عبدالحكيم الفقيه
الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 05:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نقطة الوعي وغلافه الكوني
صرنا أشبه بلحظة اختبار الإيمان إبان حقبة حكم المعتزلة وصارت الوشيجة الإنسانية محاصرة بعقد ضيقة لعل أمما قد سبقتنا في التحرر من حفرة الانتماء القطري وبدأت تتمترس ضمن هوية أمة وقومية لكنها لم تفلح في تقديم خصوصية ضمن هذا التلاطم الكوني المخيف.
نقطة البدء في الأنسنة تكمن وفي تحرير قيود الإنسان في رقعته المكانية الضيقة حتى لا تتكرر التوابيت الطائفية التي أودت بزعماء يسار لبنان وجنوب اليمن في نفس العام 1986 وكي لا تتفرق الدماء بين قبائل التخندق الضيق وكي لا تتمادى الطائفية الجديدة في شنق المزيد من القادة العرب ولا تضيق الأوطان لتصبح عواصم ما خلف البحار ملاذا للهاربين من تماسات دوائر الانتماء الضيق
الأنسنة تبدأ من استئناس المحيط المادي المصغر ومن مد جسور الحوار مع الكائنات التي تقاسمه الأكسجين وتحوير المعطى المادي والإقرار بالتباين الإيجابي وأحقية الاختلاف القائم على المشروعية والعلنية والشفافية وتوظيف كوامن الإبداع ليحرر الإنسان من عبودية الحاجة واللحظة لتدب العافية في وتيرة الزمكنة الجمعية المستلهمة لتراث وتواصل التمازج بين المادة وروحها للارتقاء بالإنسان وإطلاق فضاءات متسعة لخياله وعقله وطموحاته وفق الاحتكام إلى معطى ومقاصد الغائية الزمنية في الأنسنة المجذرة في تموقعها العصي على الإنفلاش والديماغوجية
تعز
4-1-2007
#عبدالحكيم_الفقيه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