أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل الياسري - العيد الوطني يا عراق المجد














المزيد.....


العيد الوطني يا عراق المجد


عادل الياسري
مؤرخ

(Adel Alyasiry)


الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 02:46
المحور: المجتمع المدني
    


تأملت في أعماق النفس كثيرا ؛ وحاولت ؛ ان أجد تفسيرا لأعيادنا الوطنية ؛ ولكني رجعت خائب ؛ كلما أردت أن أرسم صورة العيد الوطني في عراق الجراح ! عراق الالم ! .وبدأت رحلتي ؛ منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 . ؛ و كانت اول التأملات العودة الى عام 1922 ؛ حين حاولت ؛ نخبة من العاملين في حقل ثورة العشرين [1920 ] في مدينة النجف الاشرف للإحتفال بيوم الثورة ؛ وأعتباره عيدا وطنيا ؛ غير أن سلطنة عبدالرحمن النقيب زمجرت في المدينة ؛ وقادة فرقة المانجستر ؛ وازيز دباباتها ؛لوحت في المدينة برايات جزيرة هنجام [[ فرقة المانجستر إبيدت في معركة الرارنجية ـ هنجام الجزيرة التي نفي اليها أبطال الثورة بالقوانين العرفية للاحتلال .]] حاولت الابتعاد عن العشرين ؛ لأدخل في برج الاربعين عند بوابة (( حركة مايس )) ووجدت رشيدها ؛ رافعا أسواط الطائفية الخبيثة ؛ وكان مختنقا بها حتى عطاسه ؛ فغابت رحمة العطاس ؛ ليطأطئ زكام الطائفية بين ثناياها ؛و حاملة معها كل عدوى الطائفية .وبعد زكام مايس ! أقتربت من عناويين تموز الاولى و بوابة عشتار ؛واذا تصطف بجانبي ؛ رائحة ذكريات مذبحة قصر الرحاب ؛ وفصولها ...! فلم تشف القلوب ؛ رفع المصاحف ولا سورها المدنية و المكية ؛ ولا أيات ناسخها و منسوخها ؛ ولا البراءة تشفع ...!

وجاءت بعد الصحف الاولى لتزحف علينا (( عروس الثورات )) ؛ عروس أفراحنا ؛ كان تاجها ؛ له تسعة مخالبا دمويا ولونا أمويا ؛ تأكل به من لحم البشر ومن عناوين الشرف؛ خرجت من مصانع حراس العروبة او حراس القومية ؛ وتغيب بقدوم عرستنا حمامات السلام ؛ فصارت أسيرة حاملة معها ليلها البهيم ...! وبعد الليل أطرق بابنا ؛ صبح تموز الاخر ؛ وهتفوا أهل الصبح ؛ انهم حاملين بشائر الصبح ؛ وأناقة ألوان القمر ؛ لكن القمر صرخ؛ المقابر الجماعية ...! إعدام الحرية في شهر العسل ..! وفي شهر العسل صنع الطبر ..! وبين الساطور و الطبر ؛ نقشت في طلاسم المنظمة الحزبية ؛ تهديم صومعة الاسرة الامينة ؛ وتفكيكها بالتقارير البعثية .
لقد شيدت لنا المنظمة الحزبية ؛ مأذنة ؛ صار فيها الوطن فردا ؛ وصار ميلاده عيد الوطن الاكبر ...!
يا وطني العزيز إي عنوان اكتبه لك ؛ وإي يوم هو عيدك الوطني ...! ...! وكلما جاءت امة لعنة اختها ... لعنة ... اختها .. وأين نحن من اعياد الامم ؟ ومتى يتنفس عيدك ؛ وهل يتنفس بالاحكام العرفية .
حاولت ان ارسم صورتك البهيجة في احداقي ؛ وانا إشاهد الامة الامريكية ؛ جالياتها ؛ و إديانها وطوائفها و اجناسها الابيض و الاسود ؛ تحتفل بالعيد الوطني .. الالعاب النارية ؛تتوهج في السماء ؛ بعذوبة الافراح ؛ وبإبتسامات الاطفال ... أليس أنت ياوطني يتيم الاعياد او لاتمتلك عيدا . ويوم كنت تلميذا قال لي معلمي : اكتب عن اليتيم في العيد ؛ ولكني اليوم وجدت وطني هو اليتيم ؛ وهل ياوطني إن كنت يتيم الاعياد؟ وهل يبقى في الوطن وطنية ..؟ وهل قوات الاحتلال هي التي تصنع لنا أعيادنا الوطنية ..؟ وهل تدلّت كل أحزان الوطن ؛ واختزلت أرقام الزمن كلمات شاعرنا الأبي [ الضرس الما ضحك بالعيد ... إتريد بالطباك يضحك ...] وانظر ياوطن ماذا ؛ تفعل الاحكام العرفية ؛ انها تنطق باسم الشعب ..!؟



#عادل_الياسري (هاشتاغ)       Adel_Alyasiry#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد حسنين هيكل وعصير ليمون صدام حسين
- دور الزعيم الياسري نور في الاستفتاء البريطاني في العراق 1918
- ضاعت لحان يامانه بين عمار الحكيم وباسم العوادي
- بين تصريحات لورنس العرب وتصريحات رئيس الاركان البريطاني دانا ...
- الظاهرة الزرقاوية والشارع العربي .. وماذا بعد مقتل الزرقاوي؟
- الظاهرة الزرقاوية و الشارع العربي .. وماذا بعد مقتل الزرقاوي ...
- العراق و الصحافة في رسائل المس بيل
- العراق و الصحافة في رسائل المس بيل
- عبد المحسن السعدون وهزائم الانتهازية السياسية في العراق
- الزرقاوي من السينما الصامتة الى الصور المتحركة
- الصدر و الموساد صنوان للحملة الدعائية لتعظيم الزرقاوي في الع ...
- مكافأة الزرقاوي صرفت في تعظيم الزرقاوي في العراق ..!
- الزرقاوي حقيقة ام اسطورة
- مهندس نظرية الثلث الاقوى للمخابرات العراقية برزان يستجير ..!


المزيد.....




- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...
- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل الياسري - العيد الوطني يا عراق المجد