أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامر عنكاوي - تهم باطلة للعلمانيين من شيوعيين وغيرهم















المزيد.....

تهم باطلة للعلمانيين من شيوعيين وغيرهم


سامر عنكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 02:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشن هذه الايام حملات معادية للحزب الشيوعي العراقي من فريقين يثيران الريبة والشفقة ,الاول يدّعي العلمانية والموضوعية والعلمانية منه براء ( براءة الذئب من دم إبن يعقوب ). أما الاخر فاسلامي طائفي واضح وصريح تجلى ذلك من خلال انتمائه لاحزاب تمثل طائفة محددة من مكونات الشعب العراقي الجميل ذا التنوع القومي والاثني والعرقي والديني والطائفي. وهؤلاء لم يأتوا بشيء جديد يثيرالاستغراب كون أن حملاتهم وكتاباتهم اسلوب عفى عليه الزمن واهترأ, يصب في خانة واحدة, هي خانة معاداة حزب الشعب والوطن- الحزب الشيوعي العراقي –

اريد ان أؤكد اولا وانا على يقين وثقة ان العلمانية تمنح الحرية في اعتناق الاديان وممارسة الشعائر والطقوس الدينية على اختلاف انواعها لانها تعنى بالحريات وحقوق الانسان. حيث أن الاديان والطقوس هي حريات شخصية وليس من حق أي انسان مهما كان ان يتدخل بهذا الشان الخاص, وعلى أساس هذا المنطق يصبح من الطبيعي والبديهي ان يقول العلماني انا ليس فقط احترم الرغبة الشخصية في اعتناق الاديان وممارسة الشعائر والطقوس وانما اضحي من اجل إحقاق هذا الحق .

الطائفي لا يرى في الاسلام دين السماحة والحرية والسلام, ويصرح تعسفا بانه اسلامي. اذ لا يوجد ولن يوجد حزب اسلامي في العراق او ايران او السعودية وغيرها من الدول الاسلامية حيث ان كل طائفية تكفر الطوائف الاخرى اولا ثم تلبس الاسلام ثوبا ليس الا, ان الموقف الطائفي واضح كونه يعادي ويحارب وبعنف اسلامي عفوا طائفي متميز, العلم والعلمانية والعلمانيين, الاشتراكية والاشتراكيين, التقدم والتقدميين, اللبرالية واللبراليين, النور والتنويريين, الفن والفنانيين, الادب والادباء, الابداع والمبدعين, الموسيقى والموسيقيين والسامعين, الرسم والرسامين والنحات والنصب والتماثيل , المسرح والمسرحيين والسينمائيين ودور العرض, وفي بعض الاحيان الانسان والانسانيين والمراة والجمال تنفيذا لرغبة ألهية سماوية يمثلها كما يتوهم, وكل اللذين ذكرت يعيشون في فلك الافكار الانسانية والواقعية والماركسية التي يؤمن بها التقدميون والشيوعيون.

الطائفي المسكين يعجز عن ان يجد عثرة او ثغرة في مسيرة الحزب الشيوعي العراقي من عشرين سنة او اكثر لذلك نراه يسترجع التاريخ ( والطائفي ديدنه الرجوع ويفضل ان يرجع الف واربعمائة سنة لو سمحت له الظروف على اساس ان كل شيء في الكون ثابت ومطلق وهو الذي يجهل ان لا ثابت غير المتغير.وان آينشتاين قد ارتكب " خطيئة " في اثباتة النظرية النسبية ) ويذهب الى ما قبل خمسين سنة, ويخرج حدث من سياقه التاريخي ومن زمانه ومكانه وضروفه ويهمل معطيات الواقع الموضوعي في ذلك الزمان, والعلاقات وتوازن القوى المحلية والاقليمية والدولية ومجريات الاحداث ويقيم الحدث على طريقته الخاصة ( لا تقربوا الصلاة ), هذا الطائفي معذور لانه متحمس لطائفيته التي تقيده خلف قضبان سجنها وتسييره حسب مصالحها الضيقة ويكون المنتج فاقدا للموضوعية والعدالة والانصاف والحياد والنزاهة, ولانه ابعد ما يكون عن مصلحة الوطن والعراقيين ووحدتهم. ويظهر انه لا يأبه لما يعانيه العراق الان من تمزق وفرقة قومية ودينية وطائفية وحزبية تكرس الاحتلال وتطيل امده لذلك يعمد الى ان (يزيد الطين بله) (ويجمل الغركان غطة) بالنيل من الحلفاء في العملية السياسية. وهنا اتساءل عما سيؤول اليه شكل المصالحة الوطنية مع من هم خارج العملية السياسية؟ ثم لمصلحة من النيل من الحلفاء؟ انا شخصيا لا اعرف ولكن يقينا ليس لمصلحة العراق الواحد وسيادته ووحدة شعبه.

واما دعاة العلمانية الاخرين والذين يدّعون الحرص والمحبة للحزب ( وقد سئمنا هذه الاسطوانة المشروخة المنافقة المضللة ) وينتقدون على طريقة "ومن الحب ما قتل" فإنهم يقدمون الخدمات الجليلة للطائفيين واعداء الحرية والتقدم مجانا في عراق يئن تحت وطأة الاسلام السياسي والقتل الطائفي للابرياء بوحشية وبالجملة, وتتجلى هذه الخدمة في كتاباتهم الخبيثة والتي يعجز ان يوازيها كتبة الطائفية , فهم يوظفون كل ما يمتلكون من خبرات أدبية إكتسبوها من التيار اليساري وبنكران ذات عالي من اجل النيل من الحزب الشيوعي العراقي وهذا امر محير و يثير الشكوك حيث ما هي مصلحة هؤلاء من معاداة الشيوعيين, لذلك اعجز عن توصيفهم او تصنيفهم واتركها للقاريء الكريم. وكل هذا الكلام ليس عن النقد اذ ان الفرق كبير بين النقد والنيل من .

