مازن شريف
الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 11:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقفز البعض من البشر فوق المصطلحات ينتابهم الشعور بالنصر وهم يحققون أرقاما قياسية في الجهل والإرهاب معا، متدينون حتى العظم امتهنوا القفز فوق الحضارة بالعودة إلى أماكنهم الأصلية إلى ما قبل العصر الحجري، قرروا الدعوة إلى إحياء الدين الجديد ومقره صحراء الربع الخالي
يدعون لاستبدال طائرات الغرب (الكافر) بأحصنة من الدم العربي الأصيل
ولتغيير سيارات الغرب الصليبي بالجمال العربية
ألقوا ربطة العنق الإفرنجية وارتدوا الوزرة
أطالوا لحاهم ورموا شفرات الحلاقة
خلعوا أحذيتهم الايطالية
منعوا التلفزيون وألقوه أرضا وحطموه وصاروا يشاهدون عورات امتداد الكثبان الرملية في صحراء الجهل
استبدلوا فرشاة الأسنان بالمسواك
خلعوا الطاقية الأميركية وبدلوها بعمامة
قاطعوا الأجبان الدانمركية وصناعات الغرب
حطموا أثاث المنازل وناموا على أسرة من الشعر
الغوا الإذاعة والهاتف النقال
منعوا كل مظاهر الصليبيين واستبدلوها بصناعاتهم واختراعاتهم في العودة إلى زمن الديناصورات
وأقاموا سورا حول الصحراء
صاروا دينا جديدا يختلف عن أديان العالم
وهو كما أسموه (دين الحق) من ابن تيمية إلى بن لادن والزرقاوي وأتباعهم من الإخوان المسلمين
في مواجهة الحضارات
وتدعمهم أصوات من ساسة العرب
فتارة يفتعلون قضية وتارة يفجرون فتوى
وتارة يجرون الأبرياء إلى المذبحة تحت صمت الحكومات العربية في الهجوم على المسالمين الأبرياء في كنائس في مصر والعراق وفي كل الأماكن النظيفة لينثروا حقدهم الدفين ويخترقون دماء الأبرياء ليهدروها باسم الدين وباسم السلطة أيضا تحت شعار (حرية الكراهية)
لم يقم احد منا بهدم مسجد أو مئذنة ولم نتعلم يوما لغة الدم والكراهية
تعلمنا في مدرسة تقدس العقل
تعلمنا في مدرسة المحبة
تعلمنا في أحضان التسامح
فأين انتم وأين السماء التي تحتكرونها لكم؟؟
أين الإنسان فيكم ؟
ترى الم يبقى من إنسانيتكم شيئا؟
ما أعظمك أيها الإنسان عندما تنير العالم بإنسانيتك!!!
#مازن_شريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