أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جاسم الصغير - لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة














المزيد.....

لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 11:28
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يدور الحديث في هذه الايام ليس في العراق وحده بل في دول كثيرة عن مأساة اللاجئيين العراقيين المقيميين في دول العالم الاخرى الذين اختاروا العيش هناك في الفترات الاخيرة مرغمين هربا من تردي الوضع الامني وتعرضهم الكثير منهم من الكفاءات العلمية الهامة في البلاد او مواطنين الى تهديدات بالقتل او الخطف من قبل جهات غامضة كثيرة مما اضطر هؤلاء الى اختيار العيش خارج البلاد حفاظا على حياتهم وحياة عوائلهم ان هذه المأساة الانسانية التي تحصل للعراقيين هي عبأ جديد يضاف الى اعبائهم التي لاتنتهي وامام ظهور هذه الظاهرة على جميع المستويات وحتى الدولية وقبل ما نناقش موقفهم منها يجدر بنا ان نسلط الاضواء على الطريقة والكيفية التي عالج بها المسؤولون ومؤسسات البلاد السياسية ممثلة بمجلس النواب العراقي وهي الجهات التي يفترض ان يتم معالجة من خلالها وان تسهر على ايجاد افضل السبل والمناخات للخروج بحلول لهذه الظاهرة الخطيرة التي اصبحت تضرب في النخاع مثلما يقال واول مايتبدر الى الذهن عند عرض الجلسة التي تم فيها طرح هذه المشكلة علىمجلس النواب في التلفزيون الوقوف من قبل اعضاء المجلس على طريقة التسمية او التوصيف الذي يجب ان يطلق على هؤلاء العراقيون المقيمون في هذه الدول فاحدهم اقترح تسميتهم بالمقيميين واخر اقترح تسميتهم بالضيوف ولااعرف بالتحديد ماالعبرة في الاختلاف في التسمية اكانت مقيميين ام ضيوف وماالذي سوف يتغير اذا اقررنا تلك التسمية ام هذه وهل هذا سيساهم في حل المشكلة لهؤلاء الذين تعبوا من السفر ومن النفي سواء كان اختياريا ام طوعيا وفي الحقيقة هذا يذكرنا وكما يذكر عالم الاجتماع العراقي الدكتورعلي الوردي في كتابه (منطق ابن خلدون) بالنقاش البيزنطي العقيم الذي جرى بين عدة اشخاص يدعون العلم والمعرفة اكثر من باقي افراد المجتمع ويستنكفون القيام بالعمل اليدوي الذي يقوم به باقي الناس في المجتمع لان منزلتهم العلمية التي يدعونها لاتسمح القيام بهذه الاعمال التي تمس هذه المنزلة وقد تحاور هؤلاء الاشخاص ذات مرة فيما بينهم عن عدد اسنان الحصان التي يمتلكها وكل واحد رقم يختلف عن الرقم الذي يذكره الشخص الاخر المشترك معه في هذا النقاش وقد احتد الكلام فيما بينهم واتهم كل واحد منهم الاخر بالجهل وهذا الحديث والوطيس والحدة في الكلام مع العلم ان الحصان كان موجودا بقربهم ولم يكلف أي احد منهم عناء القيام الذهاب الى هذا الحصان وعد اسنانه من غير انفعال ووصم الاخر بالجهل وانا اسرد هذه الحكاية كما قرأتها تذكرني بحال اعضاء البرلمان العراقي وهم يختلفون فيما ببينهم عن أي اصح من تسمية تطلق عليهم ضيوف ام مقيميين علما انهم موجودون في دول قريبة من العراق وفي حال يرثى لها اغلبهم ان لم نقول جميعهم ولم يكلف أي احد من هؤلاء النواب السفر الى هذه الدول لبحث شؤونهم مع مسؤولي هذه الدول وحتى ان ذهبوا وبحثوا ماالذي تغير بعد ذلك مجرد تطمينات ووعود بحلول وقتية ان معالجة هذه الظواهر ايها السادة يتطلب جهدا وطنيا صادقا في التوصل الى معالجة جذرية لهذه المشكلة التي اصبحت مقلقة للجميع وخاصة ان عدد اللاجئين العراقيين بدء يزداد يوم بعد يوم وهم يعانون اشد انواع الذل والهوان نتيجة للقلق الشديد الذي يعانون منه ان المطلوب من المسؤوليين العراقيين سواء كانوا اعضاء مجلس نواب ام مسؤولون في الدولة ان يتحركوا على هذا الملف بصورة اكثر فعالية وبسرعة وهل يحتاج لمن نذكر ان نقول ان الولايات المتحدة الامريكية قد ارسلت معاونة وزيرة الخارجية لها في جولة في الدول العربية لبحث شؤون اللاجئين العراقيين الموجودن فيها مع ان هؤلاء للاجئون هم عراقيون وليسوا امريكيين وهل يشكل هذ الامر مفارقة ام لا ان السياسي يجب ان يقوم بواجباته امام المواطنين على ادق صورة وباخلاص شديد ومن زاوية الذكرى فقط لاغير نقول ان الدكتور اياد علاوي اثناء شغله منصب رئيس الوزراء وعند بلوغه خبر تعرض العديد من العراقيين المقيمين في لبنان للاعتقال وبسبب انهم تجاوزوا على فترة الاقامة هناك ولم يبقى لديهم من الناحية المادية ما يستطيعون ان يجددوا الاقامة وسجن العديد منهم نرى الدكتور اياد علاوي لم يرسل مبعوثا منه بل قد سافر بنفسه وذهب الى لبنان وتباحث مع اعلى المسؤوليين هناك واثمرت مباحثاته عن اطلاق سراح هؤلاء العراقيين فورا بل وتسهيل عودتهم الى البلاد وبصورة كريمة وهذا هو ديدن المسؤول عندما يشعر بالمسؤولية الاخلاقية والوطنية عندما يستشعر بان هناك ثمة حيف او تجاوز على ابناء بلده وابرز ما في هذا التصرف هو التحرك السريع تجاهه وانهائه وليس مناقشته في البرلمان وهل نطلق عليه صفة كذا او صفة اخرى وماذا سيستفاد هؤلاء عند اطلاق أي توصيف على مأساتهم وعليهم ان هذه الظاهرة ومن خلالها يفترض بنا ان تتم الصحوة فينا جميعا من مسؤوليين ومواطنين تجاه طريقة معالجة ظواهر خطيرة في بنية المجتمع العراقي ولان الفترة المعاصرة التي يعيش فيها المواطنون هي فترة حساسة والمواطن بالاضافة الى مشكلة اللاجئين العراقين الي يعيش فيها هو او قريب او صديق له هو يعاني من مشاكل وتأزمات كثيرة ومن هنا المطالبة بان يتم تقدير حق المرحلة قدرها المناسب والمساهمة في تقليل اثار هذه الظواهر عليه وهذا هو واجب المسؤول في الدولة والا لماذا شغل منصبه وهو يعلم ان وضع الدولة العراقية والمشاكل التي فيها تحتاج الى جهود كثيرة لمعالجتها وفق طرق استثنائية ولكن اهمها قرب المسؤول من المواطن ومساهمته في حل مشاكله الحياتية وان الدولة ليس مهمتها فقط توفير الامن للمواطن مع اهمية ذلك طبعا ولكن توفير سبل العيش الرغيد له وكما عبر يوما المفكر فولتير عندما قال:
((ان الفرد ليس بحاجة الى من يحميه من السلطة فحسب وانما هو بحاجة ايضا الى من يكفل له تحسين ظروفه وتطوير قدراته ))



