أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - نفط العراق ملك الشعب العراقي














المزيد.....

نفط العراق ملك الشعب العراقي


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 11:25
المحور: حقوق الانسان
    


كلّفت الحرب في العراق وافغانستان لغايته 500 بليون دولار، مقتل 3200 جندي أمريكي و 25 ألف جريح، حسب الإحصاءات الرسمية، علاوة على مليون عراقي من الضحايا المدنيين. بينما الكلفة الكلية تصل إلى 1.2 تريليون دولار مع نهاية السنة الرابعة للحرب. كما طلبت إدارة بوش من الكونغرس مبلغاً إضافياً قدره 93 بليون دولار لتمويل حربه، وأيضاً طلبت البنتاغون 484 بليون دولار لعام 2008 وبزيادة قدرها 11% عن العام الماضي!
وتستمر آلة الحرب في الابتلاع بصورة متصاعدة، في حين يُحرم شعبنا (الأمريكي) من السكن الملائم، وتحسين نظام الرعاية الصحية والتعليم.
يشعر الكثيرون منا بالخجل بشأن ما حصل في الأيام الأولى من الغزو/ الاحتلال عندما صدرت الأوامر لجنودنا لحماية: وزارة النفط، حقول النفط، مصافي النفط ونظام توزيع النفط، في حين تُركت مؤسسات وممتلكات العراق من آثار وتجهيزات إلى نهب وحرق العصابات.. عبّرت هذه المواقف والممارسات عن رسالة واضحة لشعب العراق مفادها "جئنا من أجل النفط." سقط النظام العراقي السابق، وسقطت كذبة أسلحة الدمار الشامل، ومع ذلك ما زلنا في العراق. بينما "الديمقراطية" التي جلبناها هي التدمير المكثف والقتل والاعتقالات..
في سياق مشاعر الريبة والخوف الصادقة للعراقيين، إذا ما تم تشريع قانون النفط المقترح من قبل البرلمان (وهذا احتمال عال)، سيفرض سيطرة فعلية للشركات الأجنبية- الأمريكية والبريطانية- على الثروة النفطية العراقية التي أُممت عام 1975.
شكّل النفط العراقي قبل الغزو والمقاطعة مصدر مستوى عال للمعيشة في العراق، وأصبح نظام الرعاية الصحية والتعليم محل جوائز عالمية كأفضل نظام في المنطقة. كما أن مستوى إنتاجه تجاوز مستواه الحالي بعد أربع سنوات من الاحتلال ومزاعم إنفاق بلايين الدولارات لتطويره.
يقول بوش أن الحرب لم تكن بسبب النفط، لكن أفعاله تُكذب أقواله وادعاءاته. قبل فترة من الغزو/ مارس 2003، اجتمع أعضاء من الخارجية الأمريكية "مجموعة عمل النفط والطاقة" للتخطيط لفتح العراق أمام شركات النفط الدولية. يقول الصحفي Greg Palast في تقريره أن قانون النفط المصدق عليه من قبل حكومة الاحتلال في العراق نسخة مرادفة لمسودة القانون التي وضعت من قبل مدراء تنفيذيين ومستشارين لصناعة النفط الأمريكية في هوستن قبل "تحرير" العراق.
يُنشئ قانون النفط المقترح هيئة جديدة باسم: مجلس النفط والغاز، سيمثل فيه شركات نفطية كبرى مثل ايكسون- موبيل، شيل، بي بي، الخ.. وسوف يكونون في موقع الموافقة على عقودهم!! وللهيئة والهيئات الإقليمية إقرار الاتفاقيات بصورة منفردة بدلاً من صنع القرار مركزياً، وهذا ما سيقود إلى تجزئة البلاد لثلاث دول.
منذ النصف الأول من السبعينات وبعد اكتمال تأميم نفط العراق، سيطرت الدول النفطية ذات الاحتياطيات الضخمة على مواردها النفطية على خطى النموذج العراقي، وأصبحت الشركات النفطية الوطنية هي المسيطرة على موارد ثرواتها النفطية. بينما انحصر دور الشركات الأجنبية في "عقود خدمات" أي توفير خدمات لفترات مؤقتة: بناء مصفى، مد أنبوب، حفر بئر.. أما قرارات التطوير، الإنتاج والتوزيع والأرباح فهي بيد الحكومات المركزية. وهذه الحالة قائمة في بلدان الشرق الأوسط!
