|
دوروسائل الاعلام على الراي العام ؟ 2
بافي رامان
الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 08:58
المحور:
الصحافة والاعلام
الجريمة لها اشكال و انواع مختلفة ، و هي اكبر ظاهرة اجتماعية خطيرة ليست على مستوى القتل و قطع الروؤس كما يحصل الان من قبل الجماعات الارهابية الاصولية و السلفيين بحق الابرياء في العراق و افغانستان و انما هي من اخطر الظواهر التي تؤرق المجتمع و تقلقه من كافة النواحي الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و تؤدي الى الاخلال بأمنه و استقراره و سلامته و حاضره و مستقبله و تزداد هذه الاخطار كلما وجهت هذه الجريمة الى الانسان و الشعوب و الى امواله و حياته العامة و كلما وجهت الى الاضرار بمصالح الاقتصادية و الامنية وا لسياسية ككيان متكامل و كما يعمل الان النظام السوري وكما كان يعمل النظام الفاشي البائد في العراق ، فان اتجاه المجتمع السوري الى نفق مظلم بسبب سياسات هذا النظام و كل ذلك ليس للحفاظ على الدولة السورية و على الشعب السوري و انما للحفاظ على السلطة و مكتسباتهم القمعية و مملكتهم الاستبدادية ، و تضر هذه الجريمة اكثر فاكثر عندما توجه الى المال العام و الثروات العامة في البلد و ان هذه الجريمة تمارسها جميع الانظمة الاستبدادية الشمولية في المنطقة من العربية و الاسلامية بحق بلادهم و شعوبهم ، و كما نعلم فان لوسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المقروءة تاثير كبير في كشف الجريمة و فضح المجرمين الحقيقيين لان الصحافة و مهنتها مقدسة و تعبر عن رأي الشعوب و مقدساته ، و كما يقول فانها (( السلطة الرابعة )) بعد السلطة التشريعية و التنفيذية و القضائية ، لمراقبة سلوك هذه السلطات ، و لكن في هذه المرحلة فان اغلب الصحف و الصحفيين لا يمارسون دورهم الريادي في كشف الحقيقة و لا ياخذون مواقف الحيادية اتجاه احداث العالم ، و لا يقوم الصحفيين بحملات جدية و رائدة ضد الظلم و الاجحاف و الخروقات في مجال حقوق الانسان و لكسب الرأي العام ضد الممارسات اللانسانية بحق الشعوب من قبل الانظمة الحاكمة التي تحكم بلادهم بالحديد و النار ، و كذلك ضد الشركات الكبرى العالمية التي تتحكم في قوت الشعوب لزيادة ارباحها على حساب دماء و عرق و آلام هذه الشعوب ، فان هناك الكثير من الشركات العالمية و المحلية تتاجر بالمرأة بشكل بشع من خلال المتاجرة بانوثتها و رقتها ، و من خلال مخادعتها و مخادعة اغلبية الشباب و كما يقول المثل ، (( يعمل اصحاب هذه الشركات الى قتل العصفورين بحجر واحد و يخدمون الانظمة الاستبدادية )) ، فمن جهة يتخلصون من نصف المجمتع المتمثلة بالنساء و من جهة اخرى يوجهون الشباب الى هذه الافلام الخلاعية لغسل ادمغتهم من الوعي و المعرفة ، و من جهة ثالثة لزيادة ارباحهم الفاحشة لانه حسب اخر التقارير الدولية الاقتصادية فان اكبر تاجرة عالمية تتم على حساب النساء بعد المخدرات و غسيل الاموال ، و كلها جرائم تمارس بحق الانسانية ووسائل الاعلام اكبر وسيلة لترويج الجريمة بدل ان تكون محاربة لها ؟ و لتوضيح و تبيان نفاق و زيف هذه الوسيلة المقدسة حسب المفهوم العام لها لا بد من التوقف بشكل جدي على واقع العراقي لانها من اكبر الساحات الساخنة الان عالميا و اقليما ، فعندما جاءت حزب البعث البائد الى السلطة بطرق ملتوية و انقلابية و من خلال اجراء انتخابات مزيفة و استثنائية و اصدار النتائج دائما بنسبة اكثر من المائة في المائة ، و كذلك من خلال الاغراء المتواصل لكوادر الثقافة و الادب و الفن و العلم ، و استعمال القوة و الظلم و الرعب و التهجير القسري و القمع و التعذيب في التعامل مع الرافضين لفكرتهم و اللحاق بهذه المؤامرة الخطيرة التي استهدفت خلط الاوراق و تغير الاهداف و الرسالة