|
من الاحتلال اليانكي للعراق بالوكالة الى الاحتلال المباشر
تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 11:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الاحتلال اليانكي للعراق بالوكالة الى الاحتلال المباشر
فرزالاستعمار الاسس الثلاث لاقامة سلطة ظلامية استبدادية يكون باستطاعتها الحكم على العراق لمدى بعيد ، سواء عبر نظام الاحتلال بالوكالة ام القفز نحو مرحلة الاحتلال المباشر التي دشنت بداية مرحلة جديدة من الاحتلال ذلك في يوم التاسع من نيسان عبر انقلاب عسكري فاشي مصطحب بقطعان اليانكي ( المارينز ) : الاسس التي اعتمد عليها اليانكي لتسهيل الهيمنة على العراق ومن ثم احتلاله سواء الاحتـلال المباشر ام الاحتلال بالوكالة وهي كالتالي :
1 ــ رجال القبائل من اكبار لاقطاعيين 2 ــ رجال الدين وخرافات المذاهب 3 ــ النظريات القومية الشوفينية والتعصب القومي 4 ــ الديمقراطية المفلولة بلغة السيف والخنجر واجهزة المخابرات 5 ـ الاشتركيون الشوفينيون ( الحركة التحريفية العجوزة )
استنادا على الاسس المذكورة استطاع الاستعمار البريطاني ترسيخ الاحتلال والهيمنة على العراق وكانت اولى الخطوات المعتمدة استغلال الجهل السياسي والاجتماعي والتعصب الديني والقومي والقبلي للشعب العراقي التي ساعدت الاستعمار البريطاني على ادامة سياسة فرق تسد في بلد انهكه التمزق القبلي والتعصب الديني الاعمي وتطرف المذاهب المقيتة والنزعات القومية الشوفينية المريضة .
جملة التيارات والاحزاب الرجعية في العراق منها القديمة ، والجديدة ( بالباكيت ) تناسقت مع مفهوم الاستيطان الفكري في المجتمع مستخدمة ما لا ينزعج منه الامبرياليون الانكلوامريكان ان مراحل التأريخ منذ عهد الاحتلال البريطاني تشهد هذه الوائع التي رسخهـا الاستعمار البريطاني والتي لاتخرج عن اطار سياسة التميز سياسة ( فرق تسد ) توافدت هذه الفكرة لدى الاستعمار البريطاني منذ العشرينات ، كانت معتادة الاداء والتواصل معها واما خروج النفط من قبضتهم الحديدية ، هذه الفكرة لها قوتها لدى البريطانيين ومدى فعاليتها وقوتها في المجتمع العراقي المستعمر فكريا من قبل التيارات السياسية من عملاء الاستعمار ، حصل البريطانيون على معرفة دقيقة عبر وصاياهم من رجال ورجال القبائل من ( الاقطاعيين ) ان الشعب العراقي ممكن استعماره من خلال الدين والمذاهب والنزعات العرقية الشوفينية يعد ذلك امرا ملموسا ، فالتخلف الاجتماعي والسياسي اصبح من الممكن ان يشكل قاعدة اجتماعية رخيصة لأحزاب التميز والتفرقة احزاب وتيارات خريجي مدارس فكرة الاستعمار البريطاني التى تسهم وتلعب دورا في اثارة سياسة ( فرق تسد ) في كيـان المجتمع العراقي لتسهيل عملية تمزيقه . ان هذه الفكرة المشينة بدأت تنضح مع مراحل الزمن سلكتهـا الحكومات المتعاقبة تلك التي استلمت زمام الامور عبر الانقلابات العسكرية ، وهكذا على التولي ينضج الامر و بصورة تدريجية لدى احزاب المعارضة التي شيدة هي الاخرى بالاعتمـاد على رجال الدين ورؤوساء القبائل والتحريفيون الشوفينيون لاتنفصل عراها عن سياسة فرق تسد .
