أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود أحمد الأحوازي - القضية الأحوازية - القشة التي ستقصم ظهر البعير الإيراني















المزيد.....

القضية الأحوازية - القشة التي ستقصم ظهر البعير الإيراني


محمود أحمد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 06:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



الأحواز، التي كانت حتى فترة قصيرة منسية أرضا وشعبا وقضيتا، ظهرت اليوم بقوة على الساحة الإعلامية والسياسية والإنسانية محليا ودوليا وتمكن الأحوازيون من طرحها بقوة في الفرصة التي سنحت لهم باستثمار أحداث المنطقة التي كان لها الأثر الكبير لكشف الممارسات اللا إنسانية للسلطات الحاكمة في إيران ملكية وجمهورية بحق الأحوازيين، الشعب العربي الذي تحمل القهر والتنكيل والفقر والحرمان من ابسط حقوقه في إيران لمدة اثنان وثمانين عام من جهة ونسيانه وتركه فريسة منفردة ومنعزلة من قبل أشقائه العرب ومن قبل العالم بأسره من جهة أخرى.

وبسبب ما عانوه الأشقاء العراقيين من الاحتلال وما رافقه من مجازر وتهجير وتشريد على يد المليشيات الإيرانية و المناصرة لإيران، فتح معظم الإعلام العربي الذي بقي صامتا حتى الآن عن المجازر الإيرانية وتدخلات الإيرانيين في الأحواز وفي بلدان أخرى عربية وإسلامية وجرائمه بحق القوميات غير الفارسية في إيران عموما. وكان الى جانب فتح أبواب الإعلام العربي والعالمي عن جرائم السلطات الإيرانية وكشفت مدى أطماع ولا إنسانية الحكم في إيران علماني كان أو إسلامي ومدى تدخلاته الدموية في العراق نتج عنها فتحة صغيرة أيضا على ما عانوه ويعانوه الأحوازيون في ظل هذا الحكم العنصري والإمبراطورية التوسعية الدموية، توسعت هذه الفتحة لتصبح بابا واسعا بعد تحرك الأحوازيين والعرب لطرح المخاطر الإيرانية على مصالح دول الجوار وعلى العالم العربي والعالم بأسره بشكل مؤثر. كما وكشفت أسرار الحكم الإيراني في الداخل وعرف العالم بشكل لا يدع الشك ان الشعوب غير الفارسية في إيران هي مجتمعة في سجن واسع محرومة من كل حقوقها ونسبتها بالنسبة للفرس تتجاوز الـ 63% من كل النفوس في إيران والعرب الأحوازيين في هذه المجموعة للقوميات عانوا الاضطهاد المضاعف نظر لسببين، الثروة والعنصر العربي الذي ينتمون إليه نظرا للعنصرية الفارسية التي عرفها العالم مؤخرا بعد ما كشفت عن نفسها. ان الحكم في إيران هو الأكثر تحلفا ودكتاتورية في المنطقة وهو النظام الوحيد الذي لا يترك مخالفة إنسانية و سياسية واقتصادية لم يرتكبها لتسيير سياساته في التوسع والتمدد والتدخل ولو كان ذلك على حساب قتل ثلاثة إلى أربعة آلاف من الأبرياء الأطفال والنساء والشيوخ كل شهر مثل ما يحصل في العراق اليوم على يد الميليشيات التابعة للأحزاب المساندة من قبل إيران والتي يعود قادتها وعمدة قواها من الإيرانيين تجنسوا في السنوات الأولى بعد دخول القوات الأمريكية وحلفائها واحتلالها للعراق عام 2003 بمساعدة إيرانية وحضور فعال للأحزاب التي دفعتها إيران للتعاون لإسقاط النظام ألبعثي في العراق.

وكان لانتفاضة 15 نيسان لعام 2005 الأحوازية التي خرج فيها الآلاف للشوارع بعد كشف خطة تهجير طويلة الأمد لهم واستبدالهم بمئات الآلاف من الإيرانيين أعدها مجلس الأمن القومي الإيراني، كان لها دورا فيصليا في خروج الأحوازيين عن الطاعة الإيرانية بشكل واسع وعلني حيث كان للانتفاضة التي استمرت من 15 الى العشرين من نيسان ذكرى الاحتلال الإيراني للأحواز في نيسان 1925. في 15 نيسان 2005 رفع الأحوازيون العلم الأحوازي في تظاهراتهم وتم رفعه في أكثر من مكان على أعمدة الضغط العالي للكهرباء حيث بينت إحداث تلك الأيام الشرخ الواسع والهوة الكبيرة التي تفصل العرب في الأحواز عن السلطة المركزية ومدى هشاشة العلاقة بين الشعبين من جهة وبين الشعوب غير الفارسية في إيران والسلطة بصورة عامة من جهة أخرى.