السامية لهؤلاء المثقفيين ، مع العلم ان الشعب العراقي و لفترات طويلة بسبب سياسات الانظمة المتعاقبة على الحكم منذ الاستقلال لم يشهد حالة التفاعل الواقعي بين الثقافة و المجتمع . و بذلك تحولت الى ثقافة الطبقات المنعزلة عن المجتمع و محيطها و بيئتها التي من المفروض ان تكون بين الجماهير الشعبية ، و بدل ذلك جاءت ابداعات ثقافة الحرب و الديكتاتورية بشكل ملفت للنظر و التي ساهمت في ديمومة و يقاء ذلك النظام الديكتاتوري الفاشي الاجرامي و ذلك من خلال غسل ادمغة الكثيرين من ابناء الطبقات البسيطة و المسحوقة .و كل ذلك من اجل الحفاظ على السلطة و زمام الامور في العراق و بهذا النهج البعثي الصدامي حاربوا جميع ابناء الشعب العراقي و بكافة طوائفه و مذاهبه و قومياته و اعلنوا الابادة الجماعية ضد كل من يعترض سياستهم . و لكن دخلت الولايات المتحدة الامريكية الى المنطقة بسبب سياسات الانظمة الاستبدادية الشمولية و خاصة في التسعينات بعد غزو صدام البائد الى الكويت و قيامه بمسرحية هزيلة للدول الكبرى تمكن الولايات المتحدة من اقناع كل الدول العالم و دخلهم في حرب من اجل طرد النظام الفاشي العراقي البائد من الكويت لتعزيز قواته و لكسب تأييد عالمي و اقليمي من خلال قوات الحلفاء و منها الدول العربية ،فتمكنت من ترسيخ قواتها العسكرية و ترساتنها في منطقة الخليج باعتبارها القوى الكبرى عالميا ، و لتعزيز مصالحها الاقتصادية و السياسية عالميا و اقليميا من خلال غلق الابواب على الوحدة الاوربية من جهة و امام دول جنوب اسيا من جهة اخرى ، بعد ان انهيار الاتحاد السوفيتي و المنظومة الاشتراكية الشمولية ، و لكن فان مصالحها قد تلتقي او التقى مع مصالح الشعوب المظلومة في المنطقة لاول مرة بعد ان كانت داعمة و لفترات طويلة للانظمة الفاشية و العنصرية و الاستبدادية بسبب التوازنات الدولية اثناء الحرب الباردة ، و خاصة بعد احداث 11 سبتمبر (( ايلول )) الارهابي بحق الابرياء في مركز التجارة العالمي ، و تمكن من اقناع العالم بان الانظمة الاستبدادية و فعلا هي الداعمة للمنظمات الارهابية العالمية بالمال و السلاح ، بالاضافة الى الدعم اللوجستي المعنوي من خلال وسائل الاعلام ، فتم طرح مشروع الشرق الاوسط الكبير من خلال تغيير سلوك هذه الانظمة الاستبدادية اما بالعمل للاصلاح و التغيير الديمقراطي او تغيير هذه الانظمة من اساسها لاحلال الديمقراطية و الحرية لشعوب المنطقة . فشعرت هذه الانظمة بخطر كبير على مستفبلها التسلطي فعملت و تعمل من اجل اسقاط مشروع الديمقراطية و الحرية ، ليست بسبب عداءهم لامريكا لانهم بالاساس ذيول الدول الكبرى في المنطقة ، و انما خوفهم من مستقبلهم التسلطي الدموي على رقاب الشعوب ، فحولوا الاراضي العراقية الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية بعد تحررها من الدكتاتور البائد صدام و استلام الشعب العراقي بجميع اطيافه الدينية و المذهبية و القومية زمام الامور ، و بعد اجراء انتخابات حرة و نزيهة لم يشهدها المنطقة من قبل ، و اقرار دستور جديد من قبل الشعب يضمن حقوق الجميع في العراق الديمقراطي الفيدرالي ، و بذلك فان هذه الانظمة من بدل ان تساعد الشعب العراقي في التعمير و البناء و اعادة الرفاهية لهذا الشعب الذي عانى الكثير من الظلم و الاضطهاد عملوا و مازالوا الى دعم الارهابيين و التكفيريين و الصداميين بالمال و السلاح من جهة و من خلال اصدار الارهابيين لهم من قبل شعوبهم ، و ذلك لخلق الفتنة الطائفية للوصول الى حرب اهلية لعدم تامين الاستقرار و الامن في العراق و لافشال التجربة الديمقراطية الفيدرالية الفتية ، و من جهة اخرى يعملون و يعرفون جيدا ان وسائل الاعلام اكبر وسيلة لمحاربة الخصم ، و خصم هذه الانظمة الاستبدادية بالاساس الديمقراطية و