحة. أما وسائل الإعلام العربية، وعلى رأسها الفضائيات المغرضة، فقد حشدت طاقاتها لتشويه الأخبار وتزويرها لصالح صدام، نافخة في دعايات العنف والكراهية والفتنة" ... نحن نعتبر موقف دول الجامعة من المجلس ومن العراق عموما، موقفا مدانا، ونحن ندعو المجلس للمبادرة إلى تجميد عضوية العراق في الجامعة العربية لأجل غير مسمى، حتى تعترف بأخطائها الكبيرة من شعبنا وتعتذر له وتصحح مواقفها المسيئة من المجلس والعراق".

أتفق ولا أتفق: انا أتفق مع الاخوة المثقفين العراقيين في إنتقاداتهم لجامعة الدول العربية والأنظمة العربية وما عاناه الشعب العراقي من ظلم وإضطهاد وتنكيل على أيدي النظام العراقي المستبد المنهار. وأتفق معهم أيضا بأن بعض الفضائيات العربية تمارس عملية العهر الإعلامي والتشويه الثقافي بحق الشعب العراقي وطموحات العراق في الوحدة والديمقراطية والسلام. ولكنني لا أتفق معهم بضرورة تجميد عضوية العراق في جامعة الدول العربية. صحيح أن الذين يمثلون الجامعة ليسوا مثقفين بالمعنى الثقافي المحدد إنما نجارين سياسيين يحمل كل واحد منهم سندانا ومجموعة مسامير لتقوية كرسي حكمه، والإستمرار في إضطهاد شعبه بأسم القومية والدين والآيديولوجية. لكن لابد من عضوية العراق الديمقراطي، بعد تجاوز هذه الحالة الإستثنائية، في جامعة الدول العربية لتطوير الجامعة وجعلها مؤسسة ديمقراطية أكثر فعالة لإيجاد حلول مناسبة للصراعات القومية والطائفية في الشرق الأوسط، ومن أجل أن يأخذ العراق موقعه الاقليمي والدولي في الخارطة الدبلوماسية.

ربط الدبلوماسية بالإستراتيجية
كل مَن له إلمام بالسياسة الدولية يفهم بأنه لا يمكن تحقيق الإستراتيجية بالقوة فقط إنما لابد من ربطها بالدبلوماسية، ولابد من ربط الدبلوماسية بالقوة، وربط القوة بالسياسة. الإشكالية لدى الأنظمة العربية والمسلمة هي الدق على الطبول، والتفكير فيما وراء الطبيعة دون ربط ذلك التفكير بالنظام الدولي المعاصر. العراق مرشح أن يلعب الدور الإستراتيجي في توازن القوى العربية (المد االقومي العربي) والقوى الدينية المتناقضة (المد الإسلامي والإسلاموي) والقوى المتناقضة معها (المد الصهيوني والإسرائيلي). وفي هذا ستتحقق المعادلات التالية:
1. العراق مركز الثقل في عملية التوازن الإستراتيجي.
2. حل القضية الكردية على أساس عراق ديمقراطي تعددي برلماني فدرالي موحد.
3. التمهيد لحل قضايا الأقليات القومية والدينية في الدول العربية والمسلمة من خلال جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي.
4. التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
5. الوعي الإجتماعي والحضاري وتهيئة الأجواء الديمقراطية في المنطقة.
6. الإنهيار التدريجي للأنظمة الشمولية من عربية ومسلمة في ظل أجواء الديمقراطية والإستقرار والسلام.
7. تحقيق المصالح المشتركة لهذه الشعوب والدول الأخرى في النظام الدولي والمصالح الدولية
8. الدين يصبح عامل إستقرار بعيدا عن التحزب السياسي.
وطبيعي لا نجد أية غرابة من المواقف السلبية لبعض الانظمة العربية الشمولية وجامعة الدول العربية المتمثلة لهذه الأنظمة من التطورات التي قد تحدث في المستقبل بالنسبة للعراق ودوره الإستراتيجي في المنطقة. لأن هذه التطورات تعني نهاية الهزيمة التي تحكم المنطقة وسقوط أنظمة كثيرة.

سقوط فضائيات عربية أو تحويلها إلى أدواة توعية
في ظل التطورات التي تحدث في عراق المستقبل، هناك بعض الفضائيات العربية وهي تحصل اليوم على ملايين الدولارات من هذه الأنظمة المستبدة وتساند العنف والإنشقاق، ستسقط في الحضيض أو تتحول إلى فضائيات متنورة تخدم الديمقراطية والسلام. ستعتمد هذه الفضائيات على الشعب وليس على الحكومات التي تحصل على 99,9% والتي تخصص نسبة كبيرة من ميزانياتها لهذه الفضائيات من أجل تخدير الشعوب، وجعلها أدواة ووسائل لتقبل الإستبداد.