اليوم وموضوع الأحواز خصوصا والشعوب في إيران عموما طغى على السطح وأصبحت الأحواز إحدى القضايا المطروحة في الإعلام وفي مكاتب حقوق الإنسان في المنطقة والعالم بأسره واضطهاد الشعوب في إيران لقي تعاطفا إنسانيا دوليا بعد ما اتخذ العالم موقفا من إيران بسبب تدخلاتها الدموية في العراق وبعد تحدي النظام للمجتمع الدولي بتعنته واستمراره بتخصيب اليورانيم وتصنيع الماء الثقيل، أصبحت الأحواز، إحدى المحطات السياسية والاقتصادية و الجيوسياسية المهمة لتمرير سياسات بعض الدول وخاصة للأمريكان ولهذا نرى من حين لآخر تأتي الأحواز ضمن إرشادات وإطروحات بعض المحللين السياسيين والباحثين الذين ينشرون كتاباتهم في نشرات الوزارة الخارجية الأمريكية و وزارة الدفاع البنتاغون حيث انتشرت عشرات الدراسات في هذا الشأن كلها تشير إلى أهمية الأحواز في أي تحرك قادم عسكري كان أو سياسي في المنطقة المقصود منه منع التوسع والطموح الإيراني في التمدد والتدخل في دول الجوار.

ومن اجل معرفة أكثر للقضية الأحوازية يمكن متابعة بعض ما حققته هذه القضية حتى الآن على الساحتين الوطنية الأحوازية والخارجية حيث بذلك نكون قد اقتربنا من معرفة القضية بشكل أفضل وهذا هو ما يقصده هذا المقال.

المؤكد ان القضية الأحوازية التي عرف عنها العالم كثيرا وبشكل واسع خلال السنوات الأخيرة جاءت متكاملة منذ دخول القوات العسكرية الإيرانية للأحواز عام 1925 حيث وصلت ذروتها في العامين الأخيرين بعد ما قمعت انتفاضتهم عام 2005 بدموية وقتل فيها العشرات كل يوم من أيامها السبعة الأولى حيث استمرت من 15 إلى 22 من نيسان 2005 أي يومين بعد ذكرى الاحتلال. اليوم ونحن نتابع عن كثب الوضع الأحوازي والصراع القائم بين شعب الأحواز العربي وبين السلطات الرسمية في طهران نرى ان المواجهة امتدت من الأحواز حتى سورية والجامعة العربية وبعض الدول المجاورة التي وصلتها دفعات غير قليلة من الهاربين وتجاوزت حدود المنطقة لتصل إلى أوروبا وتطرح على أكثر من برلمان أوروبي مثل ما طرحت مع المسئولين في كثير من الدول ومنها مع المسئولين الكنديين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية والإتحاد الأوروبي وعلى بعض المسئولين من الأمريكان بالإضافة إلى كافة المؤسسات الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمتابعة لشؤون معتقلي الرأي والمعذبين والسجناء والمعدومين وعلى رأس هذه المنظمات، منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومرصد حقوق الإنسان وحقوق الإنسان الإتحاد الأوروبي وعلى كثير من المؤسسات المختلفة في العالم الحر بالإضافة إلى طرحها على الساحة العربية إعلاميا وسياسيا من خلال مقابلات وزيارات قام بها الأحوازيون لبعض الدول العربية وللجامعة العربية. ومن اجل تسهيل معرفتنا أكثر للقضية يمكن ان نطرحها مقسمة على المحاور التالية:

المحور الوطني الأحوازي:

