|
الى عبد الرزاق سكر ,,,,حين تجاهلوك فقد تجاهلوا كيف يكون الابداع أيها الممثل القدير
شاكر الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 13:12
المحور:
حقوق الانسان
ثمة أخبار تصلك كالصاعقة لفرط لاأنسانيتها وتجاهلها وأنحيازها التام ومصادرتها لكل ما هو جميل ومبدع في عراق يكاد الابداع والجمال ان يكونا آخر طيوره المغادرة. حين اعلنت المؤسسة العامة للسنما والمسرح عن أسماء مبدعين عراقيين سيكرمون بمناسبة يوم المسرح العالمي كنت اتعقب الاسماء المبدعة التي تم تكريمها لعلي اجد اسما طالما وبخت نفسي وكل هذا الزمان القميء لعدم تكريمه حتى اليوم وبهذا المستوى الرسمي فتكريم كهذا سينصف من ضحى وقدم اعز ما يملك لاجل العراق. لم يكن عبد الرزاق سكر، هذا الامير الذي يشعرك وانت تتابع اي عمل يشارك به انك امام ممثل من طراز فريد جدا وانك امام مسرح جدير بالاحترام، سوى شعلة وضاءة ومتواصلة الاتقاد والعطاء على مسارح الناصرية بكل بؤسها وأتربتها وفيضانتها المطرية وبكل ابداعها الذي جعل المسرح في هذه المدينة علامة فارقة ومميزة. لم يكن عبد الرزاق سكر سوى احد امراء مسرح مبدع لكن ما ميزه انه كان امير التلبس لاي شخصية يؤديها لأنه كان يجعل من اية شخصية ممسرحة وكأنها عبد الرزاق عبد سكر هذا العراقي الذي قدم فلذات كبده قربانا لعراق حر وأنساني... مرة كرموه كافضل ممثل على صعيد العراق عن دوره في مسرحية من اخراج زيدان حمود لانهم لم يتمكنوا من مواصلة تجاهلهم لهذا القادم من مسارح المحافظات المشبوهة ، كان دوره كبعد الرزاق سكر الباكي لفقدان احب احبته او الذي كان يبكي فراقنا وهجرتنا جميعا او الذي ينتظر ويلات لاتعد ولا تحصى لكنه واصل عطائه الابداعي وكأنه شاهدا لكل خرائب بلد مستباح حتى اخر الرمق. ثمة شجن كبير ايها الرئع وانا اكتب عنك الان ...شجن ان اكون معك ومع الشهيد الشيوعي عماد او حين كنا نتبادل نكات ومزاح لم تكن قادرا على احتماله لأنك كنت تستشعر مخاطر ما نحن به آنذاك.... سقوط دكتاتورية بشعة ومتسلطة لايعني ان نعيد ذات الاليات يا يمن تقومون على شأن المؤسسة العامة للسينما والمسرح او يامن تسعون لان تكون بذات النفس السلطوي . ان تكرم مبدعا ومتألقا وبين ان تكرم بوق صدء لدكتاتورية بشعة ثمة مساحات شاسعة من الوهم والخداع والتستر ... ثمة ابداع لابد وان يكرم بكم او بدونكم وثمة مبدعين لايمكن ان يكون التكريم الا لهم كونهم الاولى والاحق والاكثر تضحية.. عبد الرزاق عبد سكر نجمة متألقة في سماء المسرح العراقي . بابداعة وسحر تمثيله هو أمير يستحق عناء التكريم.
#شاكر_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كركوك ....بحثا في الحلول العصية
-
حوار التقريب ...حوار الكراهية
-
عادل عبد المهدي وقرار الاحتلال الاحمق
-
هزائم التيار القومي العروبي ما بين عواء الذيب وردح البكري
-
عن الأعدام وصدام حسين وذاكرتي
-
معنا رغم الغياب
-
العراق ...من- نعال أبو تحسين- الى - قندرة المشهداني ....
-
حين يستاء (ابو الغيط) من محاكمة صدام حسين
-
الصمت هو ما يريدونه منك ياوجيهة ..إإإ
-
رسالة شديدة الوضوح في رفض الفدرالية الطائفية
-
حروب المرجعية
-
الحادي عشر من أيلول... الذاكرة الاليمة
-
عن الشيوعية وبوش وبن لادن
-
ياسيد مسعود..(31 آب 1996 ) يوم أسود أيضاً
-
الاعترافات الخطرة لقادة الحروب
-
قانا 2 عار ..الأنسانية
-
عن الحرب والدمار والالهام الالهي
-
دمار لبنان يثمر شرق أوسط جديد
-
حروب لبنان المتواصلة
المزيد.....
-
إسرائيل تعيد اعتقال أسرى سابقين في الضفة الغربية
-
إبداع ورسائل كالرماح.. مغردون يصفون عملية تسليم القسام دفعة
...
-
حماس: الاحتلال يتلكأ في تنفيذ مسار الإغاثة والإعمار بغزة
-
حماس: الإحتلال يتلكأ في تنفيذ مسار الإغاثة والإعمار في غزة
-
مصر والأمم المتحدة تبحثان ترتيبات المؤتمر الدول لإعادة إعمار
...
-
-تيك توك- خابي.. من الفكاهة إلى سفير للنوايا الحسنة لدى اليو
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام شخص -تعزيرا- وتكشف ما أُدين ب
...
-
حماس تطالب الصليب الأحمر بتكثيف متابعة أوضاع الأسرى الفلسطين
...
-
مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس: الأسرى المحررون تعرضوا لتعذي
...
-
شبكة حقوقية تدعو لتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة 1982
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|