دور رجال الدين والقوميين النازيين في تخريب البنية الفوقية للمجتمع العراقي : تركيز رجال الدين والقوميين الفاشيين عملاء الصهيونية العالميـة على مسخ البنية الفوقيـة للناس البسطاء من الطبقات الفقيرة ، بعد السعي الحثيث بهدف غسل ادمغتهم بخرافات وافيون التعصب الديني والمذهبي والخرافات القومية ، وعند بلوغ الشباب حقبة خطيرة من مرحلة التعصب ، يدفعونهم الاوباش كقوافل كبش الفداء في الازقة والشوارع ، يستخدمون بعضا منهم على شكل عصابات ارهابية نازية قومية كردستانية لاضطهاد وارهاب القوميات الضعيفة والكتلة الموالية لاصحاب العمامات تنفيذ عقاب الموت بالاطفال والنساء ، وعمال المساطر ممن يبحثون عن الرزق اليومي لاطعام اطفالهم الجياع ، ومن هناك ينقلهم حضهم العاثر ممزقي الاجساد نحو المقابر الجماعية ، والاطفال المحرومين ينتظرون الاب الذي فقدوه الذي لم يعد يطرق الباب حتى يستقبلونه اطفاله ، والام الكادحة المسكينة جعلهوها ارملة تتعذب مع اطفـالها تارة تذرف دموعها على زوجها الضحية الذي خرج ولم يعد ، تارة اخرى على اطفالها وهم يشاركونها في عزائها ، يبكون معا بكاءا مريرا على وضعهم المأساوي ، من الذي سيطعمهم وينقذهم من وباء الفقر من الذي يقدم لهم حاجاتهم اليومية ؟ ، والمراءة المسكينة التي فقدت زوجهـــا لايرحما مجتمع الفحول المتمسكين بالخرافات الدينية والعشائرية البغيضة والافكار القومية النازية على ان الاولوية للمجتمع الذكوري فكيف تعالج ملايين الارامل مشاكلهن الاجتماعية والطبقية في المجتمع الذكوري ؟ ، كيف تعالجن ازمة الفقر، وكيف تعالجن ازماتهن في مجتمع تحكمه ذئاب بشرية ؟ من حق المظلومين والمسحوقين نساءا ورجالا ، التصدي لنظام دموي اهلك الفقراء والمعدومين . الذي جاء بالخطة النازية التي تحصد رقاب عامي شامي تحت ذريعة تأديب الارهابيين ، سفاحي 7 نيسان يلقبون ملشيات معارضيه بالمخربين وسفاحي 9 نيسان يسمون معارضيهم بالارهابيين ، يحترق الشعب العراقي بين قوى المخربين القداما والارهابيين الجدد
المالكي يلعب دور على كمياوي وجلال الطبلباني دور صدام حسين ومسعور البرزاني يلعب دور جنكزخان من يرفض الخضوع لسلطانهم وهو ارهابي ، في الامس يقتل علي كمياوي الابرياء تحت ذريعة المخربين ، ومخربين الامس يقتلون ارهابيي اليوم . من هو ارهابي ومن هو البريء ؟؟؟ . من هو الضحية ومن هو القاتل ؟؟؟ . العراق تحكمها شلة من القتلة و المجرمين المحترفين ذات خبرة .
اختلط الحابل بالنابل من يرفض الاحتلال الامبريالي والصهيوني للعراق مصنف من صنف الارهابيين والقتلة والسؤال يطرح نفسه من هم الارهابيين والقتلة ؟ هل الشعب العراقي غزا امريكا ويحتلها ام الامبرياليين الامريكان غزوا ارض العـراق ويحتلونه ؟ هل للشعب العراقي عملاء في امريكا دفعهم لكي يرهبون الشعب الامريكي وينهبوا ثرواته ، ام للامبريالية الامريكية عملائها في العراق دفعت وتدفع اولائك العملاء الرخيصين لتطبيق استراتيجية تأديب من يرفض الاحتلال وابادته ، حتى يتيح لهم نهب الثروات العراقية ، في ضحى النهار ، اذا ما هي مهزلة الخطة الامنية و لمصلحة من وضد من ؟؟ اليس النزاع والقتال من اجل الكراسي والغنائم بين عملاء امريكا والتي تسمى بالخطة الامنية ؟ .. من يسلب الجماهير ويغتصب حقوقها مصنف من صنف الديمقراطيين ، من يقتل الاطفال والنساء بغاية من الغموض في الاسواق الشعبية والساحات العامة بالمفخخات وغير ذلك ، والتي هي صورة اخرى من الانفال ، والذين يفخخون الابرياء تقف ورائهم الصهيونية العالمية ، لان المفخخ يستهدف المواطنين الابرياء ، لايستهدف جلال الطبلباني ومسعور البربرزاني ونيو شروال وبرهم ، لايستدف المالكي والربيعي والجعفري وعبد العزيز المخرف ، ولا يستهدفون المنطقة الخضراء مخبىء الجرذان الامريكية .
#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجلس الشيوخ الامريكي يصادق على لائحة قانونية التعذيب
-
الجيش الشعبي النيبالي لن يخلع سلاحه
-
الثورة الثقافية البروليتارية والبندقية كفيلان بتحرير النساء
-
الدين والقوانين الطغيانية العربية سيوف لأرهاب الاقلام الحرة
-
ثمانية شباط صورة للطغيان التأريخي المتكرر ثلاثة مراة
-
الخروتشوفية عكست علينا بمخاطر جمة
-
الحرب الاهلية حرب طبقية
-
البعث الفاشي تأكل من داخله واشباهه على ابواب الأزمة ذاتها
-
العملاء ودق الطبول ولعبة اليانكي ومهازله
-
نحن امام خطر جبهة الفاشية والحرب
-
الحوار المتمدن وعملية التواصل مع جدلية التأريخ
-
نحو الثورة الثقافية البروليتارية والالحاد
-
ثورة ثقافية وصوت بروليتاري ثوري هادر من كندا
-
الارهاب مهنة السلطان واسياده
-
الجيش الشعبي الكوري الباسل لايخشى نمور من الورق
-
الاضرابات والانتفاضات الجماهيرية تهيء المناخ للحرب الشعبية ا
...
-
ينهال علينا اليسار بنكهة يمينية
-
قصة العلم الاحمر
-
الانفال وحلبجة ضحايا التجربة القبلية في شمال العراق
-
يسار عربي ام منظومة دينية ام اشتراكيين شوفينيين
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|