أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة














المزيد.....

مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 11:21
المحور: حقوق الانسان
    


مدينة الثورة للذي لا يعرفها تمثل من الناحية السكانية نصف او 60 في المائة من مواطني بغداد إذ يقطن فيها اكثر من ثلاثة ملايين نسمة ولقد كانت على الدوام مكانا ً خصبا ً للأفكار اليسارية والمعارضة للسلطات التي تعاقبت على العراق بسبب طابعها العمالي وكون مواطنيها من الكادحين ولقد كانت الثورة على الدوام تقلق راحة تلك السلطات وتجبرها على وضع الخطط الهادفة الى لجم المدينة التي يتوقف على موقفها الكثير من التداعيات التي تؤثر على عموم الوضع في العراق.
لقد كان ابناء تلك المدينة يعولون كثيرا على التغيير الذي تم وسقوط النظام المباد ولكن الأمور سارت بالضد من مصالحهم ومطامحهم وتعرضوا كرة أخرى الى حملة من الاهمال والتهميش رغم التضحيات التي قدموها في مقارعة النظام المباد ولم تأت الانتخابات التي شاركوا فيها بنشاط بأي تطوير لواقع مدينتهم البائس بل ان الأمور اخذت تسير من سئ الى اسوا فظاهرة انسداد مجاري الصرف الصحي لم يتم معالجتها بصورة جذرية واسعار الوقود واجور النقل باتت تثقل كاهلهم مما دفع الكثيرين الى ترك اعمالهم وملازمة بيوتهم كما ان اعمال التشجير واقامة الجزرات الوسطية تستغل بصورة بائسة لثراء البعض حيث تتم المماطلة في تنفيذها ويتم التعمد في تخريبها ومن ثم بناؤها واعادة تخريبها في متوالية غريبة يبدو انها لن تنتهي الا بنهاية السنوات الاربع التي ستمتد فيها الدورة الانتخابية الحالية إذا قيض لها ان تمتد حتى ذلك الوقت.
اما آخر المآسي وأخطرها التي حاقت بتلك المدينة الكادحة فتمثلت بتوزيع مفردات رديئة للحصة التموينية فاستلم المواطنون شايا رديئا غير مستوف للشروط الصحية وطعمه ردئ وكذلك هوحال الرز في الوقت الذي تدعي فيه وزارة التجارة انها تتعاقد مع احسن المناشىء ولقد بلغ سمع مواطني الثورة ان مفردات الحصة التموينية الواردة الى مخازن المدينة (مخازن مدينة الصدر) القريية من ساحة 55 يتم استبدالها بعد وصولها بمفردات اخرى رديئة و يتم بيع شاي الحصة الجيد عن طريق مسؤولين وموظفين قي وزارة التجارة الى التجار في حين توزع المفردات البديلة الرديئة الى المواطن المسكين وقد ورد الى اسماع المواطن ايضا ان ذلك الشاي الموزع غير مستوف للشروط الصحية وانه (شاي مسرطن).
وبعيدا عن لغة الوثائق والدلائل التي سيطالبنا بها البعض لتأكيد ذلك نقول ان العبرة بالنتائج وهي الدليل الذي لا يرقى اليه الشك فان الكثير من مواطني الثورة أجبروا على شرب شاي ايراني رديء ورخيص وهذا يعرفه كل من زار ايران حيث يباع ربع كيلو الشاي الايراني بمئتي تومان في حين يباع ربع الشاي المستورد بأكثر من اربعة آلاف تومان فتأمل الفرق الذي يذهب ضحيته المواطن العراقي مع العلم بان العراق لا يتعاقد مع ايران في مثل تلك الامور كما ان محاولات عديدة جرت وتجري لإبدال زيت الطبخ السائل بدهن جامد رخيص وغير صحي غير ان يقظة المواطن وكشف ذلك من قبل بعض وسائل الاعلام حال دون السير بتلك الصفقات الاجرامية وتعريض المواطن للخطر من اجل مصالح ذاتية يبدو ان السائرين فيها لايصلون الى القناعة اللازمة عن سرقاتهم التي يبدو انهم سيواصلونها طيلة وجودهم في الوظيفة حيث انهم يفهمون ان الديمقراطية تعني (اللغف) باسرع وقت وبأكبر كمية. وما يحدث في الثورة قيل انه يحدث في اغلب مناطق العراق فيما يتعلق بحصة البطاقة التموينية للشهر السابق.
ويبدو ان المقترح الذي ظهر من فضائية العراقية من قبل بعض منتسبي وزارة التجارة لشمول العراقيين بالخارج بالحصة التموينية يسير في ذات الاتجاه حيث سيتهيأ لصوص التموين والحصص وفي السفارات العراقية في الخارج لاستغلال الفرصة وادخال الاسماء الوهمية لسرقة اموال العراق ونحن طبعا مع شمول مواطنينا في الخارج بخيرات العراق بل ونطلب ان تخصص لهم رواتب واعانات مالية وان تتكفل الدولة العراقية بمعيشتهم ولكن عليهم ان يحذروا في ظل هذا الفساد الذي ينخر في مرافق الدولة وان يطالبوا اذا كان الاقتراح حقيقيا وليس مثل الكذب المتواصل لبعض مسؤولينا بان يتم الاشراف على شراء مواد البطاقة من قبل حكومات البلدان الموجودين فيها كأن تشرف الحكومة السويدية مثلا ً على ستلام اموال البطاقة وتوزيعها على اللاجئين العراقيين لديها فهم بذلك يضمنون وصول حصتهم دون سرقات انطلاقا من نزاهة المسؤولين السويديين المعروفة وكذلك الحال في الدول الاخرى فبدون ذلك سيذهب المواطن العراقي في الخارج والداخل ضحية اللصوص والحرامية الذين تكاثروا في العراق دون رقيب. اما مدينة الثورة الباسلة فستثبت ان لصبرها حدودا ً وهي وان كانت قد انتخبت البعض لأسباب خارجة عن ارادتها فان ذلك لن يدوم طويلا ً وسيثبت ابناؤها انهم لا يصبرون على ظيم ولن يسمحوا لكائن كان بان يتلاعب بحياتهم وبمصائرهم وبصحتهم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستقالة الشبلي: قرار شجاع أهمله الجميع
- بين استنكار جلال الطالباني ووعيد فلاديمير بوتين ...ضياع الدم ...
- استقال لماني فمتى يستقيل الفاشلون في دولتنا؟ رأي متواضع في ا ...
- فلنحجب أخبار الارهاب!
- شرف الثوار وأنحطاط الأشرار
- 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!
- خرافة الـ 42 % !!!
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا
- بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ...
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق
- سعدي يوسف .. من التغني بالناس الى السخرية منهم! عفوا سيدي ال ...


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة