أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبيد حسين سعيد - الشيطان بين المطرقة والسندان














المزيد.....

الشيطان بين المطرقة والسندان


عبيد حسين سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 04:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وأنا أقرأ الحوار الذي نشرته صحيفة الزمان العراقية التي تصدر في لندن مع المخرج الكبير هاشم ابوعراق- عادت بي الذاكرة إلى سبعينات القرن الماضي. ذلك الرجل الاشقرالنحيف المتعدد المواهب فهو لاعب كرة قدم وعمل في مجال التدريب لعدد من الفرق الشعبية وكنت احد اللاعبين الذين اشرف على تدريبي وبذلك اعرف عنه الكثير .كان اوّل درس تدريبي هو انّ الرياضة سفير الشعوب فهي تعكس الخلق وتعلّم الصبر والأناة. ليس المهم أن نكسب مباراة فقبل كسبها يجب نكسب حب الناس الذين نلعب معهم وحب من يشاهد أللعبه فغاية اللعبة هي جمع مجموعة من الشباب من كل الطوائف والمسميات .انّه كان يركّز على أن يكون الفريق فيه المسلم العربي والكردي والمسيحي ...فكان يقول مادامت هذه التشكيلة تعيش في رقعة جغرافية واحدة فمن حق الجميع أن يمثلون في الفريق . كان يشعر بالغيض إذا سمع احدنا يتكلم حتى وان كان بدون قصد بأي كلمة طائفية ! فيظهر الغضب على وجهه فكان مذ كان شابا يافعا يحب أن يكنّى بابو عراق كان يقول :ان العراق ليس كلمة تقال إنّها تعني كل شي وهذا شرف استطيع أن أعيش فيه في أي بلد في الدنيا !!؟فعندما يذكرإسم بلدي في أوروبا اشعر بالزهووالفخرإنّه أقدم حضارة في التاريخ... حضارة وادي الرافدين كلانا لدينا حضارة وأساس حضارته جزء منه هوإشعاع قبس من حضارتي بني على أساس نهضة علمية هي نموذج من الأسس التي بناها العراقيون في الطب,البناء,الأدب,الفلك,الفن,القانون الرياضيات- وله علاقات ورسل مع أوروبا وماقصّة الساعة (هدية هارون الرشيد لشارل مان الكبير) وكيف أثارت إعجاب الحاضرين منها وتحطيمها ظنّا منهم انّ بها شياطين تحركها وان الامّة تعيش قمّة الحضارة والرقي وأوروبا تعيش في ظلام وجهل كبير.....
في بداية الثمانينات من القرن الماضي اتجه ابو عراق إلى الفن واخذ نجمه يسطع يوظّف أحاسيسه ومعانات أهل محلته الى قضايا يعرضها بأسلوبه الفني البسيط النابع مرهف إحساس ومعايشة لحالات الفقر والعوز لمدينة جل سكانها من الطبقات المعدمة.
أولى بواكير أعماله في المنطقة مسرحية أطلق عليها(الشيطان بين المطرقة والسندان) علّق إعلانات ودعوات لحضور (البروفات ) على احد مسارح المدارس. سألته عما يقصده بالشيطان ؟فأجاب:(الشيطان هوكل من لايحب الخير ويحب أن تشيع الفوضى والقتل والفواحش في المجتمع!!؟) وأنا أرى انهار الدم التي تروّي ارض الرافدين نتيجة أفعال شيطان العصر من بثّ للفرقةوتناحر أبناء البلد الواحد وتقسيمه الناس شيع وطوائف وتجزئة القبائل وتجزئة أبناء البلد الواحد ماأمكن له التقسيم مستعينا بخبراتهم المعروفة في تقسيم الوطن العربي من قبل .
إنهم تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وكل الاتفاقات الدولية والإنسانية .فالسجون تنوء بمئات الآلاف من العراقيين. لاذنب لهم سوى انّهم عاشوا في العراق ورفضوا الاحتلال والظلم الذي يقع على الامّة من استباحة للأعراض وسياسة هدم المقدسات واستباحة الأعراض فأصبح المحرم مباحا ومنع الآذان في المساجد وطورد العلماء وقتل المئات منهم يهدفون الى منع -(الله أكبر) التي بها نحيا وبها نعيش ولكن أبا الله الاّ أن يتم نوره ولوكره المجرمون -أنها الكلمة التي تؤذي الطغاة والجبابرة.. ولكن ذلك لم يدم طويلا فسرعان ما نهض الشرفاء من بين أنقاض وخراب بلدهم دفاعا عن الثوابت والحضارة والبناء بأسرع مقاومة لمحتل وتأجّجت مشاعر الغضب والكراهية فاجتمعت في مقاومة شديدة جعلت من أمريكا شاخص يتدرّب عليه أطفال العراق ويتعلمون الرماية ...
أمريكا تغوص في وحل الهزيمة المرّة التي وضعت نفسها في عنق زجاجة وأصبحت كثور هائج اثخن بسهام المصارعين ..
أمريكا في وضع لاتحسد عليه!! نادمة على مافعلت وصورت واستغفل حكامها من أتباع مفترضين.. فلم يكن هناك سلاح نووي ولم يكن هناك تعاون مع القاعدة ولم يكن (للحكام السابقين) أموال في البنوك الدولية ولم تكن هناك مقابر كما هو الحال في عهد الحريّة والديمقراطية التي يريدون الباسها العراقيين كدرع حديد ضاق عليهم فكفر الناس بها لأن اسمها اصبح يقترن بالقتل والتشريد والسرقات لمقدرات الشعوب وإذلالهم.
الولايات المتحدة اليوم تستدر العطف الدولي للخلاص من محنتها وتريد الحفاظ على مابقي من ماء وجهها الذي تجعّد وظهرت عليه آثار الشيخوخة وهيبة ضاعت على يد قيادة مهووسة بدمار الشعوب ودقّ رمح الفتنة التي سرعان ماعادت إلى ظهورهم سياطا تجلدهم فالمعارضة في مجلس الشيوخ والنواب جعلت بوش يتألم تألم السليم أصبحوا فيه كمقامر خسر كل ماله فباع كل مقتنياته!! لكن هيهات هيهات أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء لان الشعب الأمريكي عرف مصلحته من خلال الرسائل التي تصل الى الأمهات الأمريكيات على شكل نعوش لقضية بعيدة عن الدفاع عن أمريكا يقابله الشعب العراقي ممثلا بالمقاومة قال كلمته أيضا فحمل البندقية مدافعا ..لكن الشعبين الأمريكي والعراقي اشتركا في كلمة سواء لا للاحتلال نعم للانسحاب الفوري من العراق وبقي بوش (كشيطان بين مطرقة وسندان)



#عبيد_حسين_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياشعوب العالم اكفروا بديمقراطيتهم
- من يمسح دمعة الام..؟
- الى الشهيدة....نجية احمد عفتان
- امسحوا دموع الامهات
- الى بريجيت باردو مع التحية
- ماذا نقول
- وصايا الرسول...والشفافية الامريكية


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبيد حسين سعيد - الشيطان بين المطرقة والسندان