الأجتماعات والإجتماعات لم تحقق أي شئ
حدثت عدة إجتماعات في مجلس الجامعة لبحث الأوضاع في العراق دون أن تخرج بأي موقف لمصلحة العراق الجريح وشعوب المنطقة. وسيحدث في الأسبوع القادم إجتماع آخر من بين هذه الإجتماعات العديدة بين وزير الخارجية المصري أحمد ماهر  ونظيريه السعودي الأمير سعود الفيصل، والسوري فاروق الشرع، لبحث المسألة وما تجري حولها من تطورات، وكيفية التعامل مع هذه الأحداث. وللنظر ماذا يأتي لنا من إبداع؟

مجلس الأمن يرحب بالمجلس الإنتقالي العراقي
كان تأسيس مجلس الحكم الإنتقالي  منسجما مع قرار مجلس الأمن رقم 1483، ويضم هذا المجلس 25 عضوا بينهم 14 شيعيا وأربعة من السنة وخمسة أكراد وتركماني واحد ومسيحي واحد. يتمتع المجلس بسلطة تعيين دبلوماسيين مؤقتين في الخارج وتبني السياسات والموافقة على الميزانيات، في الوقت الذي يكون القرار النهائي  للحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر ، والذي يمكنه نقض قرارات المجلس أو ما يعني بحق الفيتو.
   اتخذ مجلس الأمن هذا الشهر قرارا رحب فيه بمجلس الحكم الانتقالي، واعتبر تشكيله خطوة إيجابية نحو تشكيل حكومة عراقية منتخبة. ووصف قرار مجلس الأمن "تشكيل مجلس الحكم الأنتقالي في العراق في 13 يوليو الماضي، بأنه خطوة مهمة نحو تشكيل حكومة منتخبة تمثل الشعب العراقي وتحظى باعتراف دولي تمارس سيادة العراق. كما تضمن القرار انشاء بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق بتفويض مدته 12 شهرا حتى يمكن ان تتحول الى ميزانية الامم المتحدة العادية بدلا من وضعها الحالي كمهمة تمويل طارئة.

التحلي بالحكمة والصبر ونظرة متعددة الجوانب
نرجو من مجلس الحكم الإنتقالي الذي نعتبره ممثلا مؤقتا لكافة شرائح المجتمع العراقي أن يتحلى بالحكمة والصبر ، وأن ينظر إلى الوضع المتأزم وخاصة مواقف جامعة الدول العربية والأنظمة العربية نظرة متعددة الجوانب، بتجنب الدخول في مشاحنات ونزاعات معها. فأعضاء المجلس، بحكمتهم، وما أولاهم الشعب العراقي الثقة في حكم العراق، لتجاوز هذه المرحلة الإنتقالية الخطيرة، أن تعالج وضع العراق، وما يحتاجه الشعب العراقي من أمن وإستقرار.
   نحن نعلم بأن المواقف السلبية لجامعة الدول العربية والأنظمة العربية من قضية الشعب العراقي بعد إنهيار نظام الطاغية صدام حسين، ليست غريبة عنا. فإنهيار ذلك النظام بداية لإنهيار أنظمة شمولية أخرى عندما تشع أنوار الديمقراطية في عراق الحضارة، وتجد حلا لمجتمع متعدد الأعراق والمذاهب في عراق ديمقراطي فدرالي تعددي برلماني موحد. لابد من ترتيب البيت العراقي أولا، وسد الطرق أمام المغرضين من بعض الانظمة والفضائيات، وعدم جر العراق إلى صراعات جانبية قد تؤثر على نفسيات العراقيين في الداخل والخارج، وقد عانينا نحن جميعا الكثير من المآسي والويلات.
   نتمنى أن لاتسرعوا في إتخاذ قرارات سريعة ، ونرجوكم أن لا تفسحوا المجال للمؤمرات التي تؤدي إلى عزل العراق أو إحتواء دوره الريادي في المنطقة على المستويين الأقليمي والدولي. إننا واثقون من حكمتكم وصبركم وتفانيكم من أجل شعبكم العراقي العظيم، بتجاوز الأزمات التي ألمت ولا تزال تلم بشعبنا المجاهد. ونحن واثقون بأن جامعة الدول العربية ستأتي إلى العراق، وتعتذر من شعب العراق لممارساتها الخاطئة بحق شعبنا، وأن الأمين العام للجامعة سيندم على فشله في وظيفته منذ أن إستلم مسؤوليته الحالية. إننا نعلم بأن جامعة الدول العربية لم تحقق أي شئ للعالمين العربي والإسلامي، وإن مساندتها للنظام المقبور ناتج عن قصر نظر سياسي وفكري. ألم يكن نظام صدام ممثلا عن فكر ميشيل عفلق؟ ألم يكن ميشيل عفلق هوالقائل: بأن جامعة الدول العربية هي مؤسسة لتشتيت الأمة العربية، وتعمل لإعاقة تحقيق الوحدة العربية. واليوم نرى بأن هذه الجامعة تدافع عن ذلك الفكر الذي جر العرب إلى الحضيض، وجعل من جامعة الدول العربية أضحوكة للعالم.
ونتساءل ماذا حقق حزب البعث العراقي لجامعة الدول العربية وسياسة الأمن القومي العربي أكثر من التشتت والحروب والمآسي والهزائم؟