الحرية ، لذلك لجأوا الى بذخ الكثير من الاموال على هذه الوسيلة وذلك من خلال سرقة اموال شعوبهم و تمكنوا من استئجار اغلب الاقنية الفضائية العالمية و العربية لزرع بذور الفتنة الطائفية بين المذاهب العراقية بعد ان فشلوا في تشويه صورة الشعب الكردي عند الرأي العام العالمي و العربي لان القيادات الكردية في كردستان كانوا اول من قدموا تجربتهم الديمقراطية الفيدرالية في كردستان الى عموم الشعب العراقي و مدوا يد العون و المساعدة . لان مصالح القوى الاقليمية و العربية و الدولية التي اوجدت لها الكثير من المنابر الاعلامية في خارج العراق و داخله و تحت تسميات و مسميات و عناوين عراقية للتعمية و التدليس ، فكان و مازال الكثير من الصحف و المجلات و الفضائيات و الاذاعات تعمل كلها لدعم الارهاب و عدم الاستقرار في العراق ، بالاضافة الى الكثير من وسائل الاعلام العربية التي عملت و قادت دعاية و حملات واسعة من التحريض و التعبئة باتجاه الاقتتال الطائفي و المذهبي و العرقي لاشعال فتنة طائفية للوصول الى حرب اهلية و الهدف من كل ذلك عدم الاستقرار في العراق لانهم على يقين ان التجربة العراقية الديمقراطية الفيدرالية قد تكون لبنة اساسية و حقيقية لاندلاع شرارة الديمقراطية الى كل المنطقة و هذا يشكل اكبر خطر لهذه الانظمة العربية و الاسلامية الاستبدادية الشمولية في المنطقة بشكل عام ؟ لذلك فان وسائل الاعلام العربية و الاقليمية تناول الوضع في العراق من خلال ترسيخ ظاهرة التمذهب و الطائفية بشكل فاضح و فريد ، حيث ان هذه الوسائل . ارتكبت خروقات فاضحة لقواعد واصول المهنة الاعلامية ، و التي ينظر العالم والانسانية كما قلنا سابقا كأداة للتنوير و التثقيف و المعرفة على الرأي العام . ووسيلة هامة و مؤثرة ، و التي يجب ان يراعي فيها المعايير الاخلاقية و الالتزامات الادبية و الانسانية في ايصال الحقيقة ما يجري على الارض الى المشاهد و المستمع و القارىء ، بروح من المصداقية و الحيادية ، ووسائل الاعلام عندما يفقد هذه الخصائص الايجابية كاداة ووسيلة للتنوير و المعرفة للرأي العام ، فانها تصبح وسيلة رخيصة و مبتذلة غير جديرة بالثقة و الاحترام و هذا ما نلاحظه على القناة المستقلة و الديمقراطية التي اصبحت احد ابواق الارهاب من خلال استضافتها كل يوم اشخاص منبوذين من المجتمع العراقي امثال هارون محمد و سرمدي و اخرين كثيرين الذين يحاولون ان يبكون على القومية العربية ولكنهم بالاساس يبكون على الدكتاتورية الصدامية ، و هناك عوامل و اسباب كثيرة وسعت الهوة بين حكام الانظمة و شعوبها . لذلك نجد هذه الانظمة الاستبدادية تحاول و تلجأ الى كافة الوسائل و الاساليب للوقوف بقوة ضد اي مبادرة للتغيير و الاصلاح السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي ، او اي تجربة جديدة ديمقراطية تهدد قواعد و مرتكزات البنية السياسية لهذه الانظمة لصالح الحرية و الديمقراطية ، و ان هذه الانظمة الاستبدادية تخشى من الاعلام الحر و حرية التعبير لكنها استطاعت ان تستخدم الاعلام كسلاح مزدوج من خلال (( صناعة الكذب المنظم و طبقوا قول : اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس )) ، فعلى الصعيد الداخلي تمكنوا من استخدام هذه الوسيلة لخدمة سياسات الاستبداد و التسلط الحاكم ، و ضللوا الرأي العام الداخلي من خلال ثقافة الارهاب و الاستبداد ، و ثقافة تشويه الحقيقة ، بالاضافة الى اجراءات صارمة و حازمة للتعتيم و محاصرة و قمع اي نشاط اعلامي خارج اطار رقابة النظام او يتعارض مع اهدافه ومصالحه ، اما على الصعيد الخارجي فقد تمكنت بثقلها السياسي و المالي المسروق من قوت الشعوب ، و بما يتمتع به الساحة الاعلامية من انفتاح واسع من ان تنجح بشكل كبير ، لان تمضي بانشطتها الاعلامية المتنوعة الى الحدود القصوى في استغلال حرية التعبير ، من دون مراعاة لاية اعتبارات اخلاقية و مهنية .