أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بافي رامان - عامودة مدينة المظلومين و الهاربين من الظلم؟














المزيد.....

عامودة مدينة المظلومين و الهاربين من الظلم؟


بافي رامان

الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 04:50
المحور: حقوق الانسان
    


عانى مدينة عامودة من الظلم و الاضطهاد عبر مراحل التاريخ من الاستعمار العثماني الى الاستعمار الفرنسي الى عهد الوحدة بين سوريا ومصر و كانت ضحية هذه الوحدة باقة من زهور هذه المدينة من الشباب و الاطفال الذين اجبروا الى الدخول الى دور السينما و احراق هذا الدور من قبل الشوفينيين و العنصريين الذين راوا في العلم و المعرفة تقدم للشعب الكردي فحاولوا اطفاء هذا الوعي و المعرفة من بكر ابيها و ذلك باحراق جميع الاطفال و الشباب ، و لكن نسيوا ان الشعوب لايمكن ان يتم القضاء عليهم بمجرد احراق مئات العشرات ، و نسيوا ان الشعب الكردي قدم الالاف و الالاف من الشهداء في سبيل نيل حقوقه القومية و الديمقراطية خلال جميع الثورات و الانتفاضات و كما قال الشاعر الكردي الكبير عبدالله بيشوا : عندما نادى العالم تعالوا الى كردستان ، و عندما تريدون ان تضعوا باقة الورود الى قبر الجندي المجهول ، فلا تبحثوا عن هذا القبر لان كل شبر في كردستان موجود فيها شهيد . و لكن الحكومات المتعاقبة على السلطة في سوريا يؤس في محاربة ابناء الشعب الكردي في العلم والمعرفة لذلك حاربهم في لقمة العيش و طبقوا في حقهم جميع القوانيين الاستئنائية و العنصرية و الشوفينية في جميع المناطق الكردية من الحزام العربي العنصري الى الاحصاء الرجعي الشوفيني الذي حرم بموجبه اكثر من عشرات الالاف ، الى قوانيين استئنائية لا حصر لها ؟ و نصيب مدينة عامودة لا تقل عن هذه الممارسات بشيء فثلثي ابناء هذه المدينة المنسية في قاموس السلطات خارج مدينتهم اما في المدن الاخرى بحثنا عن العمل و الوظيفة لتامين لقمة العيش لابنائهم ، و الباقي خارج القطر بسبب الهجرة القسرية او الطوعية و اغلبيتهم حاملي الشهادات ، بسبب الظلم و القمع و الارهاب بحقهم ، رغم ان هذه المدينة من المدن القديمة في منطقة الجزيرة و لكنها بقيت على حالها من الشوارع المملوء بالوحل في الشتاء و الغبار في الصيف لان هم البلدية سرقة المدينة و ليست بنائها ، الى فرن آلي وحيد يتم استغلال ابناء هذه المدينة حتى من خلال الخبز اليومي ، الى توزيع الفروع الامنية بين جميع شوارع المدينة ، و عدد عناصر هذه الفروع تفوق تعداد المدرسيين و المعلميين ، و تدخل هذه العناصر في الحياة اليومية لابنائها ، و لا يمكن ان يمشي اي معاملة او ورقة في اي دائرة حكومية الا بدفع الرشاوي فالفساد عنوان هذا النظام و الدوائر الحكومية ، و المدينة محرومة من الخدمات الصحية و لا توجد فيها اي مشفى حكومي باستئناء مشفى خاص ، و محرومة من الاسعاف و الاطفاء ، و اذا صار الاحتراق في دور السكنية او احد المحلات ينتظرون ان تصل الاطفائية من مدينة القامشلو و لحين الوصول فكل شي صارت رماد ؟ و المريض بينما يصل الى المشفى الوطني في القامشلي بسبب عدم وجود الاسعاف ووجود المشفى يمكن ان يموت في الطريق ؟ و في الاونة الاخيرة كان من المقرر انشاء مشفى وطني هناك و قام مجموعة او لجنة ما تسمى بلجنة التبرعات في المدينة برئاسة عمر كيلو بجمع التبرعات فعلا و جماهير المدينة لم تقتصر في ذلك ابدا و كل واحد دفع حسب امكانياته لانهم يعرفون ان المشفى لخدمة الجميع و خاصة الفقراء من ابناء المدينة ، و لكن هؤلاء المنبوذين من المجتمع بدل ان يقوموا ببناء المشفى قاموا ببناء مصرف الزراعي لان السرقات فيها ممكنة اكثر و بكل سهولة ، و ان هذه اللجنة تقوم بجمع التبرعات و باعاز من الاجهزة الامنية لحركة الحماس و حزب الله و تقدم ولائها المطلق للنظام الطائفي المذهبي و يمكن ان يقوموا ببناء احد الحسينيات و الحوزات العلمية خدمة لمآرب النظام الملالي في ايران ، لذلك يجب على الجماهير في مدينة عامودة ان تكون واعية لهذه المخططات التآمرين من قبل النظام و الاجهزة الامنية و عصابات المافيا امثال هذه اللجنة ؟ و لان لا يكون العوبة في ايديهم القذرة و ان يختاروا لجنة نزيهة من بينهم تعمل من اجل مصلحة المدينة ، و ان يفرضوا على هذه اللجنة ان تقوم ببناء المشفى لان التبرعات كانت من اجل ذلك و ليست من اجل المصرف الزراعي مكان النهب و السرقات ؟ رغم ان المصرف لها اهميتها الاقتصادية في المدينة و لكن عندما تكون لمصلحة و خدمة المواطنيين ؟



