إبراهيم راشد عبد الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 11:18
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
قرأنا اليوم في الحوار المتمدن الغراء مقالا جديدا للأستاذة الفاضلة والمناضلة البارزة الست سعاد خيري ,وقد كان مقالا ليس ككل مقال ..ففضلا عن التحليل السياسي للمرحلة الحاليّة التي تمر بها بلادنا العزيزة فإنها استعرضت بكل فخر فترة رفقتها وتجربتها الحياتيّة مع الراحل الخالد زكي خيري..المناضل المعروف والذي ضرب مثلا متفوقا للمناضلين والمثقفين العراقيين والذي ما زال العديد من طروحاته القيّمة حيا,بل منهلا للعديد من الدراسات ذات الوزن الثقيل
إنني لست مؤهلا لتقديم نقدٍ أو تحليل للمقال المذكور ولكنني بلا شك أحد الذين تأثروا بالمقال لشدة وضوح الروح الرفاقية التي كانت تربط السيدة الفاضلة بالراحل الكبير وهي أي الست سعاد أكّدت الوفاء الذي يستحقّه الراحل المذكور
ومع ذلك أجد من الواجب أن أشير إلى صحة التحليل الوارد بالمقال خصوصا ما جاء بخصوص المقاومة و محاولة إلصاق نعوت الإرهاب وأهم من ذلك رصدها للأحداث والوقائع رغم ما تعانيه من حالة صحيّة صعبة..
إن الوصايا التي تقدمها المناضلة الست سعاد هي بكل تأكيد وصايا مناضلة وخبيرة في النضال ضد القوى المحتلة ويثير الإعجاب ما جاء حول ذلك حيث إن القاريء حتى لو لم يكن شيوعيا فإن منطق التوصيات يحوز على تأييده واستصابته للآراء الواردة.
إن الوصايا التي تستعرضها الست والمناضلة سعاد خيري إنما هي تلخيص لخبرات شعوب العالم في مراحل النضال من أجل التحرر ولا يغيب عن أعيننا أن هذه الأهداف تتطلب إعادة بناء الحركات السياسية الوطنية وأستعادة أسس العمل بين الجماهير وقيادتها على اسس استهداف المقاصد الوطنية وأن إعادة بناء الأحزاب التقدميّة أمر ضروري بعيدا عن المهاترات والمنافع المحدودة واستبعاد الدوافع العنصرية أو الطائفية التي تبين للجميع ما عادت به من سيئات
حقا لقد كان مولد خالد الذكر المفكر زكي خيري بمثابة قمر منطلق في الفضاء وهو تشبيه مناسب لتلك النخبة من المفكرين الذين أنجبهم شعب معطاء وحركة سياسية لم تولد عبثا
وفاء مثار الإعجاب وروح رفاقية لا نظير لها
الخلود لكل من كانت الحقيقة ضالّته.
#إبراهيم_راشد_عبد_الحميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