|
الطريق الطويل لتجاوز السياسة العرقية والطائفية
سعد علي حسين
الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 11:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعض مشاهد التمرد في العراق(*) ترجمة د.سعد علي حسين ويتمثل في عراق يبدأ ويسير ببطئ في الطريق الصعب الخاص بخلق دولة وظيفية ،حيث يقوم الشيعة والأكراد بتقديم تنازلات الى السنة من أجل توفير الفرصة لحكومة وحدة،وتكون التنازلات الأساسية بصيغة أتفاقيات بعدم تشكيل أقليم كبير للشيعة، وتوزيعا أكثر مساواة لعوائد النفط وتوسيع الأنتاج من جميع حقول النفط الحالية لمصلحة الجميع ، وتخفيف الأجراءات المضادة للبعثية، أما العناصر الأخرى من التنازلات فتتمثل في قبول كردستان مستقل ذاتيا ، والأعتراف بأن السنة والشيعة بحاجة الى بعضهما البعض لخلق اي أجماع بشأن عراق موحد (أو حتى عربستان العراقية )، وأن يجد الأطراف أرضية مشتركة في معارضة المقاتلين الأجانب ومهمتهم التي تتمثل في تعطيل ذلك المشروع، ويتم خلق خطوة أيجابية من خلال أعادة وتفعيل مهمة الأمم المتحدة وعروض البنك الدولي بشأن تقديم المساعدة ، وعندما تتحسن الظروف فأن مصلحة المستثمرين سوف تزداد. أنه فعل مواز حساس لخلق حكومة وطنية محدودة تحاول أقصى ما تستطيع لتحقيق نشاط أقتصادي وسياسي فاعل على صعيد حكومي ، ولكن يتوجب على الحكومة العمل على تقليص والقضاء على الأنقسامات العرقية والطائفية.
*الأهداف والأستراتيجيات: بأمكان الولايات المتحدة البحث في أعادة فرض ديناميكية المشهد ، والعناصر الاساسية والضرورية للمشهد عن طريق أتفاقية (برسالة جانبية أو ما شابه ) تتعلق بعدم خلق أقليم كبير في الجنوب (شيعستان) ، وأيجاد صيغة من أجل توزيع متساو لعوائد النفط ، وتخفيف الأجراءات المضادة للبعثيين ، ويمكن أن تساعد الولايات المتحدة في تقوية المركز الأجتماعي ، والعمل على بناء مجتمع مدني ، ودعم العناصر المعتدلة فضلا عن المؤسسات للمساعدة في خلق هوية عراقية ، ويمكنها ايضا أعادة فرض المركز السياسي وتعزيزه ، وتطوير قدرة الحكومات المركزية والمحلية لأيصال الخدمات من خلال برنامج عمل خاص ببرنامج تنمية المجتمع (كاب_ وهي مؤسسة امريكية) لمشروعات صغيرة خاصة بالبنية التحتية ، فضلا عن التدريب وتطوير القانون الأنتخابي . ويتطلب العمل مع الحكومة العراقية من أجل ربط الدول المجاورة للعراق مثل (أيران،تركيا،الأردن) عن طريق تشجيعها بشكل ودي على أبعاد ايديها بدلا من التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، ومع وجود الدعم الأمريكي ، سيكون بأمكان العراق البحث في تأسيس علاقات دبلوماسية فاعلة مع جميع جيرانه وتشجيعهم على تخصيص بعثات دبلوماسية في العراق ، وبأمكان الولايات المتحدة تشجيع المسافة بين شيعة العراق وأيران عن طريق الحوزة والعناصر الأسلامية المعتلة الأخرى، ويمكنها ايضا تعزيز التعاون العسكري مع العراق من خلال التدريب وعمليات التبادل مع الناتو ، وأن يركز كل من الولايات المتحدة والعراق اهتمامهم على المقاتلين الأجانب في العراق. * السياسة العرقية والطائفية تعيق العملية