لوكـربي: نـخب ليـبـية بارزة تخاطـب الأمم المتحدة وتـدين اعـتراف النظام الليـبي
أخـبار ليـبـيا: وجه نخبة من المثقفين والسياسيين الليبيين خطابا الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي أدانوا فيه اعتراف نظام العقيد معمر القذافي بالمسؤولية الكاملة على تفجير طائرة بانام 103 فوق لوكربي عام 1988. وأكد الخطاب على براءة ليبيا والشعب الليبي من هذه الجريمة النكراء التي يجب أن يتحمل مسؤوليتها العقيد القذافي شخصيا وأعوانه الذين شاركوا في التخطيط والإعداد لها وتنفيذها. كما طالب نحو تسعين شخصية ليبية من بينهم رؤساء وزارات وسفراء ودبلوماسيون سابقون الأمم المتحدة أن تبذل كل مساعيها لمناصرة الشعب الليبي من اجل اعادة الاصول الشرعية والدستورية التي قامت عليها دولة ليبيا الحديثة بدعم ومساندة الأمم المتحدة عام 1949. وفيما يلي النص الكامل للخطاب وقائمة الموقعين.
الشعـب الليـبـي بريء من أي مسـؤولـية فـي تـفجير لوكـربي
صاحب السعادة كوفي عنان السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة المحترم
صاحب السعادة رئيس مجلس الأمن الدولي المحترم
أصحاب السعادة أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين المحترمين
أصحاب السعادة أعضاء مجلس الأمن الدولي المحترمين
نحن – الموقعين على هذه المذكرة - نسجل بأشد لهجة ممكنة استنكارنا الكامل لإقرار النظام الليبي – وبعد مرور أكثر من 14 عاما – واعترافه بالمسؤولية الكاملة عن الكارثة التي حلت بركاب الطائرة الأمريكية وسكان قرية لوكربي ليلة 22 ديسمبر 1988. كما ندين بشدة موافقة العقيد معمر القذافي والسلطات الليبية على دفع تعويضات مالية من خزينة الشعب الليبي لأسر الضحايا بما قيمته 2,7 مليار دولار.
وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية كليبيين تجاه بلدنا وشعبنا الليبى، وحرصا على إعلان موقفنا المبدئي حيال قضاياه المصيرية، وتأكيدا لانتمائنا لهذا الشعب المسالم الأصيل، وسعيا الى تجنيب وطننا مزيدا من الكوارث والمعاناة فإننا ننتهز هذه الفرصة للتأكيد على ما يلي:
• إدانة جريمة تفجير طائرة بانام 103 الأمريكية التي وقعت في قرية لوكربي ليلة 22 ديسمبر 1988، وتعاطفنا مع أهالي ضحايا تلك الجريمة المروعة.
• براءة الشعب الليبي براءة كاملة من أي مسؤولية في جريمة لوكربي، وتحميل تلك المسؤولية بالكامل للنظام الحاكم في ليبيا، وعلى رأسه العقيد معمر القذافي. كما نُحمل النظام الليبي، والعقيد معمر القذافي، وأعوانه المسؤولية كاملة على جميع ما ترتب على تلك الجريمة النكراء من إدانة وعقوبات دولية، وما أصاب ليبيا وشعبها من تشويه سمعة ومعاناة ومآسي وكوارث إنسانية ومادية ومعنوية نتيجة للأسلوب الذي انتهجه النظام الليبي في التعامل مع قضية لوكربي منذ عام 1988.
• إن موافقة النظام الليبي على دفع تعويضات لأسر ضحايا تلك الجريمة النكراء هو إقرار بالمسؤولية على تلك الجريمة مهما كانت صيغة الإعتراف. وعليه فيجب ألا يقتصر إنزال العقوبة على من شارك في تنفيذ الجريمة، بل تجب معاقبة من دبر وخطط وأصدر الأوامر لارتكابها.
• إن الشعب الليبي يحتفظ بكامل حقه في مساءلة ومحاسبة جميع من شارك أو تواطأ في التخطيط لهذه الجريمة أو في تنفيذها، أو في التعتيم عليها أو إخفاء حقائقها بالسكوت عنها، وذلك عبر مؤسساته القانونية الدستورية النزيهة والعادلة.
• رفض وإدانة استهانة نظام الحكم في ليبيا بقيمة الإنسان الليبي وحياته وحرمته. ففي الوقت الذي يقبل بدفع 10 مليون دولار لكل ضحية في لوكربي وينفق مئات الملايين على إخفاء جريمته وعلى الدفاع عن عملائه المذنبين في المحاكم الدولية، نجده لا يعطي أي قيمة أو اهتمام لضحايا الطائرة الليبية الأبرياء التي أسقطت فوق طرابلس في ديسمبر 1992 ولا يتظاهر حتى بالنية في التحقيق فيها، ويخفي مذبحة سجن بوسليم بطرابلس التى وقعت فى يونيو 1996 وذهب ضحيتها مئات من السجناء السياسيين الليبيين، ويتمادى في الإمتناع عن الإبلاغ عن مصير مئات من الليبيين المفقودين والمغيبين في السجون والمعتقلات منذ أوائل السبعينيات.
