|
علي هامش : مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 2
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 11:21
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
- كلمات كثيرة ألقاها ممثلون للأقليات مسلمون سنة وشيعة ومسيحيون ، ولكن الوحيد – حسبما أتذكر – الذي بدأ كلمته ب : " باسم الله ، والسلام عليكم ورحمة الله " هو المفكر العلماني الليبرالي – رئيس المؤتمر - دكتور شاكر النابلسي .. – قوي الله ايمانه -. كما شدد المفكر الليبرالي علي ضرورة التزام المتحدثين بسلامة اللغة العربية .. .. البعض علق ضاحكا : طبعا ..! انها لغة أهل الجنة ! - وضحك آخرون - .
- طالبت الدكتورة الهام مانع - كاتبة وأكداديمية يمنية – بتفسير جديد للدين .. ونقول : الدين ليس حلما .. فالأحلام هي وحدها القابلة للتفسيرات المفتوحة ولو بعد 1400 سنة ، اما الدين والذي مقصود به " الاسلام " فان كتابه المقدس –القرآن - بقول عن نفسه انه كتاب مبين ، أي أنه لا يحتاج الي تفسير لأنه مبين .. .. وكيف يتم تفسير " قاتلوا الذين كفروا حتي يؤمنوا أو يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ؟؟؟ كيف يتم تفسير ذلك العدوان والارهاب تفسيرا جديدا ؟! هل تفسر كلمة قاتلوا علي أن معناها : داعبوا ! أو لاعبوا..؟!! أو : صاحبوا ..؟! قاتلوا هي قاتلوا ، أي حاربوا لتقتلوا الناس أو يقتلوكم !.. - وكيف يتم تفسير " وقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف " التي جاءت بالقرآن ؟! تفسيرا جديدا ؟! - علي أن معني تفسر تفسيرا جديدا ؟ - هل علي أساس أن المعني المقصود بالأيدي والأرجل شيء آخر غير الأيدي والأرجل التي نعرفها .. ؟؟!! - ان الأيدي هي التي نأكل ونعمل بها .. وليس لها تفسير آخر ، والأرجل هي التي نسير بها ونقف عليها وليس لها تفسير آخر ، وهي التي تقصد الآية القرآنية تقطيعها من خلاف ..! ذاك العمل البشع بل الشديد البشاعة .. - فعن أي تفسير جديد للدين تتكلم الدكتورة الهام ؟؟ الا ان كانت تقصد تبريرا أو تلفيقا تجميليا .. فهذا أمر آخر .. ! - وعليه فان ما يقال عن تفسيرات – قديمة – معروفة للدين لو تفحصناها بعقل وأمانة وشجاعة مع النفس فاننا سوف نكتشف أنها ليست تفسيرات ، لأن الدين لا يحتاج لتفاسير – كما قلنا – وانما هي تبريرات لتزكية التناقض والأخطاء والجرائم والأساطير التي لا تدخل العقل ولا يمكن أن تصدق .. - - قال الكاتب " أشرف عبد القادر " وهو قرآني –كما يستشف من أغلب كتاباته – بأن النبي محمد لم يأمر بالختان .. - بينما هناك أكثر من حديث يؤكد أمره بالختان – ختان الاناث- صحيح الخاري رقم 5550 ، 5552 ، وصحيح مسلم رقم 257 ، 349 ، الا أن القرآنيين لا يعترفون بغير القرآن ، ولذلك فهم كفرة في رأي الازهر وأهل السنة أي أغلبية المسلمين الذين يعدون الاسلام : كتاب وسنة ، وليس قرآن فقط .. - ..كما ذكر الأستاذ أشرف أن القرآن قال عن النساء ان كيدهن عظيم بينمما قال عن الشيطان ان كيده ضعيف .. وهذا بالطبع يحسب في غير صالح القرآن ، فيما يتعلق بالمرأة حيث تعتبر الآية القرآنية المرأة أكثر شيطنة من الشيطان نفسه – والعياذ بالله - ! فعن النساء قال القرآن في سورة يوسف 28 " ان كيدكن عظيما " ، أما عن كيد الشيطان ، فقد قال في سورة النساء 76 " ان كيد الشيطان كان ضعيفا " !!! - وكأن التي حبلت وولدت محمدا لم تكن امرأة من النساء !! ، وكأن التي أرضعت محمد – حليمة السعدية – لم تكن امرأة من النساء..!! بل كانت كل من هما .. الشيطان نفسه أقل منها شيطنة – والعياذ بالله !!- - فكيف يكون أشرف الخلق من تلده امرأة ؟! وكيف يكون سيد لأنبياء والمرسلين من ولدته امرأة من النساء اللائي يقال عنهن كل تلك البشائع والقبائح الأشطن من الشيطانية نفسها ؟!. - (هارد لاك ) يا أستاذ أشرف ، أيها القرآني الذي أراد الدفاع عن المرأة في مؤتمر عن المرأة – والأقليات – فأدان وفضح موقف القرآن من المرأة اساءته للمرأة أسوأ اساءة وجنايته في حقها ..! - - لام الدكتور شاكر النابلسي – رئيس المؤتمر علي السوريين الذين تكلموا – منهم من يقيمون بسوريا وسيعودون اليها بعد انتهاء المؤتمر مثل " نضال نعيسة " لعدم تحدثهم عن أقليات سورية المضطهدين وطالبهم : اما بشجاعة الحديث أوبشجاعة الصمت . - ومعروف أن الدكتور النابلسي هو أردني – يقيم في أمريكا وليس في الأردن - ولم يحضر أحد عن الأردن ولم يتناول هو الحديث عن أقليات الأردن مما دعا البعض للتساؤل في وقت الاستراحة عما اذا كان لا يوجد أقليات مضطهدة بالأردن دونا عن كل بلاد الشرق الأوسط ..؟!