على أي حال، يطرح القانون الجديد أسلوب "اتفاقيات المشاركة في الإنتاج" لفترات طويلة تصل إلى 30 سنة. تُسيطر الشركات الأجنبية على الإنتاج، التطوير وبيع النفط، وتحصل على أرباح تصل إلى 70% من مجمل الأرباح. وهذا يقود إلى إضعاف شديد للمؤسسات العراقية في بلد مُدمّر تحت الاحتلال ويُعاني من حرب أهلية، بخاصة وأن العراق ليس في موقع الحصول على معاملة متكافئة. ومع توفر احتياطي ضخم وانخفاض تكلفة إنتاج البرميل من النفط، ستحقق الشركات الأجنبية أرباحاً خيالية على حساب إعادة بناء العراق ومعيشة شعبه وسيادته.
لن يسمح شعب العراق لهذا النهب لثروته أن يمر ويستمر بسلام.. خمسة اتحادات نقابية كبيرة للعمال، ومنها اتحاد عمال النفط، أدانوا القانون المقترح، وحذّروا من أن هذا الفعل يُشكل تجاوزاً على "الخط الأحمر" للعراق. إنهم يدركون أن القانون المقترح يُمثل مصالح الكارتل النفطي العالمي قبل مصالح العراقيين.
إن هذه السيناريو تُزيد تلطيخ سمعتنا دولياً في حين لا يفعل شيئاً للحد من اعتماد الولايات المتحدة على النفط الأجنبي، وحاجتنا الملحّة لتطوير موارد الطاقة المتاحة لدينا على نحو ثابت ومستمر.
على الكونغرس أن يقطع كافة أشكال التمويل للحرب، عدا ما هو ضروري من أجل سحب سريع لجنودنا وأصحاب العقود الخاصة من المجندين (المرتزقة)، وإغلاق القواعد الأمريكية ومواجهة التزاماتنا لتمويل إعادة بناء العراق. إن سيادة العراقيين على نفطهم وحياتهم اليومية هي في صالح القوى العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية وبدرجة عالية، بدءً من قواتنا. أجلبوا كافة عساكرنا إلى الوطن الآن.
مممممممممممممممممممممممـ
Iraqi Oil Belongs to the Iraqi People, (Nancy Wohlforth and Frse Mason, Common Dreams), uruknet.info- April 2,2007.
Nancy Wohlforth is Secretary-Treasurer of the Office & Professional Employees International Union/AFL-CIO and Co-President of Pride At Work. She is a member of the AFL-CIO General Executive Council. Fred Mason is President of the Maryland and DC AFL-CIO. U.S. Labor Against the War is a national network of more than 150 labor organizations opposed to the war and occupation in Iraq.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يهرب من العراق؟
- قمة عربية.. وقنبلة هوائية!
- أحسبوا ضحاياكم!
- المسلمون ضحايا مؤامرة الإمبريالية الأمريكية
- صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب
- أمريكا: دولة الحزب الواحد
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟
- مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!
- وأخيراً كُشِفَ النقاب عن الهدف
- دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!
- ثلث سكان العراق يُعانون من سوء التغذية1
- أزمة اللاجئين العراقيين
- انتزاع نفط العراق1
- تهديدات بالموت أو الهجرة: قصة مأساوية
- مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن
- اضطراب حياة النساء في العراق: خيار سلفادور
- أطفال العراق بين كوابيس القذائف وهلع الاختطاف
- هذا العراق.. بناه بوش!
- منافع نموذج الديمقراطية الأمريكية!!


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - نفط العراق ملك الشعب العراقي