أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - بين الكلمات والنسيان_ثرثرة














المزيد.....

بين الكلمات والنسيان_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 04:05
المحور: سيرة ذاتية
    


مزاجي الآن طيب ومعتدل, أعرف لماذا وما السبب والأسباب؟ ربما...
أحيانا أفكّر بجديّة( وبعض العمق),لست متطلبا,بيت صغير مع غرفة خاصّة بي, عمل في مجال ثقافي أو معرفي,نقود تكفي فقط لنفقات التلفون والأنترنيت والدخان, وتغطي ثمن الشراب ليومين في الأسبوع, مع رحلة كل فصل داخل سوريا(إلى دمشق أو حلب أو دير الزور أو الحسكة أو السويداء....أكثر مدن سوريا وبلداتها لم أدخلها بعد), ورحلة سنوية إلى بيروت...وٍانتقل بعدها من النقّ والتمرد والرفض إلى التمتّع بمباهج الحياة والكتابة عنها...هل هذا كثير!؟ وعندها سأفكّر جديّا بالعودة إلى الإيمان( على طريقتي بالطبع), ضد العنف دوما.
أعود إلى المزاج الطيب...
لا يعرف الكثيرون أنني أتسامح فعليا, فوق الحدود كما تسمّى في الدين والقانون,كثيرا ما أشرد وأصمت, وأنا استمع لتأكيدات جازمة(ومن مثقفين ومناضلين معترف بهم) لا أحد يقبل ذلك, والمقصود سلوك محدد من قبل صديقة أو صديق أو زوجة....غالبا أتقبلها بلا تفكير.
الألوف دخلوا إلى بيوتنا المشتركة(فريدة وأنا),سكروا وناموا وعبثوا, ولم يطالبوا بشيء.
( بدأ الحبيب مؤذن مشروع شريتح بموشّحه..إن الله وملائكته...آذان يبدأ هكذا,لوحده, يصول ويجول وينغّم ويرفع صوته إلى سقف الضجيج, ويستمر أكثر من ربع ساعة, منه لله.....)
أليس من الطبيعي أن يستفزّ المرء,عندما يصدمه صوت جهوري وبالمقلوب, أثناء نومه أو شروده أو استغراقه بفكرة...مهما تكن تافهة!
ما يزال مزاجي معتدلا بعض الشيء....بيت مشروع الريجي ذاك القبو الشهير لوحده, دخله عدة مئات, وأكثرهم غادروه وعادوا إليه حسب أمزجتهم, باستخفاف لا أمارسه في خمّارة.
بعد 2002 أغلقت بابي ورفعت أسوارا حقيقية, حول هذا المنزل في مشروع شريتح والذي سأغادره السنة أو مطلع القادمة.
أعصابي تعبت فعليا,طاقت القبول والتسامح ضاقت وانحسرت,أعرف وأحزن لهذا الضعف.
*
تصلني رسائل مكتوبة وشفاهية,تشكرني على الثرثرة, اشعر بالسعادة حقا, ويرتفع التقدير الذاتي عندي, إذن لا بأس ولا ضير من هذا التشريح(القاسي والفظ) الذي أمارسه على شخصي أولا, ثم على أصحابي وأصدقائي.
ليندا من ألمانيا, سحر وعلي من بريطانيا, وفاء من أمريكا,نورما وأحمد من كندا, أصدقائي في الكويت بالجملة...لا تسعهم صفحة ولا مقال, كم شعرت قولا وفعلا, بأنني كشخص وكتابة لم أحترم فعليا سوى في الكويت, بيروت هي سوزان وسوزان هي بيروت والعالم, لم اشعر بالراحة أبدا في الوسط الثقافي في بيروت, ارغب بمعرفة ربيع جابر, بمصافحته وتبادل الكلام معه, يوجد آخرون لم التقيهم...القاهرة ومصر تثير في خيالي أحلام الجنان البعيدة, رأيت القاهرة والإسكندرية في أحلامي, ورأيت باريس مرات. لي صداقات حقيقية أعتز بها وتشعرني بالفخر في مختلف بلاد العالم,الأنترنيت كسر عزلتي وأعطاني أكثر من حقي.
رسالة ترفع مزاجي وتكفيني ليوم طيب,لست متطلبا في مجالات العيش.
في السياسة والثقافة ونظم الأخلاق, السقف طلباتي ومطلبي, لهذا السبب هجرت الشأن العام وكل القضايا الكبرى والمشتركة.
*
يبقى الشعر والإبداع عموما أكثر ما يبهجني, ويفتح آفاقي ومداركي المعطّلة.
كنت أقرأ مادة"مهدي محمد علي" هو الذي خصّه رياض الصالح الحسين بقصيدة وإهداء, وأفهم الآن أنه يستحقهما بجدارة, وأقول له شكرا من القلب, على هذا النص الجميل.

خورخي بورخيس: أغنية إلى عندليب كشفت لي جوهر الشعر

....يقول بورخيس في خواتيم محاضرته الأولى التي تحمل عنوان(لغز الشعر)...يقول: "إننا نعرف ما هو الشعر, نعرف ذلك جيدا إلى حدّ لا نستطيع معه تعريفه بكلمات أخرى, مثلما نحن عاجزون عن تعريف مذاق القهوة, واللون الأحمر أو الأصفر, أو معنى الغضب, الحب, الكراهية, الفجر, الغروب, أو حب بلادنا. هذه الأشياء متجذّرة فينا بحيث لا يمكن التعبير عنها إلا بهذه الرموز المشتركة التي نتداولها. وما حاجتنا إلى المزيد من الكلمات؟" .
المادة منشورة في جهة الشعر, نقلا عن الشرق الأوسط_21_فبراير 2007 .....

هذا النص الجميل مع رسائل الصداقة الدافئة...تكفي لرفع مزاج كائن نكد مثلي...بقية يومي.

في الكلام شقائي....ولا أعرف طريق الخلاص ولا وجهته.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعصاب العارية_ثرثرة
- يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة
- بعد منتصف العمر_ثرثرة
- جمال المرأة في سوريا_ثرثرة
- تشيخوف في جبلة واللاذقية_ثرثرة
- مجاذيب جبلة_ثرثرة
- عودة إلى العالم الواقعي_ثرثرة
- على هامش المدن المتعبة_ثرثرة
- يوم ياتي_ثرثرة
- صباح الخير يا بيروت_ ثرثرة
- في العصاب السوري أو الدفاعات السحرية_ثرثرة
- الخلفية والهوامش_ثرثرة
- الموت في عالم الداخل_ثرثرة
- حياة في المجهول_ثرثرة
- أيام مكررة ومليئة بالعدم_ثرثرة


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - بين الكلمات والنسيان_ثرثرة