• لقد تأسست دولة ليبيا الحديثة بموجب قرار الأمم المتحدة الصادر في 21 نوفمبر 1949 كدولة موحدة مستقلة ذات دستور وسيادة. وكانت بذلك نموذجا يحتذى في جميع أنحاء العالم وإنجازا يسجل لمنظمتكم الموقرة يحق لها أن تفتخر به. ولكن انقلاب سبتمبر 1969 بقيادة العقيد معمر القذافي انتهك شرعية تلك الدولة، وأجهض بناءها ونهضتها، وشوه سمعتها ودورها، وغير وجهتها المسالمة حتى أضحت دولة مارقة منبوذة تحتل الصدارة في قوائم الدول التي تتبنى الإرهاب وتدعمه.
وإذا كانت تسوية لوكربي تشكل حلا جزئيا للأزمـة التي يمر بها نظام العقيد القذافي، فهي ليست نهاية للأزمة التي يعيشها الشعب الليبي منذ أكثر من ثلاثة عـقود. فهذه لا يمكن الخروج منها إلا بجهود ومواقف جادة من قبل المنظمات والهيئات الدولية خاصة منها التابعة للأمم المتحدة، وتوفر إرادة أصيلة تضغط في اتجاه التغيير، وتقديم الدعم المعنوي والدبلوماسي والسياسي لكل القوى الليبية الوطنية الساعية لإحداث هذا التغيير.
إننا نناشدكم باسم جميع الشرفاء والمخلصين من أبناء ليبيا الوقوف الى جانب الشعب الليبي، ودعم قضاياه ومطالبه العادلة من أجل الاستقرار والبناء، ومناصرة حقه المشروع في الحرية والعدالة والأمن والسلام. كما نهيب بمنظمة الأمم المتحدة أن تبذل كل مساعيها وإمكانياتها من أجل إعادة الأصول الشرعية والدستورية التي ساهمت المنظمة في تأسيسها والتي انطلقت منها دولة ليبيا الحديثة، وإتاحة الفرصة أمام جميع أبناء الشعب للمشاركة الحرة في اختيار نظام الحكم وتقرير مسقبل بلاده.
الجمعة 15 أغسطس (آب) 2003م الموافق 17 جمادى الآخرة 1424 هـ
الموقعون أدناه هم نخبة من المثقفين والسياسيين الليبيين:
1. إبراهيم الشرع
2. ابراهيم عبدالعزيز صهد (سفير سابق)
3. إبراهيم قرادة
4. إبراهيم محمد
5. أحمد الرحال
6. أشرف عبدالقادر الثلثي
7. السنوسي بلاله
8. الشارف الغرياني
9. د. الأمين بالحاج
10. د. الهادي شلوف (محام)
11. بريك سويسي
12. بشير الرابطي (رئيس مجلس الأمة الاتحادي سابقا)
13. د. جاب الله موسى حسن
14. جمال المنصوري
15. جمعة العمامي
16. جمعة القماطي
17. حسن الأمين
18. حسن محمود محمد
19. خالد ابراهيم المصراتي
20. خالد محمد أبوزيد
21. خيري الطالب
22. زكريا سالم عبدالعزيز
23. سالم السعيطي (دبلوماسي سابق)
24. سالم سالم
25. سليم الرقعي
26. سليمان خليفة دوغة
27. سليمان دوغة
28. د. سليمان عبدالله
29. سليمان عبدالقادر
30. سعيد خليفة الختالي
31. سمير يونس بن علي
32. شعبان علي معيو
33. صالح جعودة
34. صلاح الحداد الشريف
35. صلاح بوغزيل
36. د. طارق علي البغدادي
37. عادل مكراز
38. عاشور الشامس
39. د. عبدالحكيم الفيتوري
40. د. عبدالرحيم صالح
41. د. عبدالكريم خليل
42. د. عبدالمجيد بيوك
43. د. عبدالمنصف البوري
44. عبدالوهاب الهلالي
45. عثمان عقيل
46. عزالدين الغرياني
47. عزيزة سليمان دوغة
48. د. علي الترهوني
49. د. علي الفرجاني
50. علي رمضان أبوزعكوك
51. علي زيدان الشريف (دبلوماسي سابق)
52. علي زيو
53. علي عمر الرميص
54. عمر رافع
55. عمر سعيد الختالي
56. عيسى عبدالقيوم
57. فاطمة محمود
58. د. فتحي العكاري
59. فتحي حسن موسى
60. د. فرج الفاخري
61. فرج بوالعشة
62. فضيل فؤاد
63. فوزي الفورتية
64. فوزي عبدالحميد (محام)
65. د. فوزية محمد
66. محمد الخوجة
67. محمد الشارف
68. د. محمد الشويهدي
69. د. محمد بوقعيقيص
70. محمد بويصير
71. محمد عبدالملك
72. محمد علي عبدالله
73. د. محمد يوسف المقريف (سفير سابق)
74. محمود الناكوع
75. محمود شمام
76. محي الدين عبدالله
77. مصطفى بن حليم (رئيس وزراء سابق)
78. مصطفى علي مصطفى
79. مصطفى محمود المنصوري
80. مفتاح الهادي عبدالله
81. مفتاح رمضان الطيار
82. مفتاح لملوم
83. د. منصور عمر الكيخيا
84. ناصر الورفللي
85. نزار بن صريتي
86. نعمان بن عثمان
87. د. نعيم عبدالرحمن
88. هـدى علي أبوزيد
89. ونيس المبروك الفسي
90. يوسفالعزابي