رياض الكفائي
الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 05:41
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
الترادف في المعنى اللغوي يعني أختلاف الكلمات اللغويه للدلاله على معنى واحد كقولنا الشهد الضرب الاري السلوى الذوب ورحيق النحل كلها تعني العسل حيث بلغت :هذه المترادفات الثمانين اسما عند الفيروزابادي في كتابه " ترقيق الاسل في تصفية العسل
ولاشك في ان كثرة المترادفات في اللغه عنصر قوه الا أن بعض العلماء يخالف هذا الرأي كطه حسين الذي يعتقد بأن الاكثار من المترادفات يضعف اللغه ويدعو الى ازالتها لانها تشوش على القاريء المعاصر ويدعو الى استخدام الكلمات التي تلائم العصر.
البعض الاخر يرى بانه لاوجود للترادف في اللغه العربيه وهذا مصدر قوتها واصالتها فتعدد الاسماء للشيء الواحد لاختلاف المسميات في الوظائف او الصفات فمثلا الشهد" يعني العسل المختلط ما دام لم يعصر من شمعه وكذلك"الضرب" ويطلق على العسل الابيض الغليظ "الجامد" اما " الذوب" فيطلق على العسل الصافي الخالي من أي شائبه وأيضا " رحيق النحل" أي الصافي الخالص من منتوج النحل.
وفي عالمنا المعاصر ابتدع نوع اخر من الترادف لايمت باي صلة للغة او المنطق فالكلمات مثل القائد ,الرمز الفذ الضروره المهيب البطل الهمام المقدام بطل التحرير القومي بطل القادسيه عبد الله المؤمن قائد النصر صقر الامه بطل ام المعارك بطل العبور سيف الامه حفظه الله ورعاه ..............الخ كلها تعني صدام حسين بطل الثغر المهين الثاوي في جوف الارض.
الا ان جمهور كبير من علماء اللغه يذهب مذهبا آخر ويعتبر هذا الترادف يضفي على اللغه القوه والجماليه حيث التكرار يخل بالجمله. ومن طريف ما يروى بهذا الصدد أن أبا العلاء المعري دخل في حضرة الشريف المرتضى فعثر بساق رجل، فقال من هذا الكلب ؟ فأجابه أبو اللزوميات الكلب من لايعرف للكلب سبعين اسما !!!!!!!!!
#رياض_الكفائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