أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - معقل زهور عدي - ليس باسمنا














المزيد.....


ليس باسمنا


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 11:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليس باسمنا

للسيد رياض سيف الحق في مقابلة من يريد من السياسيين الغربيين والشرقيين دون ان يمنعه أحد أو يتهمه بالعمالة ، وليس للسلطة احتكار السياسة الخارجية أو الداخلية واتهام الآخرين دون دليل ودون قضاء نزيه وشفاف ، لكن المسألة لاتنتهي عند هذا الحد ، ووضعها بهذا الاطار يمكن ان يكون حيلة لتمرير خط سياسي واضح المعالم لجعل ذلك الخط ممثلا للمعارضة الوطنية – الديمقراطية بسورية برمتها ، وهذا هو الأمر الذي يستحق الوقوف عنده .

لندقق قليلا على سبيل المثال بالمقابلة مع رياض سيف التي نشرها موقع شفاف الشرق الأوسط ذو التوجهات الليبرالية الحادة ( يرفض نشر أي مقالة خارج نطاق الخط الليبرالي مهما كان الخلاف بسيطا ) ، حيث قدم للمقابلة بالآتي : (لم تكن زيارة بعض الشخصيات الرسمية الأمريكية إلى سوريا مؤخرا بالحدث العابر بالنسبة للسلطة السورية. لكنها من ناحية أخرى لم تكن حدثا يخص السلطة وحدها، بل كان فيه للمعارضة الوطنية الديمقراطية في سوريا مشاركة ودور، حيث التقت تلك الوفود بشخصيات مختلفة من المعارضة في مبادرة لها دلالاتها.) ، ثم ينهي المقدمة كالتالي :( عن أهمية هذه اللقاءات ومغزاها والرسالة التي أرادت المعارضة السورية إيصالها من خلالها كان لنا هذا اللقاء مع السيد رياض سيف.)
اذن وفق مايعتقد موقع شفاف الشرق الأوسط فالسيد رياض سيف في لقائه مع السيدة بيلوسي في مبنى القنصلية الأمريكية بدمشق كان يمثل المعارضة ولم يكن يمثل نفسه أو فئة محددة داخل المعارضة ، وللانصاف فان السيد رياض سيف نفسه لم يقل ذلك ، لكن صفته كناطق باسم اعلان دمشق تخلق بالتأكيد انطباعا بأنه يمثل الاعلان في مبادرته ، على الأقل طالما لم يصدر الاعلان توضيحا مخالفا لذلك .
ولكون اعلان دمشق يستبطن كونه الممثل الشرعي للمعارضة ، فليس من المستغرب أن يتحدث موقع شفاف الشرق الأوسط عن ( الرسالة التي أرادت المعارضة السورية ايصالها لبيلوسي وقبلها لمندوبي الحزب الجمهوري من خلال اللقاء الذي تم في دمشق ) .
في الحقيقة يمثل السيد رياض سيف خطا ليبراليا واضح المعالم ، وهو( بخلاف البعض) لايسعى للتمويه عليه ، ولايتناقض مع نفسه وتلك ميزة تحسب له ، ولست معنيا هنا في مناقشة ذلك الخط السياسي الذي تعرضت له مرارا ، لكن هل حقا تقبل المعارضة الوطنية الديمقراطية في سورية بكتلتها الأوسع أن تقاد وفق ذلك الخط الليبرالي ؟ ، وبالنسبة للقاء بيلوسي كمبادرة ذات مغزى ( وانا أتفق مع موقع شفاف الشرق الأوسط في توصيفها كذلك ) الا يعني الصمت تجاهها قبولا ضمنيا ؟
مبادرة السيدين رياض سيف وهيثم المالح مفهومة ومنطقية ضمن الخط الليبرالي ، لكن ماذا عن الخط الآخر؟
حسب ما أعتقد فالخط الآخر الذي يناهض الهيمنة الأمريكية بقدر مناهضته للاستبداد والذي يصر على الانتماء العربي لسورية انتماء هوية ومصير وليس بطاقة تعريف ، هذا الخط لايمكن له أن يقبل التغاضي عن تدمير العراق وتشريد أبناءه والصراع المحتدم على أرضه بين مشروع المقاومة ومشروع التسليم بالهيمنة والاحتلال، والنظر لذلك باعتباره خارج اهتمامه حين يرسم استراتيجيته وتكتيكاته ، وهنا أرغب في لفت النظر الى الشرح المفصل الذي قدمه السيد رياض سيف في المقابلة المذكورة أعلاه لما تضمن لقاؤه مع السيدة بيلوسي حيث أتى على ذكر كل شيء ماعدا الوضع في العراق فهل كان ذلك سهوا ؟

