أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد صفدي - شعب الله القارئ














المزيد.....

شعب الله القارئ


محمد صفدي

الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:21
المحور: المجتمع المدني
    


لم ينتصر اليهود على العرب - برأيي - الا بفضل كونهم مجتمعا يحض على العلم والقراءة والاطلاع على خفايا الامور ولولا ان امة اقرأ لا تقرأ لما قامت اسرائيل واستقرت في محيط عربي معاد لها وقد قصدت بعنوان هذه المقالة الشعب الاسرائيلي اليهودي الذي ما نفك يقرا (بنسبة كبيرة- يمكن ان تكون الاغلبية لحد الان) ويتعلم في كل مكان فالفتاة اليهودية - التي تذهب الى البحر للاستجمام والتعرض لاشعة الشمس باللباس الخاص بالبحر - تراها ممسكة بكتاب ، واذا سافرت من عكا الى تل ابيب ترى العديد من ركاب القطار اليهود يقراون اما صحيفة واما كتابا، وحتى الصحف اليومية العبرية تضم في صفحاتها زاوية فيها تدريج لاكثر الكتب مبيعا وعدد النسخ التي بيعت منه واذا زرت المجمعات التجارية فانك تجد المكتبات فاتحة ابوابها وتشهد حركة نشطة من الزبائن رغم ان ارخص واصغر كتاب في تلك المكتبات يصل سعره الى 15 دولارا ، بينما اذا شهدت معرض الكتاب العربي في اسرائيل فانك لن تجد اولا تلك الحركة النشطة من الرواد والزبائن رغم ان العرب الفلسطينيين في اسرائيل تتوفر لهم الظروف والفرص الاقتصادية والاجتماعية الجيدة نسبيا التي تسمح لهم باقتناء الكتب وقراءتها ، ولست هنا لامجد اليهود ولامدحهم كشعب واثني عليهم انما استعرض الحقيقة القاطعة بانهم انتصروا علينا بعلمهم ولولا علمهم لما انتصروا علينا
ثانيا : لا توجد للمكتبات العربية اي وجود على الساحة العربية في اسرائيل فلا تتمتع بالشهرة او الثراء ولا تملك اي مكتبة فروعا لها في المدن والقرى العربية كما هو الحال في الوسط اليهودي حيث تجد مثلا فروعا عديدة واحيانا اكثر من فرع في نفس المدينة لنفس المكتبة واسماؤها لامعة ومشهورة وتجني ارباحا طائلة مثل مكتبة " ستيماتسكي " او مكتبة " تسومت سفريم" وغيرها
ثالثا : اذا زرت معارض الكتب العربية فانك لا ترى التجديد فيها فتجد نفس الكتب التي شاهدتها في نفس المعرض في العام المنصرم ولا تتمتع الكتب لا شكلا ولا مضمونا بجودة عالية كالكتب العبرية حتى بنوع الورق ! فلا يشدك الكتاب العربي مثل الكتاب العبري وهذا امر مؤسف بطبيعة الحال
يؤسفني مثلا ان اجد كتب نجيب محفوظ او جبران او توفيق الحكيم متوفرة بسعر بخس لا يلائم عظمة كل كاتب منهمولا يليق حتى بعظم او حجم الكتاب بينما تجد شابا يهوديا يكتب كتابا ذا مستوى متدن ينجح ببيع كتابه بقيمة تفوق كتب اكبر الكتاب العرب باضعاف ولا تنس - اخي القارئ- اننا في اسرائيل حيث ان الكتب العربية مستوردة من مصر والاردن وخضعت للرسوم الجمركية
ان شعب الله القارئ قد تفوق بقراءته على امة اقرا لانها ببساطة لا تقرأ فهبوا يا بني قومي الى العلياء في العلم فبه فقط يعود مجدنا التليد .



#محمد_صفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان - صغير وملان كفر
- وجود الله في اولاد حارتنا يحتمل التاويل
- ياسر العظمة - لم يفهمه العرب


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد صفدي - شعب الله القارئ