في هذا المحور نجحت النخبة الأحوازية والتنظيمات والأحزاب المختلفة من تثبيت مصطلح قومي، وطني أحوازي هو اصطلاح الأحواز الوطن و الأحوازيين الشعب. هذه كانت نقطة تحول على الساحة الوطنية الأحوازية ميزت هذا الشعب عن غيره على الساحة الإيرانية وبينت انه شعب مضطهد، يطالب بإعادة حقوقه وهذه الفكرة اليوم أصبحت هي الفكرة التي تقود الشارع الأحوازي حيث جميع الأحوازيين لا يقبلون أي مصطلح يبعدهم عن هويتهم العربية أرضا وشعبا والعلم الأحوازي ترسمه الأطفال في المدارس الحكومية بدهشة من المدرسين والأناشيد الوطنية الأحوازية ملئت البيوت والمجالس والديوانيات وهذا بالإضافة إلى معرفة العالم عنهم وقبولهم بعنوان أحواريين وليس عرب إيران وهذا ما هو مقبول اليوم في معظم المؤسسات الدولية وحتى في المؤتمرات التي شاركوا فيها الأحوازيون في البرلمانات المختلفة في العالم لكسب التأييد الرسمي والشعبي هذا بالإضافة إلى المناشدات الدولية لمساعدة الأحوازيين التي تطلقها المؤسسات الإنسانية المعروفة مثل منظمة العفو الدولية وغيرها التي أشارت دائما إلى "العرب الأحوازيين".

المحور الإيراني:

نظرا لأهمية الأحواز اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا للمنطقة وللعالم، أصبح للأحواز و الأحوازيين اليوم دورا مهما في اللعبة السياسية في إيران حيث تمكنوا من جمع أكثر من 30 حزب ومنظمة سياسية في مجموعتين ترفض الأولى أي تعامل مع السلطات المركزية وتطالب بحقوقها كاملة على رأسها حق تقرير المصير حتى الاستقلال من خلال المساندة الدولية أو من خلال العمل الميداني السلمي والمدني واستعمال القوة إذا اقتضت الحاجة. وتمكنت هذه الأحزاب حتى الآن من التنسيق في العمل في أكثر من ميدان على الساحة الإيرانية وكان لتعاونها نتائج مؤثرة على التحرك المتزامن مقاومتا، سياسيا وثقافيا في مناطق القوميات في إيران.

كما وهناك اعترافا علنيا وضمنيا اليوم من كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية الإيرانية المعارضة في المهجر وبكل أطيافها لمطالب القوميات غير الفارسية واعترافا بحرمانها من حقوقها خلال الثمانين عام الماضية وان لم يأتي هذا من حسن نية بل من أهمية تحرك القوميات وتنظيماتهم السياسية وتأثيرهم على الساحة الدولية والإيرانية وتأثيرهم المستقبلي على أي تغييرات قادمة في إيران.

ألمحور العربي:

القضية الأحوازية وبجهد نشطيها السياسيين ومفكريها ورموزها على الساحة الإقليمية والدولية الذين تمكنوا من تحريرها من سجنها الإيراني إعلاميا والخروج بها إلى الساحة الإقليمية والدولية، تمكنت وبالاستفادة من الفرصة التي أعطتها تكنولوجيا المعلومات وإعلام الأقمار الاصطناعية العربي خصوصا في دول المهجر وحضور الأحوازيين في الجامعة العربية ومساندة بعض الصحافة العربية المهمة ساعد في بناء قاعدة عربية لا باس بها للقضية الأحوازية حيث نتج عن ذلك تشكيل لجان مناصرة للقضية الأحوازية في بعض الدول العربية علنا وسرا. هذا التحرك الأحوازي بمجموعه خلق للقضية مناصرين ليس بين الجماهير العربية والأحزاب والمنظمات السياسية القومية العربية ومنظمات حقوق الإنسان العربية والمجتمع المدني العربي عموما والإعلام العربي فقط بل وعند بعض الشخصيات وفي بعض المؤسسات الرسمية العربية أيضا وان كان محدودا حيث الجامعة العربية وبعض المسئولين العرب وان كان ذلك لم يعد بفائدة تذكر للقضية الأحوازية حتى الآن.

المحور الدولي

لاشك ان المحور الدولي هو الأهم بعد المحور الوطني للقضية، هذا إذا خالفنا الرأي القائل ان التدخل الدولي في المرحلة الحالية لتحرير الشعوب أصبح أكثر تأثيرا من النضال الوطني لكن في كلا الحالتين النخبة الأحوازية السياسية المنظمة تمكنت من طرح القضية على الساحة الدولية بنفس الوتيرة التي تمكنوا من زرعها في قلوب وعقول وضمائر سائر شرائح الشعب الأحوازي في الوطن.