الكل يبصق في الجدول الذي يشرب منه
دعت المعارضة العراقية الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالتدخل العسكري لتحرير الشعب العراقي من إحتلال نظام صدام حسين للعقل والكرامة العراقية. ونحن نتذكر بأن أغلبية الشعب العراقي، بل غالبية العرب كانوا ينقدون الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عام 1991 بعد عاصفة الصحراء وتحرير الكويت، حين دعى بوش الشعب العراقي إلى الإنتفاضة، موعدا إياه بدعمها، ثم تخلى عن الإنتفاضة وتخلى عن شعب الإنتفاضة عام 1991، ولم يتدخل لإنقاذ العراق، فكانت المأساة أن أقمع النظام البعثي الصدامي تلك الإنتفاضة المباركة، وكانت نتيجتها مئات المقابر الجماعية التي شهدناها بعد إثنتا عشرة سنة، حيث سقط الصنم في ساحة الفردوس في 9 نيسان من هذا العام. وقد عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بأن أمه قد قامت بتلك المقابر الجماعية، ككناية بتكذيبها.
   لماذا هذا الهذيان أيها السادة؟ هل لأن الشعب العراقي دعى الأمريكان لتحرير العراق؟ هل لأن عملية التحرير تحولت إلى عملية إحتلال؟ نحن نعلم بأن الأمريكيين لا يحرروا العراق من أجل سواد عيوننا وعيونكم، ولكن من أجل المصالح المشتركة. لكننا نعلم أيضا بأن الإحتلال لا يدوم، وأن الشعب العراقي سيحقق النصر والحرية والديمقراطية، وستنهار العروش المهزوزة. الغرباء لا يمكثون بين الغرباء، ولكن لماذا هذا الدجل، والقواعد الأمريكية في أغلب الدول العربية لحماية الأنظمة العربية الحاكمة المسلطة على رقاب الشعب؟ ألم يدخل الأمريكي عقولكم وبيوتكم، وأنتم في عقر داركم فلماذا تلومون مَن كان مشردا وغريقا بين أمواج الإضطهاد والقهر يستغيث مَن ينجوه من الغرق؟ أليس من الحماقة أن يصفق الصديق عندما يستغيث صديقه بين الامواج العاتية فيأتي الأمريكي الغريب لينتشله وينقذه من الغرق؟ أليس من الغباء للغريق أن يقول للغريب: إذهب ولا تنقذني لأنك غريب؟ سُحقا لولاء يُباع ويثشترى. الكل يبصق في النهر والكل يشرب منه.

_____________________ * باحث وكاتب صحفي عراقي  مستقل 

 



#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمعية الدولية للمترجمين العرب منبر إبداع وإشعاع حضاري
- القضية الكردية في المعادلة الدولية ودورها في مستقبل الشرق ال ...
- غابت معك رحلة التاريخ
- القضية الكردية في المعادلة الدولية ودورها في مستقبل الشرق ال ...
- لن تُجبرني على الرحيل
- ثلاث قصائد مهداة لاطفال فلسطين
- أرضي
- القضية الكردية في المعادلة الدولية ودورها في مستقبل الشرق ال ...
- القضية الكردية في المعادلة الدولية ودورها في مستقبل الشرق ال ...
- القضية الكردية في المعادلة الدولية ودورها في مستقبل الشرق ال ...
- أين درب الرحيل؟
- الغدر في عاصفة التحدي
- الطفولة المُعَذبة
- تنامي الإتجاه الكردي نحو الغرب والخيارات الصعبة
- قصائد تغني لبغداد
- العوامل الداخلية والخارجية لتدويل القضية الكردية
- الديمقراطية شئ عقلاني في النهاية
- أمي الفلسطينية تبتسم للحرية
- تحرير العراق والبحث عن الأرواح
- الصوت الحزين


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد يونس خالد - ربط الدبلوماسة بالإستراتيجية ليأخذ العراق موقعه الاقليمي والدولي في الشرق الأوسط