اما اذا كان النقد من اجل تقويم اعوجاج او تصحيح مسيرة اوتصويب موقف او تسديد راي او زيادة جماهيرية او من اجل الشعب العراقي وتقدمه او جلاء المحتل واستعادة السيادة فهو واجب على كل وطني حريص وغيور ومطلوب وبدونه تتعثر المسيرة والتقدم الى الامام ونتخلف عن ركب الحضارة والعصرنة.

الحيرة هي في الموقف ازاء الاسئلة التالية وما هو بيت القصيد !!!!

هل هم علمانيون فقدوا البوصلة؟ هل هم طائفيون في الجوهر وعلمانيون في الظاهر؟ هل خضعوا للاصطفافات الطائفية الجديدة بعد سقوط الطاغية؟ هل اعماهم الحقد لمواقف شخصية قديمة؟ هل هم موغلين بالنقد لاجل النقد او حب الظهور او الشهرة؟ هل هو حسد محبة الناس الطيبة للشيوعيين؟ هل من اجل تقديم خدمة لجهة معينة؟ هل هي معاداة الامريكان العمياوية؟ وهل يوجد شيوعي في العالم لا يعادي الامريكان ( والمقصود هو الادارة الامريكية وليس الشعب الامريكي ) والاستعمار والاستغلال والاحتلال ونهب الثروات وبسط النفوذ والهيمنة؟ وهل نضحي بارواح العراقيين من اجل خروج الاحتلال بظروف غير مؤاتية داخلية وخارجية اقليمية ودولية؟ واين هي القوى الدولية الداعمة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لتحرر الشعوب؟ واين هي الجبهة الشعبية المعادية للاحتلال؟ واين هي تفاهمات الاحزاب والقوى الفاعلة على الساحة السياسية العراقية؟ واين هي النية الصادقة الصافية الخالصة للعمل من اجل العراق اولا؟ وان البلد ليست حصانا يساق بالسوط لتغييره وانما بالصبر والجد والعمل والمثابرة والحب.

ليعلم هؤلاء المنتقدين ان أي اضعاف للحزب الشيوعي العراقي هو اضعاف للحركة الوطنية العراقية وتمهيد لخلق المقدمات الموضوعية والارضية المناسبة للاسلام السياسي الطائفي مع توفر الشروط الذاتية ليحارب ويقصي ويبعد وحسب الاجندة الطائفية كل القوى التقدمية والعلمانية واليسارية والديمقراطية واللبرالية من العراق, والذي عنده شك بكلامي ليراجع وضع العراق منذ مجيئ الاحتلال الذي عمق الطائفية والاحتقان الطائفي ( اضافة الى مخزون الموروث التاريخي والديني ومخلفات الحقبة الصدامية الاستبدادية ) ولحد الان, وما لبس الشيوعيات والمسيحيات والصابئيات وغيرهن من النساء في العراق للحجاب الا دليلا دامغا على قساوة الاستبداد الطائفي والحد من الحريات والعنف الملازم له, وعلى حد علمي لم يوصي ماركس والمسيح ويوحنا المعمدان بلبس الحجاب ولم يفرضه الكثير غيرهم, وحتى لو اوصوا تبقى المسالة حرية شخصية والتدخل فيها غير مطلوب او مرغوب. طبعا هذا العمل اعتداء صارخ على الحريات والانسان وبالضد من كل القوانين والاعراف الدولية والانسانية.

نحن بحاجة لصحوة من اجل العراق, لايقاف الظلام الزاحف الذي يريد ان يحجب وجه الشمس ونحن واقفون نتفرج.
انهض ايها العراقي وكسّر القضبان ودّمر سجون الطائفية وانطلق للحياة ( للسلام والحب والعمل ).

اراء شخصية لا علاقة لها بمواقف الحزب الشيوعي العراقي, وهذا دليل اخر على الحريات في العلمانية.










#سامر_عنكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي بسمة فرح العراقيين
- صدام والاحتلال والخراب الآني والمستقبلي في العراق 1
- المغالطة الكلامية وحيرة الجواب والمنطق الطائفي
- الجمود العقائدي - الكارثة المحدقة بالعراق -
- تقييمات صدئة للحزب الشيوعي العراقي!
- مشروع الدولة الاسلامية بين التكفير والالغاء
- محاولة رد على تساؤلات عراب# جيش المهدي
- مقتدى الصدر وجيش المهدي، والموقف الإيراني
- مقتدى الصدر وجيش المهدي والموقف الايراني
- انه بحق حزبا للوطن
- الاخ العزيز جمال
- رد على الاخ سفيان الخزرجي والحرب الاهلية في العراق
- القناة الفضائية العراقية والارهاب
- الواقعية وبعد النظر في الموقف السياسي
- لنصوت للمواطنة والعراق
- طار الصواب يا طلاب جامعة البصرة! فأين المفر أيها الأتعس البص ...
- الحزب الشيوعي العراقي طوق النجاة 2
- الحزب الشيوعي العراقي طوق النجاة


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامر عنكاوي - تهم باطلة للعلمانيين من شيوعيين وغيرهم