أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ملف البتراء في اللعبة السياسية














المزيد.....

ملف البتراء في اللعبة السياسية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 569 - 2003 / 8 / 20 - 03:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

       يبدو أن اللعبة السياسية التي يلعبها  أخوتنا في المملكة الأردنية الهاشمية ضد الدكتور أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني  العراقي  لم تزل مســتمرة منذ زمن صدام البائد ولحد ألان    ، وكانت قد توقفت قبل فترة تبعاً للمد والجزر مع السلطة البائدة حين ساءت العلاقة بين سلطة صدام وبين الأردن بسبب رغبة العراق باستعادة الأموال التي سرقها  المقبور حسين كامل وهي من الأموال التي تعود الى  شعب العراق والتي يحتفظ بها القطر الأردني منذ هروب المجرم حسين كامل الذي منحته الأردن الحماية والرعاية واللجوء حتى عودته الساذجة الى قبو الموت لتتلقفه ماكنة الثرم الصدامية  ويتم قتله  بنفس الطريقة التي كان يقتل  بها أهل العراق غير مأسوفاً عليه ، وهذه الملايين ليست ملكاً شخصياً لعائلة المقبور ولم تكن من حساباته وأيراداته  الشخصية ، وأنما نتاج السرقات والأستحواذ غير الشرعي والقانوني الذي كانت عائلة الطاغية تستبيح خزائن العراق المالية والأقتصادية  ، مما يستوجب أن تعود الى شعب العراق الشقيق الدائم للشعب  الأردني .  
والقضية التي تثار بين فترة وأخرى هي قضية بنك ( بترا) والمتهم فيها الدكتور أحمد الجلبي وهو أحد رموز المعارضة العراقية التي عملت طيلة السنوات الماضية من أجل أسقاط النظام الدموي الدكتاتوري في العراق .
ولست في موقف  الدفاع عن السيد أحمد الجلبي وليست لي معرفة شخصية  سابقة به ولاعلاقة لي بتنظيمه ، الا أن مايلفت نظري الأشكالات القانونية والسياسية المتشابكة  في هذه  القضية .
اللافت للنظر في القضية من وجهة نظر قانونية هي أنه أذا كان البنك المعني والمتهم المفترض لايمتان للقوات المسلحة الأردنية بشيء فلماذا يصدر الحكم من محكمة عسكرية خاصة ، سيما  والأردن معروف بقضاءه المدني الأعتيادي المتين  الجدير بمعالجة مثل هذه الحالة ؟
هذا من جانب ومن جانب آخر يبدو أن اللعبة السياسية تطغي على الواقع والمعقول في القضية ، خاصة وقد صدر الأتهام الأردني  الجزافي والعاطفي ضد السيد الجلبي في قضية الأنفجار الذي حصل أمام السفارة الأردنية ببغداد رغم معرفة الأردن ويقينها  أن الجلبي بعيد عن هذا الأسلوب حتى مع الدكتاتور  صدام حسين عدو العراقيين اللدود ، كما أن  مطالبة أعضاء في مجلس النواب الأردني تسليم المتهم الى الأردن يخرج عن العرف القضائي والقانوني المتبع في جميع  دول العالم ، أذ أن لهذه الطرق أساليب وقوانين ومعاهدات تحكمها ، وتجري بصمت ودون صراخ أو تشهير بأرسال الملف الخاص بالقضية الى وزارة العدل العراقية لدراسته ومن ثم أصدار قرارها اللازم لذلك ، وبالتأكيد أن اللجنة القانونية في المجلس تعرف ذلك .
كما أن هذا الحكم صدر غيابياً رغم صدوره من محكمة غير مختصة بمحاكمة متهم بقضية مدنية ، وهذا الحكم من الممكن أن يطعن فيه المتهم بالطرق والأساليب القانونية ليعيد محاكمته والتحقيق معه  أذا شاء ذلك .
كان القطر الأردني قد وقف موقفاً شجاعاً حين  فتح أبوابه للعراقيين وأصبح بوابة أهل العراق التي تؤدي الى هذا العالم الفسيح بعد أن اغلقها صدام البائد بوجه شعب العراق ، وبما أتسمت به القيادة الأردنية من تعقل ومواقف وسطية ومتأنية ودون أن تزج نفسها في معارك جانبية لصالح طرف من الأطراف  ، أجد أن فتح هذا الملف وفي هذه الظروف وبهذا الشكل يدعو للأنتباه والشـــك لينسحب على الموقف السياسي مع الأسف  .
فالعدالة تأخذ مجراها دون تشهير ، والحق يتم الحصول عليه بالطرق القانونية الأعتيادية .
وأذا كانت ثمة خفايا في قضية بنك البترا فالجميع مطالب بالكشف عنها والأتفاق على لجنة حيادية مشتركة للتوصل الى الحقيقةبدلا من الجر والتهديد المبطن بين الفترة والأخرى  .
وثمة من يقول دوماً أن للحقيقة وجهان فأي وجه هو الذي نراه في هذه القضية ؟



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق
- كيف الطريق اليك أيها المبجل ؟
- سعيد الديوه جي وسيار الجميل رموز عراقية خالدة
- القرارات الظالمة التي أنقلبت على الطاغية
- رسالة الى الأبنة العزيزة أيمان من السويد والتي أتصلت بقناة ا ...
- الكاتب علاء اللامي يدعو الى موضوع حيوي ومهم في حياة شعبنا
- هل عرب أنتـــــــــم ؟؟
- من المشخاب والى المشخاب تحياتي
- هل تستطيع الفضائيات أن تقهر أرادة الشعب العراقي ؟
- على ذمة القنوات الفضائية العربية
- قرار مجلس الأمن الغطاء القانوني لمجلس الحكم الانتقالي
- صفحة الحوار المتمدن بحاجة للدعم المادي الطوعي الأخوي
- المثلث السني
- نقول لمن يشتمون العراق أن الله معنا
- يمهل ولايهمل
- صفقة أم صدفة ؟؟
- بيان انسحاب من جمعية الحقوقيين العراقيين في لندن
- رداً على بيان جمعية الحقوقيين في لندن
- قرارات مجلس الحكم الانتقالي قانونية وصحيحة
- متى ترحل السلطات الإقطاعية العربية ؟


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ملف البتراء في اللعبة السياسية