لذلك فان اغلبية وسائل الاعلام تحاول تشويه صورة العراق و ما يجري فيها ، لان الصراع في الاساس صراع السياسي على زمام السلطة بين قوى تريد الديمقراطية و الحرية و الفيدرالية للعراق و بين قوى ظلامية تريد بالعراق العودة الى الوراء و الى المركز و التسلط و القمع امثال صالح المطلك السياسي في النهار و تحت قبة البرلمان و في الليل مع الارهاب و الارهابيين و يبكي كل يوم على الفضائيات على العروبة و القومية او امثال هيئة علماء المسلمين الذين فقدوا مراكز ارتزاقهم من الصداميين فينادون بالاسلام و الدين الاسلامي و يحللوا دماء الابرياء في العراق ؟ و لكن فان وسائل الاعلام تحاول تحريف هذه الصورة و ابرازها على اساس انها صراع طائفي و مذهبي فمثلا فان اغلبية الاقنية الفضائية تظهر على شريط اخبارها مثل قناة الجزيرة و العربية : (( جماعة سنية عراقية تعلن مسؤوليتها عن قتل و تدمير مراكز الشيعة )) .و كل ذلك لدعم الانشطة الارهابية تحت ذريعة مقاومة الاحتلال الاجنبي ؟ و هؤلاء يمارسون عمليات التطهير العرقي و الطائفي ضد الشعب العراقي في مناطق سكناهم و خصوصا في المناطق التي تسمى ب (( الساخنة )) التي ما فتئت ان تبرد كونها اقتربت بحاضنات الارهاب و تبنيها اعداد من الصداميين و التكفيريين والارهابيين ، فلا مكان للاستغراب و الدهشة عندما يحاول هذا النفر الضال من تصدرهم المنابر و المنصات للافتاء مثل حارث الضاري رئيس هئية علماء المسلمين و ذلك بتهجير و قتل ابناء العراق بدم بارد و بالمحصلة فثمة تصورات بان الارهاب الذي مازال ينمو في ظل ميكانيزم الدفع العربي المستمر لديمومته و تهئية المشاريع التي من شأنها ان تعطل العملية السياسية على اقل تقدير . و هذا ما يؤكده الرئيس بشار الاسد عندما اجريت معه شبكة ABC التلفزيونية الامريكية عندما قال : انه مستعد للحوار مع الولايات المتحدة الامريكية و هذا يجب ان يكون بشكل علني لان الوضع مأساوي جدا و الوقت المناسب للحوار هو الآن . و اكد : ان سورية تستطيع المساعدة في وقف العنف في العراق عن طريق دعم الحوار بين الاحزاب المختلفة في العراق . مع دعم الولايات المتحدة و دول الجوار العراق الاخرى و اي دولة اخرى في العالم . و من خلال كلامه يؤكد ان لهذا النظام و انظمة اخرى اليد في دعم الارهاب المنظم في العراق من خلال دعمهم لهذه المنظمات الارهابية . هذا على جانب الوضع الامني في العراق و ما يجري من تشويه الحقيقة و دعم الفوضى و الارهاب من قبل الانظمة ووسائل الاعلام و لكن هناك مثال اخرى حاولت و تحاول الفضائيات العربية و الاقليمية تشويه صورة الحكومة العراقية الفيدرالية و هي جلسات المحاكمة التي اجريت بحق صدام و طاقم نظامه البائد ، فاثناء محاكمة المجرمين في قضية مجزرة بلدة الدجيل فان اغلبية الفضائيات العربية كانت تبث بشكل مباشر وقائع الجلسات و خاصة قناة الجزيرة و العربية و الهدف على ما يبدو لكسب التأييد لصدام و ازلامه من قبل الرأي العام العربي و لاظهار خطاباته السياسية البراقة و الرنانة و الشعارات المزيفة العروبية و القومجية و الاسلامية و ليس لاظهار ان صدام كان مجرما و سفاحا و انه بكل عمره لم يحاكم اي خصم سياسي من خصومه امام محاكم عادلة كما كان يجري له ، و انما كان يعدمهم من خلال محكمة الثورة و تحت قانون الطوارىء و الاحكام العرفية بمحاكم صورية و بدون المدعي العام و محامي الدفاع ، و لم تظهر هذه الفضائيات في يوم من الايام ان صدام لم يرحم شيخ و طفل و نساء حتى ايام الشهر المحرم او في الاعياد و انما كان يطمر هؤلاء تحت التراب في مقابر جماعية و اثناء اعدامه فان وسائل الاعلام اصبحوا الناطق الرسمي باسمه و اسم ازلامه لكسب