في المجال الدولي تمكنوا الأحوازيون مع قلت عدد القادرين منهم على إدارة العمل الدولي، تمكنوا من طرح القضية سياسيا، إعلاميا وإنسانيا على الساحة العربية والأوروبية تجاوز طاقات العدد المحدود الناشط على الساحة الدولية بكثير. خلال انتفاضة 2005 وبعدها نشط الأحوازيون بالحضور على الفضائيات العربية وشاركوا في مقابلات متعددة بكافة لغات العالم وخصوصا على بعض الفضائيات العربية المستقلة والقومية ونشروا هم وأصدقاء القضية مئات المواد الإعلامية والمقالات بالإضافة لما نشره الإعلام العربي والعالمي حيث وصل عدد المطالب التي حملت اسم الأحواز خلال الأربعة أعوام الماضية مائة وسبعين ألف 170000 مادة مكتوبة وهذا ما كان موجودا على غوغل للمتابعة فقط. كما وتمكنوا الأحوازيون وبإمكاناتهم المادية والإعلامية والتقنية والسياسية الذاتية من إدارة أكثر من 12 ساعة بث تلفزيوني فضائي أسبوعي خلال العام الماضي، كان لهذا البث الأثر الكبير على دفع الشارع الأحوازي الى الأمام كما ساعد كثيرا على نشر القضية الأحوازية على الساحة الدولية. كما واستثمر الأحوازيون بذكاء معاناة المهاجرين واللاجئين الأحوازيين وكسبوا ود كثير من وزارات الداخلية والهجرة في عدد كبير من الدول الأوروبية وامريكا وكندا واستراليا وهذا بالإضافة الى المفوضية العامة لشؤون اللاجئين التي ساندت الأحوازيين بقوة وحتى مكتبها في طهران قام ببعض التحركات لصالح الأحوازيين المخطوفين من بعض الدول مثل سوريا وإعادتهم الى إيران. منظمات حقوق الإنسان الأحوازية التابعة لبعض التنظيمات السياسية هي الأخرى قامت بدور مشرف لطرح القضية على المنظمات الدولية المعنية وتمكنت هذه المؤسسات من كسب أصدقاء لها في العالم وفي المنطقة العربية حيث عشرات المناشدات سنويا كانت تنشر لهذه المؤسسات ولنشاطها على المئات من مراكز الإعلام وخصوصا على الصحافة والمواقع الإلكترونية وبثتها وكالات الأنباء الدولية الى أقصى نقاط العالم.
ومثل ما أشير في المحور الإيراني، عمل الأحوازيون خلال هذه الفترة لتوسيع جبهة المواجهة مع النظام بالعمل لجمع اكبر قوى القوميات غير الفارسية والذي نتج عن هذا النشاط الذي قاده الأحوازيون لأول مرة على الساحة الإيرانية، نتج عنه تشكيل تحالفين سياسيين بينهم وبين القوميات غير الفارسية الرئيسية وكلا الكتلتين السياسيتين نشطتين على الساحة الدولية وهي تضم أهم التنظيمات المعروفة على الساحة الإيرانية ومنها الحزب الديمقراطي الكردستاني ومنظمة كادحي كردستان إيران والجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي وحزب الشعب البلوشي والمؤتمر العالمي لأذربيجان الجنوبية وحركة غاموح الأذربيجانية وعدد من التنظيمات السياسية التركمانية بالإضافة إلى أحزاب ومنظمات وجبهات سياسية أخرى.

وقامت مجموعة " اتحاد الشعوب من اجل حق تقرير المصير"، والمجموعة الأخرى على حد سواء بمؤتمرات مختلفة في أوروبا وكندا وحضرتا برلمانات متعددة في دولها وحصلت على مناشدات مناصرة عديدة من الإتحاد الأوروبي ومن أكثر من ممثلي الشعوب الأوروبية وكندا وحتى رسائل رسمية من بعض الجهات تؤيد تحرك الشعوب ومنها وزارة الخارجية الكندية التي أرسلت برسالة لتأييد نشاط الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي كما التقى رئيس وزراء كندا بمندوب الجبهة نفسها. وتطالب هذه التكتلات المجتمع الدولي اليوم بقبول الشعوب غير الفارسية بعنوان ممثلين للشعوب في إيران ويرفضون التعامل معهم على أساس أنهم إيرانيون وهذا التحرك بدأ يحصل على بعض التأييد من بعض الجهات الدولية ولو كان خجولا وغير رسمي حتى الآن.