السياسية :العملية السياسية العراقية تفشل في أبقاء البلد موحدا. عندما يتم تشكيل حكومة جديدة فأنه يتوجب ان تضم الوزارات جميع الطوائف وتستوعبها ، والنتيجة مجموعة من الأقطاعيات ، وتبقى الكتل الكردية والشيعية الأكبر ولكنها غير فاعلة ومؤثرة ودوائرها الأنتخابية مع مجموعة مقسمة من الوزارات ، والحكومة العراقية ضعيفة وغير قادرة على أيصال الخدمات على أساس وطني او موحد ، والدورات الأنتخابية الثانوية على المستويات الحكومية والأقليمية تستقطب الناخب بشكل أكبر، ومن أجل مهمة الحكم الوطني ، على الأطراف أعادة تقديم نفسها الى ناخبيها ، اما على المستوى المحلي فأن الحكم متفاوت بشكل كبير للغاية ويعتمد على قدرة الأدارات المحلية و(المحافظين) ووجود الميليشيات ، وبتهميشهم فأن للسنة خيارات قليلة ، وقد تمت الأجراءات المضادة للبعثيين، والسنة مرحب بهم فقط في أقاليمهم الخاصة ، والتمرد السني شديد لأنهم الطرف الأكثر خسارة ولكنهم لا يستطيعون التنافس عسكريا مع الميليشيات الكردية والشيعية الأكثر عددا والأفضل تجهيزا ، وبالمقابل تتحرك الولايات المتحدة وقواتها للتحكم في قواعد ، ولديها حاجة او رغبة قليلة للتدخل في الحياة العراقية اليومية ، فهم غير مرحب بهم وغير مطلوبين. وبمرور الوقت والسنين فأن التطهير العرقي الموجه داخليا يقع ويحدث، وتستمر بغداد في عملية ترقيع ولكن الأحياء المجاورة تصبح مقسمة بشكل حاد اكثر مما مضى ، وهناك أحتمال بأن تصبح المدينة مثل بيروت في عقد التسعينات ، حيث تقوم الميليشيات المسلحة بفرض الحدود ، ويستحيل على المدينة أداءوظائفها بشكل اطول ، وبحلول عام 2008 يصبح الأنقسام الواقع في البلد الى ثلاثة أقسام أمرا واقعيا والأنقسام يضعف الحكومة الوطنية بشكل اكبر ويجعلها اقل تأثيرا. * الأهداف والأستراتيجيات : في هذا السيناريو يكون العراق غير مستقر ويمكن ان يتدهور الوضع دون قيام تدخل مؤثر ، والهدف الأمريكي في هذه المرحلة لا يكمن في القيام بتحسينات أساسية وأنما تجنب انهيارات اساسية ، ولتجنب انهيار العراق يمكن للولايات المتحدة البحث في مسألة الحفاظ على مظهر الدولة الموحدة على الأقل مع الأمل بتماسك اكبر وبقدرة الحكومة المركزية في المستقبل ، ويمكن ان تحاول العمل على جعل بغداد لا تبدو مثل بيروت،كما يمكنها ان تستخدم المحفزات الاقتصادية للمساعدة في الحفاظ على عراق موحد عن طريق خلق (فضاء تجاري واحد) ولتحقيق الهدف بشكل اكبر يمكن للعراق ان يتبنى قانونا تجاريا وطنيا لتعزيز وتسريع وتشجيع خلق مشروعات وطنية حقيقية ، وتشجيع المصلحة الاقتصادية الخارجية في العراق ككيان اقتصادي وطني. وبالاضافة يمكن للعراق ان يحاول اخذ بعض العوائد المتدفقة من النفط والتجارة الدولية للحكومة المركزية ، ويتطلب منها تأمين الحدود من اجل الغايات الكمركية وخلق الية ضرائب وطنية. ومن خلال الادراك والاعتراف بأن معظم السلطة تقع على مستوى الاقاليم والمحافظات وتكمن فيها ، فأنه بأمكان العراق والولايات المتحدة محاولة التأثير على تفاوتات السلطة فيما بينها خصوصا لتحسين الوضع النسبي للسنة ، ومن أجل تحقيق هذه النهاية