- كاتب فلسطيني – حسبما أتذكر – لا يحضرني اسمه قال أن مشاكل أقليات المنطقة يجب حلها بالاعتماد علي النفس دون الاعتماد علي الغرب الذي لا يمكن الاعتماد عليه وضرب مثالا لذلك اكتفاء الغرب بأخذ التعويضات من القذافي وفضه – أي القذافي - لمساعيه في تصنيع أسلحة دمار كيميائية فتصالحوا معه وباعوا حقوق الانسان و الشعب الليبي عموما ، المهدرة في ليبيا علي يد الديكتاتور القذافي .. وهذا صحيح ولكن الذات وحدها في دولنا التعيسة لا يمكن الاعتماد عليها وانما لا بد لنا من الاستعانة بالمجتمع الدولي – غربا وشرقا - لمساعدتنا سياسيا ودبلوماسيا – علي الأقل – في الانتصار علي حكامنا الطغاة الظلمة ، الرافضين للاصلاح السياسي ، ويجب علينا الضغط علي الغرب والشرق أيضا بكافة الطرق لأجل نصرة حقوق شعوبنا ضد الديكتاتوريات ، ونبين لهم كيف أن سكوتهم أو تحالفهم مع هؤلاء الحكام لأجل مصالحهم انما يعزز ويبرر الارهاب الشرق أوسطي ضدهم .. نفس الكاتب ، تدخل بشهامة ، أكثر من مرة .. لايقاف ظاهرة مؤسفة ومخجلة ، وهي الكلام والثرثرة بين الحضور - وكلهم من صفوة شعوبهم كتاب ، مفكرون صحفيون ، ناشطون سياسيون .. (!) - أثناء القاء المتحدثين لكلماتهم ..! انها ظاهرة غير حضارية وتبعث علي القلق من المستقبل . وعلي الصفوة أن يصلحوا من أنفسهم ولو في تلك الأشياء الصغيرة التي هي من أبجديات النهوض والتحضر ، لكي يتمكنوا – وبعين مفتوحة - من مطالبة الحكام باصلاح أنفسهم وبالاصلاح السياسي اللازم لبلادهم . كثير من الكتاب والكاتبات عندما التقوا لأول مرة مع قراء معجبين بهم سواء من القراء ، أو قرائهم المعجبين من بين زملائهم الكتاب والكاتبات والمفكرين , أنفسهم ، وكانوا يتمنون رؤيتهم من قبل : كانت فرحتهم غامرة للغاية لأنهم يلتقون بأهلهم الحقيقيين ، الأقرب الي عقولهم وأرواحهم من أهلهم العائليين .. والي الحلقة القادمة ..
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علي هامش مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 1
-
أهل الأقلام وأهل الأموال
-
من أوجد مؤتمرا لكل أقليات الشرق الأوسط وشمال افريقيا ؟
-
-تحية لوزير الثقافة المغربي - المغرب و .. مصر
-
مطربة الأغاني الصبوحة : أميرة سالم
-
كلمتي في مؤتمر حقوق الأقليات بالشرق الأوسط
-
وصايا علمانية
-
صور أبلغ من المقالات
-
رد علي رسائل القراء
-
عن نشر كتاب الشرق يعوي / ردا علي رسائل القراء
-
الي سفير مصر في موريتانيا
-
أشعار أعجبتنا
-
هالة سرحان وكتاب الشرق يعوي
-
الشكر والكتاكيت
-
من هم المصريون : أصل مصر ؟
-
(!)الدفاع القاتل عن نوال السعداوي
-
- نوال السعداوي - والهروب السياسي للأنبياء والمناضلين
-
نبي الرحمة ودين الرحمة
-
وفاء سلطان بين علم النفس ، و السوسيوبيولوجي
-
مباحث قمل الدولة تؤيد التمييز الديني
المزيد.....
-
آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد
...
-
الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي
...
-
فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
-
آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
-
حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن
...
-
مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
-
رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار
...
-
وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع
...
-
-أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|