أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باتر محمد علي وردم - إحبسوا أنفاسكم...هذه ليلة السوبر ستار!














المزيد.....

إحبسوا أنفاسكم...هذه ليلة السوبر ستار!


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 567 - 2003 / 8 / 18 - 03:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

هذه ليلة ليلاء في العالم العربي، وخاصة إذا كنت أردنيا أو سوريا. إياك أن تفكر بأي شئ آخر في هذه الليلة إلا التصويت لديانا أو رويدا، التصويت للأردن أو لسوريا لأن إحداهما ستحصل الليلة على لقب تاريخي للأمة العربية: سوبر ستار الغناء العربي!

هذه ليست مزحة، ولا تحسبن أيها العراقيون الذين تقعون تحت الاحتلال وانقطاع الكهرباء والصراع مع الجامعة العربية أنكم تثيرون اهتمامنا الليلة، ولا تعتقدون أيها الفلسطينيون الذين تعانون الأمرين من القمع الإسرائيلي أننا سنكون متعاطفين معكم هذه الليلة، فنحن على شاشات التلفزة متسمرين ولا حراك عنها حتى يتبين الخيط الأبيض  من الخيط الأسود، أقصد حتى تنتصر مرشحة كل قبيلة عربية!

الأخوة اللبنانيون ثاروا في الأسبوع الماضي بشكل لم يسبق له مثيل، وخرجت المظاهرات في شوارع المدن اللبنانية تشتم الحكومة ورئيسها وتلفزيون المستقبل وسوريا والأردن لأن الفنان ملحم زين خرج من المسابقة!

يا لها من كارثة، أيعقل هذا؟ زميلنا المثقف العزيز زاهي وهبي استنفر قواه في برنامج خليك بالبيت، وهو يعرف أنه سيحظى بمشاهدة ملايين العرب في تلك الليلة المشهودة ليخرج البرنامج بفكرة وجود مؤامرة عربية دولية اشترك فيها تلفزيون المستقبل، والملك عبد الله الثاني والاستخبارات السورية في لبنان ، وربما الصهيونية العالمية لإخراج المشارك اللبناني من المسابقة بعد أن حصل على اقل الأصوات بين المشاركين.

محامية الدفاع عن ملحم زين، اللبنانية تونيا مرعب ولها من إسمها نصيب كبير، قالت بأن هناك فيروسا خطيرا كان في موقع التصويت على الإنترنت يبتلع الأصوات التي تذهب لملحم ويعطيها لديانا ورويدا، وأن الهواتف الخلوية اللعينة كانت تتعطل كلما حاول الشخص أن يعطي صوتا لملحم ولكنها تعمل عند التصويت لديانا ورويدا! حتى التكنولوجيا قسمها العرب شيعا وطوائف!!

قال اللبنانيون بأن الملك عبد الله أوعز للجيش- لاحظا دائما هذه المعادلة الدائمة بين الملك والجيش- بأن يصوت لديانا من الهواتف الخلوية، لا بل وزادوا من الشعر بيتا فالمكالمات مجانية للجميع، ولهذا حصلت ديانا على أصوات كثيرة. وهذا ما جعل مدير شركة الاتصالات الأردنية بنفسه يقول "لا يا جماعة الخير، كل الاتصالات كانت مدفوعة الثمن وبقيمة دينارين أردنيين تقريبا لكل صوت" أي ما يعني عشاء كامل السعرات الحرارية للعائلة الواحدة المكونة من ستة أفراد! 

 ولا يمكن أن يحدث في لبنان شئ بدون أن تتهم فيه سوريا، وهكذا قيل بأن المخابرات السورية في لبنان، ضغطت على البرنامج كي يتم تخسير ملحم حتى لا تكون مواجهة سورية-لبنانية في النهائي، ثم يتم تخسير المتسابقة الأردنية بهدوء وبتصفيق سوري-لبناني مشترك في الحلقة الأخيرة وعاشت العلاقات العربية!

مدير تلفزيون المستقبل كشف معلومة هامة: حوالي 97% من الأصوات التي جاءت من سوريا كانت لمصلحة رويدا، وهكذا ذهبت القومية والعروبة تحت سنابك القطرية. انتشرت في الأردن ولبنان نكتة أن المخابرات السورية تبحث الآن عن 3% من الشعب السوري الذين صوتوا لملحم أو ديانا وتقدميهم للعدالة! الأردنيون أيضا لم يقصروا، ولمرة نادرة نسوا انقسامات الأردني-الفلسطيني وصوتوا بنسبة 84% لديانا، وربما ذهبت 16% لملحم الوسيم ابو الغمازات. ولكن الأردنيون ثاروا وهاجوا عندما قال ملحم بعد خروجه بأنه يطلب من جمهوره التصويت لرويدا في الحلقة القادمة! يا له من ناكر للجميل، هل نسي كيف استقبله الأردنيون والأردنيات بحفاوة قبل ثلاثة أيام! جسنا سوف نصوت جميعا لديانا نكاية بهذا الناكر للجميل، ولن نسامحه حتى لو كان قد غنى لنا أغنية "هاشمي هاشمي" في برنامج خليك بالبيت!

هذه ليلة الحسم، والبرنامج الذي كان مقصودا منه أن يكشف عن اصوات عربية شابة جميلة تحول إلى متنفس لعقد القطرية والتعصب وخاصة في مثلث "الأردن وسوريا ولبنان". هل سيتضامن اللبنانيون والسوريون ضد الأردنيين؟ أم أن اللبنانيون سوف يعبرون عن ضيقهم من الوجود السوري من خلال دعم المرشحة الأردنية؟ ومن الذي سيتمكن من تزويد مرشحته بأعلى الأصوات: هل هم الأردنيون الأقل عددا والأوفر تقنية، أم السوريون الأكثر عددا والأكثر انتماء لقطريتهم، وما هو دور العرب الآخرين؟

شاهدوا سوبر ستار هذه الليلة لكي تعرفوا، وإذا كنتم في الأردن وسوريا إحرصوا على عدم إظهار مشاعر الإعجاب بالمشاركة من الدولة الأخرى، لأن الهوية الوطنية الليلة على المحك!! 

 



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 51 شركة و49 دولة يشكلون أكبر 100 اقتصاد في العالم
- اعتبار المياه سلعة تجارية انتهاك لحقوق الإنسان
- ابتزاز أميركي جديد للعالم الثالث: إما أغذية معدلة وراثيا وإم ...
- التجربة الناصرية والتجربة -الصدامية- نقيضان!
- المشكلة الأخلاقية في تعامل العرب مع مجلس الحكم العراقي
- أهمية احتضان الشعب العراقي عربيا
- توضيح عن مقالة -مطلوب اعتذار عراقي سريع للأردنيين
- مطلوب اعتذار عراقي سريع وواضح للأردنيين
- مساحة من الهواء النقي
- أسئلة الهزيمة: أين الحرية في العالم العربي؟
- أسئلة الهزيمة: أين الدولة في العالم العربي؟
- وداعا لثقافة الرافدين وأهلا بثقافة الماكدونالدز
- لن تجدوا صدام إلا في أسوأ الكوابيس
- وماذا عن -الفرهود- الأميركي؟
- آسف أيها العراقيون...لم أفرح !!
- الولايات المتحدة كدولة احتلال
- رامسفيلد، علي حسن المجيد والكيماوي الثالث!


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باتر محمد علي وردم - إحبسوا أنفاسكم...هذه ليلة السوبر ستار!