يمكن للولايات المتحدة استخدام برامج تنمية المجتمع (الامريكية) لزيادة القدرة في المثلث السني ، ويمكن لكل من العراق والولايات المتحدة البحث عن دعم دولي لتدريب وبناء قدرة البنية التحتية ، ولتفادي النفوذ الايراني ، يتوجب على العراق والولايات المتحدة بذل كافة الجهود لتطوير الميليشيات الى قوة وطنية اكثر تماسكا وتلاحما ، والتعامل مع قضايا الامن الحدودي مع الدول المجاورة (من خلال مراقبة الحدود والسيطرة عليها مثلا). *الانحدار الى الجحيم:التمرد يقود الى حرب اقليمية لا يقوم العراقيون بأجراء تغييرات مهمة على الدستور ، وليس بأمكان الطوائف المختلفة تشكيل حكومة وحدة حقيقية ، وتكتسب الميليشيات قوة وتصبح مسؤولة بشكل متزايد عن حفظ النظام ، ويقود الانقسام العرقي والطائفي الى خلق (شيعستان) في الجنوب ، والنفوذ الايراني يتزايد هناك. والبحث عن امر مناظر للاكراد يماثل (شيعستان) ، فأن تركيا تقدم مساومة تتمثل في التعهد بعدم التدخل في كردستان مستقلة (بضمنها كركوك) وعلاقة تجارية عبر الحدود تشمل النفط مقابل تعهد كردي بحماية التركمان وليس تحدي سلامة وتكامل الحدود القائمة. والحاجة الى اختيار خلف لأية الله العظمى علي السيستاني تقود الى صراع مفتوح على السلطة في (شيعستان) ، ويبرز اية الله عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يحظى بمباركة ايران وهناك القائد الشيعي مقتدى الصدر ، وستقوم الميليشيات الشيعستانية بوضع نقاط تفتيش حدودية وتحاول طرد السنة من بغداد ، والسكان السنة ليس لديهم موارد ويقعون بين كردستان المسلحة بشكل قوي (المدعومة من تركيا) وشيعستان (المدعومة وذات النفوذ القوي ايرانيا) ، وبغداد نفسها بالكاد تؤدي وظائفها ، وتعكس الانقسامات الوطنية مع احياء مجاورة معزولة بشكل متزايد معبأة بالطائفية والعرقية، وتعمل القوات الامريكية بشكل متزايد على تقسيم المجموعات العرقية والطائفية الاساسية، فأدارة مسألة سلامة السكان هي مطلب امني اساس خصوصا مع انهيار القوات الامنية العراقية. وتتعهد الاردن والسعودية بدعم السكان السنة الذين تقوم ميليشياتهم بدرء الميليشيات الشيعية ، وايران والحكيم يحذران ضد تدخل سني خارجي او دعم امريكي للسكان السنة ، وستقوم ايران بضرب موانىء نقل النفط السعودي وتسهيلات مرافق الانتاج. الاهداف والاستراتيجيات: هذا المشهد يثير التحدي بشكل كبير للغاية مع وجود خيارات صعبة فقط متوفرة لتجنب نتائج سلبية من خلال احتواء الصراع داخل العراق ومنع قيام صراع اكبر على الاقل ، ومن الضروري للعراق اقامة وحفظ حكومة وطنية ، ولا يتطلب هذا مساعدة فاعلة للاطراف فحسب وانما من الممكن كذلك قيام مشاركة سعودية فاعلة للحد من الناشطين الاقليميين من السنة الذين يفاقمون ويزيدون الانقسام السني_الشيعي. ويمكن للولايات المتحدة والعراق البحث عن مشاركة فاعلة من قبل الدول العربية المجاورة لتأسيس بعثات دبلوماسية في العراق وتعزيز التبادلات الرسمية ، ويمكن استدعاء منظمة المؤتمر الاسلامي للمساعدة في تقليل الطائفية ، ويتوجب على الولايات المتحدة والعراق تشجيع المصالحة الدينية من