تأييد و عطف الشارع العربي و الاسلامي . اما اثناء محاكمة هؤلاء المجرمين و الطغاة في قضية الانفال و ابادة الشعب الكردي و مجزرة حلبجة و المناطق الاخرى و التي استخدمت فيها الاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ، و ان المتتبع لجلسات المحاكمات يعلم جيدا ان المجرمين في كل جلسة و من خلال الوثائق و التقارير العراقية و الدولية يعترفون و يقرون ان مشروعهم ليس قتل و استشهاد اكثر من خمسة آلاف شهيد و اكثر من عشرة آلاف جرحى في مدينة حلبجة و مازال الكثير من ابناء هذه المناطق يعانون من آثار الاسلحة الكيماوية او ابادة اكثر من 28 ألف شهيد في جميع مناطق كردستان و انما كان هدفهم ابادة الشعب الكردي باكمله من الوجود ، و هذا ما صرح به اكثر من مجرم في قفص الاتهام ، و لكن فان وسائل الاعلام العربية لم تبث اي جلسة من وقائع الجلسات بشكل مباشر او حتى بشكل مسجل ما عدا الفضائية العراقية و الحرة و الكردية ، و انما اكتفوا و يكتفون باعلان موعد الجلسة و تأجيلها او يعلقون على اي تصرف غير محترم يصدر من اي محامي دفاع عن المجرمين و يطرد من الجلسات فان هذه الفضائيات تعمل من هذا الحدث مانشيت عريض على الصحف و المجلات و الفضائيات بدون ان يظهروا اسباب تصرف القاضي الحقيقية اتجاههم و بدون ان يظهروا للرأي العام العربي و الاقليمي انه لاول مرة تحاكم مجرمين امام محكمة عادلة في الشرق الاوسط ، كل ذلك لكسب التأييد من الراي العام لهؤلاء الطغاة و المجرمين و ليثبتوا للعالم ان شعوب المنطقة لا يمكن ان يعيش او ينعم بالاستقرار و الامن الا من خلال انظمة استبدادية شمولية مركزية .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
#بافي_رامان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوم الاول من نيسان يوم الضحك على الذقون و مقدس عند النظام ال
...
-
دور وسائل الاعلام على الرأي العام ؟(1
-
استراتيجية النظام السوري الاستبدادي في الحياة؟
-
المرأة بين حجاب السلفيين ؟ و الاتجار بافلام الخلاعية؟
-
تلاحم الحركة الكردية في سوريا ضرورة تاريخية؟ ام مجرد فنتازيا
...
-
الارهاب الفكري وتراث البعث السوري
-
الانتخابات القادمة في ظل النظام السوري الاستبدادي
-
قانون الاستثمار رقم 8 في ضوء فساد النظام السوري
-
الحكومة اللبنانية بين كماشة النظام الايراني -السوري و حزب ال
...
-
النظام السوري الاستبدادي قاب قوسين او ادني ، من خلال استراتي
...
-
حكام العرب وصمة عار على جبين شعوبهم ؟
-
اعدام النهج السياسي ام اعدام الاشخاص؟
-
النظام السوري الاستبدادي في قفص الاتهام
-
الاستبداد........ الفساد ................ الارهاب ؟
-
لنجعل من يوم العالمي لحقوق الانسان يوم للشعب السوري؟
-
لنجعل يوم العالمي لحقوق الانسان يوما للشعب السوري؟
-
الاسلام...........الارهاب؟ الجزءالخامس
-
طلاق النظام السوري الاستبدادي من قبل الشعب السوري ؟
-
الاسلام........................ الارهاب ؟ الجزء الرابع
-
الاسلام.........والارهاب؟ الجزء الثالث
المزيد.....
-
الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على
...
-
روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر
...
-
هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
-
الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو
...
-
دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
-
الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل
...
-
عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية
...
-
إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج
...
-
ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر
...
-
خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|