صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 11:14
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
الذي أوجد المؤتمر هو حماقة النظام والحكم القائم في مصر ...
وقد أدي المؤتمر الي ما لم تحلم به من قبيل تلك الأقليات وهو انشاء منظمة تضمهم جميعا تتكلم باسمهم وتدافع عن حقوقهم .. والشكر كل الشكر لحماقة النظام العسكري البوليسي القائم في مصر ..
فأقباط مصر مسيحيوها بالخارج كان همهم وجرحهم في أهلهم في مصر، وهو ما عانوا منه هم واضطرهم للهجرة، ويعقدون مؤتمرهم لأجل مشكلتهم الطائفية وحسب .. فماذا حدث ؟
الذي حدث هو أن النظام العسكري البوليسي هاج كالثور وراح ينطح في أقباط الداخل انتقاما من أقباط المهجر الذين وجدهم سيعرون سوءاته واعتداءاته علي حقوق الانسان ، فاستعان بالنازيين الاخوان مسلمين وراح يحؤق وينهب ويسلب ويخطف الأعراض وينكل بأقباط الداخل ظنا منه أن ذلك سوف يثني أقباط الخارج عن عقد المؤتمر..!
ولو كلف النظام العسكري البوليسي المصري نفسه وعالج مشاكل الأقباط لما كلفه ذلك سوي أقل مما تكلفه للتحالف مع الاخوان أعداء الوحدة الوطنية لمزيد من اضطهاد الأقباط .. ولكنها الحماقة ، أعيدت من يداويها ( عقول ضباط .. !
فكان رد فعل أقباط المهجر – ممثلون في الأقباط متحدون ، هو أخذ اتجاه آخر من خلال تعميم الموضوع لكون النظام البوليسي المصري يحب التعميم حيث يخبيء وجهه القبيح في التعميم ، فمثلا لو وصفت مبارك بما هو فيه ويشينه كالديكتاتور ، فهذا يغضب النظام ، أما لو قلت مهما قلت عنه كواحد ضمن حكام المنطقة العربية فهنا لن يؤاخذك أحد وكأن الكلام لا يضمه ..!
ومن هنا وسع الأقباط متحدون مؤتمرهم ليضم مسيحيي الشرق الأوسط .. عسي أن يخفف ذلك من رعونة النظام في الانتقام من أهلهم بمصر، ويخفف من لوم أهلهم بالداخل واتهامهم لهم بأنهم جلبوا لهم مزيدا من الشقاء بمؤتمرهم ذاك ..
ولكن هذا التعميم لم يقنع النظام .. فواصل تنكيله بالأقباط بالداخل ..
فمضي أقباط الخارج الي مزيد من التعميم للمؤتمر – للتقليل من مباشرية المواجهة مع النظام الأرعن لتفادي مضاعفة التنكيل بأهلهم بمصر - وذلك بجمع كل أقليات الشرق الأوسط ، سواء مسيحيين أوغير مسيحيين ، وسواء أقليات دينية أو عرقية .. فطفت علي سطح الأحداث كل الأقليات بكافة أنواعها وعلت أصواتها وسمع العالم لبعضها صوتا و صراخا ربما لأول مرة ..(!)
وهذا ما لم تكن تحلم به تلك الأقليات في يوم من الأيام .. فرب حماقة للنظام البوليسي المصري نافعة ..وكذلك حماقات باقي الأنظمة الحمقاء بالمنطقة تلك الأنظمة التي تصر علي ألا تصلح نفسها من نفسها، وكأن هؤلاء الحكام يتمنون لأنفسهم نفس المصيرالصدامي : الاختباء في حفرة ، ثم التألق فوق المشنقة ! .
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