ومضات مضيئه لنقابات العمال في العراق

قيس العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 10:58
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

بمناسبة الاحتفال السنوي لعيد العمال ولاني من عائله تنحدر من طبقة عماليه كادحه وجدت نفسي ان اسلط الضوء بومضات مضيئة لهذه الشريحه العظيمه والكبيره بحجمها العددي وعطائها كجزء من الوفاء لابي العامل البسيط رحمه الله لقد كانت هذه الشريحه من المجتمع العراقي ذات فضل عظيم على العراق اذ ببساطة العيش ومحدودية دخل الفرد ضحت بما تجود به النفس لتكوين اسره متماسكه تحب العلم وتحث ابنائها النجباء على شق طريقهم واكمال دراستهم وفعلا لقد اصبحوا ابناء العمال قسم منهم اطباء ومهندسين وضباط ومفكرين وادباء واعلاميين ولفقر الحاله المعيشيه كانوا اذا استحقت خدمتهم واعمارهم السن القانوني للاحالة على التقاعد يكون الابن الاكبر هو الضحيه فيجري تعيينه مع والده لكي يستمر سكنهم بذات الدار الحكوميه التي اعطيت لوالده ...والملفت للنظر ان ابناء الطبقه العامله كانوا نشيطيين بالعمل السياسي فانخرطوا بعدة احزاب كانت سائده على الساحه السياسيه بالخمسينات وحسب التطور والتغيير السياسي تعرضوا للاعتقال والسجن والفصل من الوظيفه والتشردالى اماكن ذات ملاذ امن لهم وكان لنقابات العمال المهنية دور سياسي كبير فكانوا يقودون المظاهرات والاعتصام ووقفوا بوجه معظم الحكومات التي حكمت العراق...... مما تقدم ذكره نلاحظ هذه الطبقه من العمال النجباء وتحديدا بعد الاحتلال اصبحوا اكثر عرضة للاهمال فلم يشرع او يصدر اي قانون يكفل لهم العيش الرغيد وهم الذين خدموا العراق كل بمجال اختصاصه سنين عديده خدمة جليله تستحق الوقوف اجلالا امامهاوحتى عيد العمال العالمي اصبح قبل وبعد الاحتلال مناسبه نتحسسها لانها عطله رسميه تعطل بها كافة دوائر الدوله ولو الغيت هذه العطله لمرت هذه المناسبه العظيمه مرور الكرام ولذا اناشد الحكومه الحاليه بكل احزابها المشتركه بالحكم ان يعطوا لهؤلاء الجنود المجهولين ابسط حقوقهم منها زيادة رواتبهم او منحهم مكافاءات تشجيعيه او منح ابنائهم امتيازات للقبول بالجامعات العراقيه ونصب بانوراما فنيه توضح دورهم الريادي ..وبهذه المناسبه اهنىء كافة عمال العراق والعالم وبارك الله بجهودهم ورحم الله الاموات منهم واسكنهم فسيح جناته وعاش ابناء وبنات وزوجات العمال الكادحين.

#قيس_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات