أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سهير قاسم - المعاقون في المجتمع الفلسطيني؟؟؟














المزيد.....

المعاقون في المجتمع الفلسطيني؟؟؟


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 08:55
المحور: حقوق الانسان
    


إن نسبة وجود معاقين في المجتمع الفلسطيني تعد كبيرة إذا ما قورنت بالمجتمعات الأخرى؛ وذلك لأسباب عديدة، أهمها الظروف السياسية والاحتلال وممارساته القمعية التي تؤدي إلى تزايد مستمر في الحالات يوما بعد يوم، ذلك الاحتلال الذي لا يحلو له إلا إلى انتهاج سياسة التكسير في كل مواجهة معه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وما أكثر ما نسمع عن أعداد كبيرة من الشهداء، وكذلك الجرحى والمعتقلين، في مختلف أرجاء الوطن، تلك الأعداد التي تفوق ما لدينا من خدمات يمكن تقديمها لهم. ونحن في المجتمع الفلسطيني، بحمد الله، مجتمع فلسطيني متكاتف يسعى إلى سد احتياجات أبنائه. ولكن التساؤل المهم والمطروح عبر هه السطور يخصّ الفئة التي تعجز عن الحديث عن نفسها أو أن تصف ما يجول بخاطرها، وصف ما آلت إليه ظروفهم الصحية، إنهم شريحة المعاقين كافة وأخص منهم أؤلئك الذي هم جزء مهم ورئيس وأساسي ممن تعرضوا لنيران الاحتلال وجرحوا برصاصه . وعند افتراض الإجابات علينا التفكير فيما نقدمه لهم، هل يسد احتياجاتهم وما نوع تلك الاحتياجات المقدمة لهم عبر القنوات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية. هؤلاء المعاقين يعانون لفترات زمنية طويلة، وهم على أصناف: فمنهم من فقد بصره أو يديه أو رجليه وأصبح عاجزا وعدد ولا حرج. والسؤال الأهم، هل نقوم بتأهيل هؤلاء المعاقين كي يتسنى لهم الحياة بعيداُ عن مجرد الشعور بالشفقة من قبل المجتمع؟ هل هم على سلم أولياتنا وضمن تخطيطاتنا المستقبلية كي يشعروا بأنهم منتجين لا مجرد مستهلكين فقط.
من الضروري وضع أهداف لتلك الشريحة من المجتمع، وعلى عاتق المسئولين أولاً وذوي القرار تقع المسؤولية، هؤلاء الذين لا يموتون أو يستشهدون، وحالهم أصعب لأنهم ما زالوا على قيد الحياة يعيشون في حسرة لا احد يقدر حجمها إلا من يعيشها. لا يجوز أبدا تركهم دون دواء أو تعليم، وغير ذلك الكثير، هم ينظرون إلينا بعين الأمل والرجاء ولديهم طاقات كبيرة للعمل، فكيف يمكن لنا الإفادة من الإمكانات المتوافرة لديهم. إذن بات علينا التفكير بصورة جدية بأساليب وطرق تجعلهم فاعلين وموظفين لخبراتهم التي تخدم مجتمعهم، ولا يشعرون بأنهم عالة على غيرهم. وبالتالي فإن الفرحة ستحل مكان الشعور بالألم الذي يعتصرهم وهم يعيشون على هامش المجتمعات.
لا نريد أن تقتصر العناية بهم لفترة مؤقتة فقط، وهذا ما يجري مع كل أسف، نريد أن نلتفت إليهم في كل مراحل حياتنا وفي سائر أعمالنا، وأن نضع نصب أعيننا بأنهم ركيزة أساسية لا بد من دمجها في المجتمع الفلسطيني لتعم الفائدة على الجميع، وعندئذ نكون قد قطعنا شوطاً يسجل لنا لا علينا في خدمة شريحة ليسوا معاقين فحسب بل هم معذبين على الأرض.



#سهير_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية
- هل أنقذت القمة العربية أطفال غزة من الغرق؟
- فلسطينيو العراق أتطهير عرقي ام ماذا
- الساحة العربية مباحة


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سهير قاسم - المعاقون في المجتمع الفلسطيني؟؟؟