أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أديب حسن محمد - إسلام ضد الإسلام














المزيد.....

إسلام ضد الإسلام


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 11:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين فينة وأخرى تطل علينا بعض الفضائيات بأخبار تستلزم من مرضى ارتفاع الضغط من أمثالي أخذ جرعة مضاعفة من الدواء،ومناسبة كتابة مقالي هذا هو حصيلة تراكم للعديد من الأخبار المستفزة التي تطالعنا في الفضائيات.
بالأمس طالعنا خبر يقول أن حركة طالبان الأفغانية قد أفرجت عن الصحفي الإيطالي المخطوف وقبل أن أشعر بقليل من الغبطة تصدمني تتمة الخبر...:
لكنها أعدمت مترجمه الأفغاني...!!!!
هكذا إذاً...؟؟؟
دم الطلياني يفدى باليورو والمورو..أما دم الأفغاني المسكين فرخيص وبخس..
خبرٌ آخر تتحفنا به قناة الجزيرة (القرضاوية) ومفاده أن طلاب المدارس الدينية الباكستانية قد تظاهروا مطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية،
ويترافق الخبر بصورة الفريقين:
الفريق الرجالي وهو يحرق كومة من أشرطة السي دي
والنسائي وهو عبارة عن كومة بشرية سوداء لا يظهر منها حتى العيون والمفاجأة أن هذه الكومة النسائية السوداء مسلحة بالعصي والهراوات..
فيا للمهزلة..!!!
شقيقات خولة،وزميلات أسماء،وسميّات فاطمة
يطالبن بصكوك إعادتهن ألف سنة للوراء إلى عهد الرقيق،
حيث لا تخرج المرأة من بيت زوجها اللهم إلا إلى قبرها..!!
أية صفحات سودء يدونها هؤلاء الحمقى؟؟
أي جهل؟؟وأي تخلف؟؟وأي منطق؟؟
وأية وديان سحيقة باتت تفصل (المسلمين) عن دينهم السماوي النقي؟؟
بالأمس طالب (المجاهدون) في إمارة العراق الإسلامية بتغطية عورات الدواب..!!
وقبله أفتى بعض الشيوخ الوهابية بتحريم التحدث باللغة الإنكليزية
(ولنتخيل طلاب الطب من المسلمين وحالهم)
وبتحريم لعبة كرة القدم،ودرة الفتاوي قالها بن باز في تحريم القول بدوران الكرة الأرضية!!!!!
أما عن الأحاديث الموضوعة على لسان رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم
فحدث عنها ولا حرج
فمن أحاديث تشوّه سيرته،
إلى أحاديث تشكك في نبوته،
إلى أخرى تتناول أدق خصوصيات يومياته،
حتى أصبحت هذه الأحاديث مادة للتندر،وسلاحاً بيد المبشرين من الديانات الأخرى،يستخدمونه في الطعن بالدين الإسلامي وبرسوله الكريم،كما حدث معي عندما امتلأ بريدي الالكتروني بسيل من الرسائل التبشيرية التي تسب النبي،وتكذبه اعتماداً على الأحاديث (التي نصفها بأنها :صحيحة ومن أمهات كتب الحديث).
فأي إسلام هذا الذي يعتنقون،وبأي حجة يبررون تصرفاتهم( التي لا يمكن أن تنزل برمان ولا بقبان) كما يقول المثل العامي.
لقد اعتنق هؤلاء إسلاماً جديداً..
إسلاماً يكفر الإنسان على النكشة،ويحلّل الجهاد ضد من هبّ ودب وكأن إسلامهم قد خلق للقتل وللسبي،ولنكاح الحور العين،وليس لعمارة الأرض والتدبر في خلق الله كما ورد في محكم التنزيل.
إسلامهم يكرر نفس الإسطوانات عن سير السلف الصالح،وقصصهم التي تختلط فيها الخرافات والسوبرمانات بالجد،ويذرف الوعاظ الكثير من الدموع،ويتدربون صباح الجمعة كثيراً أمام المرايا في البيوت،وفي الحمامات،لتجربة طبقات أصواتهم الجهورية المخيفة،وفي النهاية يجلدون المصلين بأفلام رعب،وبتوصيات تضمن لهم حياة داجنة في كنف حكامهم الصالحين.
عن أي إسلام يتحدث هؤلاء الذين لا يعرفون من الحياة سوى الكلاشينكوفات،وفروج النساء المنقبات؟؟
ولا يعرفون علماً نافعاً سوى تأويل أحادي للقرآن يبتعد عن روحه أكثر من اقترابه من معانيه،وأحاديث دوّنت بعد ثلاثة قرون من وفاة الرسول الذي منع تدوين أية كلمة على لسانه...؟؟
عن أي إسلام يدافعون،ويقتلون في سبيله الأطفال والنساء والشيوخ في حفلات قتل جماعية قل نظيرها في التاريخ..؟؟.
وأية أرض سوف يعمرون وهم منشغلون بإثبات فوائد الحجامة والسواك والكحل وختان النساء..
وهم مختلفون على كيفية دخول المراحيض،وكيفية حلق الشوارب،ونتف الآباط؟؟
أي إسلام هذا الذي يتحول فيه قتلة عشرات الأنفس( التي حرم الله قتلها إلا بالحق) إلى شهداء يترحم عليهم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها..
إنه فعلاً:
إسلام ضد الإسلام..
وليعذرني الكاتب الليبي الراحل:الصادق النيهوم على استعارة عنوان أحد كتبه
فهو فعلاً عنوان يمثل الإسلام الذي يعتنقه هؤلاء
والذي بينه وبين الإسلام الذي نزل على محمد ما صنع الحداد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أديب حسن محمد



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب الانترنت..بين الثقافة والسخافة
- قامشلي ..وردة الجهات
- قراءة في كتاب:رسائل حب بالأزرق الفاتح للدكتور محمد صابر عبيد
- قراءة في مجموعة ياسر مراد-شذرات من ذاكرة مفقودة-
- شمس وبوش و...حسين خليفة
- العودة إلى الحوار المتمدن
- وزير الأمل
- مقاربة أولية لتجربة جيل التسعينيات الشعري في سورية
- تمهّلْ صديقي
- حجر في زرقة الأبد
- قصيدة ماغي
- حوار مع الشاعر الكردي أديب حسن محمد أجراه نضال بشارة
- ماجدة الرومي..فقط لو كنتُ لبنانياً..!!
- أنا هؤلاء
- هل حقاً كان الماغوط شاعراً كبيراً الجزء الثاني
- هل كان الماغوط حقاً شاعراً كبيراً
- قفا نضحك
- ويسألونك عن الأنفال
- المشهد الشعري السوري 12 قصائد بحجم ابتساماتنا لثلاثة شعراء
- مأساة نادي الجهاد ومهزلة الدوري السوري


المزيد.....




- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أديب حسن محمد - إسلام ضد الإسلام