خلال قيادة العالم الاسلامي وربط رجال الدين السنة في مصر وتشجيع التعاون من قبل السعودية ، وعلى الولايات المتحدة والعراق تحسين وتطوير الامن على الارض عن طريق التركيز على تطوير كفاءة الاجهزة العسكرية والشرطة العراقية ، ويمكنهم اشراك الدول العربية فيما يخص امن الحدود. وعلى الولايات المتحدة استخدام اسلوب اومنهج الجزرة والعصا مع ايران لمنع المغامرة ، ويتوجب عليها (اي الولايات المتحدة) اعادة نشر قواتها عن طريق اعادة البعض الى ديارهم وابقاء البعض الاخر متمركزا في كردستان والكويت ، وعليها ان تبحث مع العراق عن مساعدة اكبر من تركيا والكويت والسعودية لتجنب الاثار التي يمكن ان تقع. *الايدي المجاورة المساعدة:العراق يكون مستقرا من خلال الجهود الدبلوماسية لجيرانه وسماح الولايات المتحدة بتقليل وتقليص قواتها. الجمود السياسي العراقي والعنف العرقي_الطائفي امران مستمران ولم يضعفا، وتحاول الدول المجاورة للعراق تسهيل ترتيب اكثر استقرارا، وتقوم السعودية والاردن والكويت بجهود ولكنها تصدم بغياب الوجود الدبلوماسي داخل العراق وصعوبة ايجاد شريك عراقي لديه الرغبة والقدرة ، والولايات المتحدة متورطة في الوسط وهي ترفض التدخل في الصدامات العرقية _ الطائفية، وهي لاتستطيع توفير الامن ولكنها تخشى ان الانسحاب يمكن ان يشجع على قيام عنف اكبر. وتدعم الولايات المتحدة القرار السعودي بكسر الحاجز الطائفي العراقي ومع الحكومة العراقية ، وتقوم بأستدعاء المجلس الاعلى للازهر والجامعة الدينية السنية لأقتراح مصالحة شيعية _ سنية، ويقوم السيستاني بجمع دعم داخلي من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والمتمردين المحليين وتخفيف رد فعل الصدر . وبتخفيف العقوبات ، توفر الولايات المتحدة ضمانة لسوريا بشأن نواياها وبالمقابل تتوسط سوريا مع ايران وأقناع طهران بعدم زيادة مشاركتها الواضحة للعيان مع الشيعة الاكثر تطرفا في العراق، ونتيجة انشغالها بالقضايا والمسائل الصعبة والمعقدة الاخرى وبضنمها الولايات المتحدة ، فأن ايران سوف لن تغير اهدافها بعيدة الامد ولكنها قد تتبع نهجا اكثر هدوءا ودقة، وتقوم السعودية والكويت بتقديم وعد للعراق بأعفاءه من ديونه فضلا عن تقديم مساعدة اقتصادية بعيدة الامد، وتعلن الولايات المتحدة بشكل علني نيتها سحب قواتها من العراق. الاهداف والاستراتيجيات: رغم اشتراك سوريا وايران ، فأن الهدف الامريكي يكمن في تعزيز وفرض هذا المشهد ، ويمكن ان تضم الاستراتيجيات الاتي: 1-تشجيع مسألة الاعفاء من الديون والاستثمارات من قبل الدول العربية والبنك الدولي. 2-العمل بجدية مع سوريا للتأثير على ايران ويتمثل ذلك في ايقاف قانون محاسبة سوريا وتقليل الضغط على السعودية. 3-تدريب وتجهيز الشرطة والجيش العراقيين وبناء وجود عسكري دولي اكثر فاعلية من وجود عسكري امريكي. (*)هذه الترجمة جزء من مقالة للكاتب ألان شوارتز، معهد السلام الأمريكي
تشرين الأول_2006
#سعد_علي_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حلم التنمية في العراق
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|