الأحواز القشة المتوقعة...!:

الى جانب ما جاء حتى الآن، كشف النظام الإيراني عن تدخلاته الإقليمية وأطماعه التوسعية وعدائه لشعوب المنطقة أولا وللمجتمع الدولي ثانيا وتسلحه الثقيل وخصوصا بالصواريخ البالستية وإصراره على صنع القنبلة النووية ومعاندته وتحديه للمجتمع الدولي و عدم اكتراثه بالقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة بشكل جماعي وما انكشف عن تدخلات قواته المسلحة في العراق وفي المنطقة وكشف مجازره في حق الشعوب غير الفارسية والأقليات المذهبية والطائفية في إيران وقمعه لكل أنواع الحريات السياسية والاجتماعية وعدم الرضاء الواسع الداخلي من سياسة السلطات عموما وفي المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية خصوصا، كل هذا جمع العالم بأسره الى جانب الشعوب في إيران ليضعوا حدا لكل هذه التجاوزات وهذه التحديات وليوقفوا استمرار السياسية الدكتاتورية للإمبراطورية الإيرانية البالية.

في هذا التحرك الدولي والإقليمي وللشعوب من داخل إيران هناك نقاط قوة محسوبة ومدروسة ويعرفها كل الذين يريدون ان يوقفوا التوسع الإيراني وتعدياته من الخارج وكل القوميات المضطهدة في إيران على حد سواء واهم هذه النقاط الحساسة والمواقع الإستراتيجية للقضاء على النظام هما، استعمال القوة الأمريكية والغربية من الخارج وإقحام قوى الشعوب غير الفارسية في إيران لهدف الخلاص من آخر إمبراطورية بقيت في المنطقة وهذه الإستراتيجية أصبحت حديث الساعة ولأجلها انتقلت حاملات الطائرات والقوة الصاروخية الضاربة لكل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا للمنطقة ونشطت القواعد العسكرية في دول الجوار لإيران ومن جانب تحركت الشعوب هي الأخرى في الداخل وفي هذه المعادلة الأحواز تصبح هي النقطة المركزية لقصم ظهر النظام المتعجرف بجهله وجنون تسلطه على المنطقة حيث إيقاف نفط الأحواز ومثل ما حصل في عام 1979 لإيقاف آليات الشاه العسكرية، الى جانب حصار عسكري حول إيران سيكون لهه الأثر الأكبر وخلال فترة قصيرة مما يعني ان الغرب لا يحتاج الى أكثر من قوة عسكرية محاصرة لإيران وأحيانا ضاربة لبعض مراكزه العسكرية ومراكز إنتاجه للسلاح ولتخصيب اليورانيم وعلى الأحوازيين فتح الجبهة الاقتصادية جبهة الشعوب وحرمان النظام من كل ما يحتاجه من مال ومحروقات لتحريك قوات قمعه حيث ستنعكس نتائج هذا الحصار العسكري الخارجي والحصار الاقتصادي الداخلي على قوة النظام خلال أشهر قصيرة حتى يرى العالم ان قواه النظام الإيراني قد تفككت والشعوب انقضت على ما تبقى من قواه وأنهي حكم جبابرته. ونظرا لمعرفتنا عن أهمية غاز ونفط الأحوازيين لتأمين الحاجات الداخلية لإيران أولا والى التعامل بها مع الدول وكسب الأصدقاء والمال معا، يتبين بوضوح خطورة دخول الأحواز والأحوازيين في أي عملية لمحاسبة النظام حيث سيجعل ذلك الأحواز هي القشة التي ستقصم ظهر البعير الإيراني مع وجود كل هذه القوات المحيطة بإيران ومع وجود الشعوب الأخرى المناضلة من اجل إعادة حقوقها في إيران وهذا ما نتوقعه ان يحدث إذا قرر الأمريكان ان يدخلوا في مواجهة حقيقية مع السلطات في إيران وان لم نرى علامة واضحة حتى الآن عن توجه أمريكي في هذا الخصوص لكن " للسياسة وجوه، أهمها تبقى خفية!

27.032007



#محمود_أحمد_الأحوازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران -الأحواز = أمن الخليج العربي!


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود أحمد الأحوازي - القضية الأحوازية - القشة التي ستقصم ظهر البعير الإيراني