يعرف التيار الليبرالي مدى حساسية مسألة الهيمنة الأمريكية على العراق ومفصليتها في تحديد موقف السياسة الأمريكية من التيارات السياسية في سورية سواء في الحكم او المعارضة ، من أجل ذلك تجنب بذكاء كل ما يتعلق بالعراق وذلك ينسجم مع التوجهات الليبرالية لكن ثمة رأي آخر مختلف ويفترض أن يفصح عن نفسه بهذه المناسبة بطريقة أو أخرى .

بالنسبة للخط الوطني – الديمقراطي - وفق ما أعتقد - فالعلاقة الوحيدة الممكنة مع أمريكا في الوقت الحاضر هي العلاقة مع الجماعات الأمريكية المناهضة للحرب والهيمنة والتي تمثل مصالح غالبية الشعب الأمريكي ، تلك هي العلاقة التي يمكن ان توصف بأنها متوازنة وتحفظ كرامة الشعوب العربية .

لقد وجهت الادارة الأمريكية الاهانة تلو الاهانة للشعوب العربية ، والسيدة بيلوسي لاتمثل اليسار الأمريكي ، فالحزب الديمقراطي أيد الحرب على العراق وفي زمن كلينتون تم توجيه أكثر من ضربة عسكرية للعراق ، وأسفر الحصار الاقتصادي عن موت أكثر من مليون طفل عراقي ، فهل ننسى ذلك بسهولة بمجرد أن السيدة بيلوسي ترغب في عقد لقاء !

واضح أن أحد أجنحة المعارضة يحاول وضع المعارضة بكاملها في سلته ، والقول في النهاية أن المعارضة السورية هي المعارضة الليبرالية وأن الخط الآخر هو الاستثناء الذي يغرد خارج السرب ، لكن الواقع على الأرض يقول غير ذلك فجسد المعارضة الرئيسي ينتمي للخط الآخر ، الا أن المشكلة في تشتت ارادته وصوته المنخفض ، وتأتي المبادرة الأمريكية الأخيرة تجاه المعارضة لتضعه في دائرة الاختبار أكثر من أي وقت سابق.



#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن الاستمرار في تجميد الاصلاح السياسي في سورية
- أسوأ من استبداد
- المعارضة السورية والخروج من النفق
- في عشق المدن
- ازمة العلاقة بين الرجل والمرأة في الاسطورة التاريخية - الجزء ...
- رحيل مناضلة - نجود اليوسف الكلاّس
- الأبعاد الاستراتيجية للحرب القادمة
- ليبرالية العولمة
- زمن الفجور السياسي
- آفاق الصراع السياسي في لبنان
- مأزق أصدقاء أمريكا في المنطقة
- انبعاث الأدوار الاقليمية في المنطقة العربية
- أثرالفشل الأمريكي في العراق في توازن القوى في الشرق الأوسط
- مقاومة بدون ديمقراطية هل ذلك ممكن ؟
- من سينجز المهمة الليبرالية ؟
- من الليبرالية الى الطائفية
- الدولة - المقاومة - الحريات
- هل حقا لايعرف البابا ماذا فعل؟
- المعارضة السورية والمسألة الوطنية
- هل غيرت حرب لبنان في استراتيجية الحرب؟


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - معقل زهور عدي - ليس باسمنا