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تكريم النخب المثقفة العربية المتعاطفة مع القضية العراقية ...
- نقل المواجهة الاعلامية وتعرية انظمة دول الجوار في العالم الع ...
- ثقافة التعصب والكراهية من جريمة حرق الكتب في العهود الاستبدا ...
- لماذا نحن أمة تخلو من فقهاء للديمقراطية
- هل يمكن لزوم الادب ذاته حقا؟
- المركزية الغربية والتحيز المعرفي في زمن العولمة
- عصر نهضة عربية ام عصر تنوير عربي؟
- النسق الديمقراطي العراقي وبعض تأثيراته الايجابية في المنطقة ...
- الديكتاتورية الصدامية ونظامها الاستبدادي تحت مجهر العدالة وا ...
- النظام الفاشي والدكتاتور صدام المقبور واغتيال الرموز والمورو ...
- المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان
- المصالحة الوطنية فكرياً وسياسياً ضرورةآنية واستراتيجية بعدغي ...
- محاكمة الطاغية صدام ونظامه محاكمة للانظمة العربية السلطوية ا ...
- الديمقراطية وتغيير الواقع القهري
- نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية د ...
- جريمة تهجير الأهالي على الهوية سياسة عنصرية بدأها النظام الب ...
- رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراق ...
- صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
- الاهتمام بالثقافة العراقية بالمشاركة والتفعيل يا وزارة الثقا ...
- التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سي ...


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جاسم الصغير - لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة