ابراهيم سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 11:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يوجد تخلف مقنن و ممنهج ومرسوم مثل هذا التخلف الذي ترفل به دول الجهل العربي في الخليج وعلى رأسهم ( دولة ) الإمارات .. وسبحان الله كلما زادات الفلوس زاد الغباء وكلما قلت الفلوس صار فيه أمل .. ! فبلاد مثل السودان تعتبر في نظر متابعي شاعر المليون بلد متخلف فقط لأنها ليس لديها أموال تبعثرها على الخيول والصقور والعاهرات .. بينما هذا البلد أينما توجهت في الخليج تجدهم أطباء ومهندسين ومترجمين وصحفيين وكتاب وفنيين وباعه وأي مهنه لابد تجد فيها سودانيين متمكنين منها .. بينما شعوب السوالف والمسبحات ويالالا لا .. يا لالالا .. إلى أخره من الغباء والانحطاط لا تجد فيهم من يقدر أن يغير لمبة محروقة أو حنفيه تهرب ماء .. وليتهم اكتفوا بالسلبية والتفرج على العالم وهو يسرقهم وهم ينظرون ببلاهة .. بل أصبحوا يروجون ويدافعون عن ثقافة الغباء والتخلف باعتبارها تراثا يحنون إليه ويتغزلون فيه ..!!
وكأننا الفلبين أو هندوراس أو نيكاراجوا .. ولسنا في الجزيرة العربية .. التي تعتبر مرجعا ثقافيا للعالم الإسلامي والعربي .. فنتجاهل تاريخنا الحقيقي ونعتبر أنين الجياع في الصحراء تراثا .. والأمية الصحراوية تراثا .. أتدرون ما هو هذا التراث .. بشر جائعين أميين يتقاتلون في الصحراء على الماء والقليل من الأعشاب .. تنتهي حياتهم في البحث عن مقومات الحياة الأساسية مما جعلهم لا يتورعون عن ارتكاب كل الجرائم والسفك و القتل من اجل إشباع غريزة البقاء .. فلا فن ولا فكر ولا صناعه ولا أي تنظيم لا شيء مطلقا .. ولولا معجزة ظهور النبي العظيم الذي لم يخرج من الصحراء بل من مدينة مكة و هو عليه السلام انسان متحضر ومتعلم ومطلع وسافر وتاجر واحتك بالشعوب .. ولولا هذا المنقذ الأكبر .. لبقوا في صحراء العطش والخوف إلى الأبد ..
ألا يكفي ما ورثناه من غباء الأجداد وتخلفهم عن ابسط مقومات الحياة التي يمكن أن تسهل حياتهم وحياتنا من بعدهم .. وسائل واليات وتكنولوجيا بدائيه بسيطة ..في الزراعة والرعي والصناعة و التنظيم الاجتماعي .. تسهل الحياة وتجعلها اجمل واسعد .. لكن سخط الله جعلهم ألواحا وأخشابا مسنده ..! و اليوم الأحفاد الأغبياء يعتزون بذلك الماضي البغيض المليء بالجهل والتعصب .! صحف ومجلات وقنوات فضائيه ومهرجانات واحتفالات .. وهذا كله دليل على أن فترة النفط سنذهب بلا فائدة حقيقة مستمرة .. بلاد يشغلها ويستفيد منها بالدرجة الأولى الأجانب .. وأهلها كأنهم غائبين عن الوعي .. بل يحنون إلى حياة البداوة والجهل ..!
#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