#بافي_رامان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الانتخابات النيابية في سوريا ؟
- دوروسائل الاعلام على الراي العام ؟ 2
- يوم الاول من نيسان يوم الضحك على الذقون و مقدس عند النظام ال ...
- دور وسائل الاعلام على الرأي العام ؟(1
- استراتيجية النظام السوري الاستبدادي في الحياة؟
- المرأة بين حجاب السلفيين ؟ و الاتجار بافلام الخلاعية؟
- تلاحم الحركة الكردية في سوريا ضرورة تاريخية؟ ام مجرد فنتازيا ...
- الارهاب الفكري وتراث البعث السوري
- الانتخابات القادمة في ظل النظام السوري الاستبدادي
- قانون الاستثمار رقم 8 في ضوء فساد النظام السوري
- الحكومة اللبنانية بين كماشة النظام الايراني -السوري و حزب ال ...
- النظام السوري الاستبدادي قاب قوسين او ادني ، من خلال استراتي ...
- حكام العرب وصمة عار على جبين شعوبهم ؟
- اعدام النهج السياسي ام اعدام الاشخاص؟
- النظام السوري الاستبدادي في قفص الاتهام
- الاستبداد........ الفساد ................ الارهاب ؟
- لنجعل من يوم العالمي لحقوق الانسان يوم للشعب السوري؟
- لنجعل يوم العالمي لحقوق الانسان يوما للشعب السوري؟
- الاسلام...........الارهاب؟ الجزءالخامس
- طلاق النظام السوري الاستبدادي من قبل الشعب السوري ؟


المزيد.....




- الأونروا: غزة على حافة الجوع الشديد
- اعتقال رجل هدد بقتل ترامب في ولاية بنسلفانيا
- مصادر أمريكية: تباطؤ في مفاوضات الأسرى بعد تعيين ديرمر رئيسا ...
- السعودية تدين بأشد العبارات إصدار إسرائيل أوامر لإغلاق مدارس ...
- الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة للمساعدات
- مفوضية اللاجئين: 400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط نظام الأ ...
- هيئة البث الإسرائيلية: عريضة جديدة لعسكريين تطالب باستعادة ا ...
- -الأونروا-: نزوح نحو 400 ألف شخص في غزة بعد انهيار اتفاق وقف ...
- الأونروا: غزة تقترب من الجوع -الشديد للغاية- جراء الحصار الإ ...
- اعتقال إسرائيليين خططا لأنشطة -تخريبية- في الحرم القدسي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بافي رامان - عامودة مدينة المظلومين و الهاربين من الظلم؟