أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - تراجيديا شخصية_ثرثرة














المزيد.....

تراجيديا شخصية_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 06:31
المحور: سيرة ذاتية
    


ربما...هذه الثرثرات بمجملها اعتذار واحتجاج غير مباشر,وفات أوانه,على واقع نفسي قاتم.
أبي وأبو الجميع:
الشتيمة العامّة والكبرى( أن....ك أمك) في ثقافتنا وبلادنا, وليس لتبادل حرف الشين والكاف من وظيفة وغاية, قبل تضخيم فعل المضاجعة, ورفعه فوق فظاعات القتل الجسدي, وبمعناها المضمر, الموقف الأكثر عداء وتسببا بالأذى والعار...هو موقف الأب ودوره الطبيعيين!
بطبيعة الحال في الدوائر الأبعد للعبارة, معاني ودلالات مختلفة, لكنها ثانية وثانوية.

في دور الأب تتكثّف وتتركّز,مفاتيح الدمار والإصلاح, لعالمي الداخل والخارج معا.
علاقتي الشخصية بأبي(الميت منذ سنة), ليست نموذجية في الحدّين,انتهت علاقة عادية.

ما تزال الأم ودورها(الفعلي والثقافي) ملحقا,بهذا الرجل أو ذاك, صاحب امتياز الأب.

تنوس حالتي العاطفية حيال,دوري الأبوي المتروك بجاذبيته وسأمه,بين شعور غامر بالفخر هنا,وحسّ الفجيعة والأسى....هناك. حقيقة لا أعرف.

تركت لياسر, متابعة قضايا الأب في اللاذقية, وأفكّر باضطراب لماذا؟
وتركت للؤي, متابعة قضايا الأب في فرنسا, من السعودية ....وأفكّر بذهول لماذا؟

أكثر ما أكرهه وأخافه,الكتابة والكلام, وأكثر ما أحبه وأفخر به.
*
بعد موت أبي تضاعفت زياراتي لبيت ياشوط, وازداد ارتباطي بمسقط الرأس, واتّسع.
أعدّ الآن بعض الأغراض والحاجيات, إلى ضيعتي وما كانت طويلا هي العالم.
أشعار هيفاء وملف الشعر الجزائري, مع بيجاما وثلاث جرابات وقلم وأوراق بيض, هي متاعي ليومين أو ثلاث, الدخان والعرق والأصحاب تتوافر بكثرة.
هل أفتح الأنترنيت قبل مغادرتي؟ أعرف أنني بعد يومين في الضيعة, سأتوق وأحن وأشتاق إلى الصندوق السحري والعلاقات الافتراضية, وما يشكّل محور اهتمامي في خريف العمر.
................................................................................................................
فتحت الأنترنيت وقرأت الرسالة من صديقي القاص رامي طويل:

للتوضيح : حوار الشاب يقرأ بلهجته القروية القح
الشاب : لك صحي بدي سألك بما إنو إنت عندك هيك إهتمامات سمعان شي بواحد اسمو حسين عجيب ؟
أنا : ليش ؟
الشاب : والله مش .. بس هادا بيكتب شعر
أنا : إي مظبوط .. هاد شاعر
الشاب : يعني سمعان فيه ؟
أنا : مبلا
الشاب : طيب عندك شي من شعرو ؟
أنا : عندي بس ليش عم تسأل عنو من وين سمعان فيه ؟
الشاب : والله عندي رفيق هداك اليوم قراني كم شغله والله حلوة .. عجبني
أنا : إي كويس طالما عجبك
الشاب : بقى مدور تأقرالو لأنو بشرفي هالزلمي عندو ...
أنا : شو عندو ؟
الشاب : عندو .. يعني عندو هيك ... عندو تراكيب
أنا : إي شبا التراكيب
الشاب : لك يعني عندو هيك تراكيب حلوة بشرفي ... يعني نحنا منقرا هالنتاج الشعري الميطلع بالله و كلو تافه .. بس والله هالشاعر عجبني يعني هيك تراكيبو فيا .. فيا ..
أنا : شو فيا ؟
الشاب : فيا والله ... المهم يعني في إلو شي بالسوق إذا واحد بدو يشتريلو كتاب ؟
أنا : لاوالله للأسف
الشاب : لعمى ليش ؟
أنا : ......
الشاب : طيب خيو كيف بدي قرالو ؟
أنا : عندك انترنيت ؟
الشاب : إي
أنا : فإذا خود هي عناوين فيك تقرالو فيها
الشاب : هلق يعني إنت بتعرفو شخصي ؟
أنا : يعني هيك شي
الشاب : لكن أمانة سلملي عليه

هذا الحوار جرى بحذافيره قبل حوالي عشر دقائق أثناء و جودي في المكتبة بيني و بين شاب دخل المكتبة ليشتري علبة جل لشعره

بصحتك
رامي

*

كنت أفكر بتكملة"تراجيديا شخصية" في الضيعة, وجدت الرسالة ملائمة, وتفتح مدخل جديد
وربنا من المناسب, قراءتها طازجة, وبعد العودة, أفتح الباب الآخر, من هناك.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الكلمات والنسيان_ثرثرة
- الأعصاب العارية_ثرثرة
- يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة
- بعد منتصف العمر_ثرثرة
- جمال المرأة في سوريا_ثرثرة
- تشيخوف في جبلة واللاذقية_ثرثرة
- مجاذيب جبلة_ثرثرة
- عودة إلى العالم الواقعي_ثرثرة
- على هامش المدن المتعبة_ثرثرة
- يوم ياتي_ثرثرة
- صباح الخير يا بيروت_ ثرثرة
- في العصاب السوري أو الدفاعات السحرية_ثرثرة
- الخلفية والهوامش_ثرثرة
- الموت في عالم الداخل_ثرثرة
- حياة في المجهول_ثرثرة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - تراجيديا شخصية_ثرثرة