أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - فتاوى نبيل شعت الجديدة















المزيد.....

فتاوى نبيل شعت الجديدة


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 566 - 2003 / 8 / 17 - 06:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

قبل أيام قال الوزير نبيل شعث أنه في وزملائه في حكومة أبو مازن وسلطة أوسلو، يطالبون الإسرائيليين خلال لقاءا تهم الرسمية والخاصة، بالسماح لهم بإطلاق سراح احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية من سجن أريحا. وهذا السجن الفلسطيني الذي ورثته السلطة عن الاحتلال، وكان الاحتلال ورثه عن الحكم الأردني،والحكم الأردني عن الانتداب الإنكليزي، وقد  يكون الأخير ورثه عن العثماني والله أعلم..

 هو سجن أريحا الشهير، حيث يسجن المناضل أحمد سعدات ورفاقه الذين نفذوا حكم الشعب بالمجرم الصهيوني زئيفي،و يتم الأشراف عليه  أمريكا وبريطانيا،للتأكد من سجن هؤلاء المناضلين الفلسطينيين. ولا يخجل السيد الوزير من اعترافاته هذه،بل الذي يزيد الطين بلة كما يقول المثل الشعبي الفلسطيني،أن الوزير وزملائه من وزراء السلطة،يرفعون صوتهم ويعلو هذا الصوت حين يتعلق الأمر بتهديد القوى الفلسطينية المقاومة،لكنهم يصمتون حين يقوم شارون وأركان حكمه بالأعمال التي تعتبر خروقات  للخريطة وللهدنة ولتفاهماتهم معه. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم خلالها الوزير شعث بإطلاق تصريحات غير محسوبة وغير مدروسة،أو أنها حقيقة محسوبة ومدروسة،مادامت السلطة المحروسة في تخبط دائم ومادامت الشرعية ممثلة بشخص الرئيس مسجونة ومحاصرة ومحبوسة.

منذ فترة جاء في مجلة الحرية الفلسطينية عدد 944 الصادر في 22-06-2003 ،أن الدكتور شعث هدد بالاستقالة من منصبه كوزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة محمود عباس (أبو مازن) احتجاجا على إصرار الرئيس عرفات على استمرار مسئولية فاروق القدومي (أبو اللطف) عن الشؤون الخارجية الفلسطينية،معتمدا لدى الدول الأجنبية ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية. ولم يأخذ تهديد شعث اهتماما من الصحافة المحلية أو العربية،بل مر من دون ضجة كبيرة،وبعدها صمت الدكتور شعث حتى يومنا هذا،حيث طالعتنا صحيفة الرأي العام الكويتية بتصريحات مثيرة للوزير الفلسطيني،الذي حمل على قائد فلسطيني مخضرم وتاريخي من قادة منظمة التحرير الفلسطينية والعمل الوطني الفلسطيني،وتجرأ الوزير شعث على إلغاء مكانة أبو اللطف وشطبه كوزير خارجية لمنظمة التحرير،حين قال أن السلطة الفلسطينية لا تتحمل مسئولية كلام أبو اللطف لأنها" بحث شخصية"وأكثر من ذلك قال شعث أن أبو اللطف يعيش في تونس،بعيدا عن السلطة الفلسطينية والأرض الفلسطينية،ورفض تحمل مسئولية كلام أبو اللطف،إذ أعتبرها شخصية وأن القدومي" لم يستشر فيها أحدا في السلطة الفلسطينية ولم يأخذ إذنا من الأخ أبو عمار ولم يطلب رأي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".

 هذا الكلام لشعث يؤكد أن السلطة الفلسطينية شطبت دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية الفاعلة،مبقية على ما يسمى اللجنة التنفيذية فقط،لأن هذه اللجنة  تنفيسية،ومعدة خصيصا لتزكية أعمال السلطة وإقرار ما ترتئيه مناسبا لسياستها وتكتيكات قادتها. الآن لا ندري كيف سيكون الحال مع رئيس الحكومة،لكن واضح أن هناك شبه أتفاق بين رئيس السلطة ورئيس حكومته. ولأن شعث وسلطته التي ألغت بدورها وجود منظمة التحرير، وجمدتها وشطبت دورها تماما،لتتركه محصورا بتأكيد وشرعنة التنازلات والاتفاقيات التي تمس المصلحة الوطنية الفلسطينية،لا يعيرون شعبنا الفلسطيني أي اهتمام وهم بالأصل عاهة على نضال الشعب الفلسطيني،وقادة مصادفة لعبت القيادة المتسلطة والمتنفذة في المنظمة والسلطة دورا هاما في إبرازهم و"كبتلتهم" أي تسمينهم ماليا وبدنيا،حتى غدوا أصحاب كروش وعروش،فأن دورهم في حماية مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة يبقى ناقصا. إذ لا يمكن للذين يفرطون بالقضية ويتجاهلون الشعب ورأيه في سياستهم أن يكونوا حريصين على إيجاد أفضل الحلول لهذا الشعب.

كان بودنا أن يستشير الوزير شعث شعب فلسطين ومؤسساته قبل الطعن بشرعية أحد قادته،وقبل الطلب من الاحتلال الموافقة على أطلاق سراح قادة ومناضلي شعبنا من سجن السلطة في أريحا. هل كان شعث يمثل شعبنا عندما قال هذا الكلام؟ بالطبع لا، هو يمثل نفسه وكلامه يعبر عن حجمه وحجم حكومته ومدى تبعيتها للغير،ولولا أن شعث ضمن دعم معسكر أبو مازن له،لما تجرأ على مهاجمة أبو اللطف.لكن شتان ما بين رئيس الدائرة السياسية للمنظمة ووزير الشئون الخارجية للسلطة،وكلنا نعلم ان الفرق شاسع بين الرجلين،من حيث التاريخ والحاضر والمكانة.

 ونفس الشيء ينطبق على أبي مازن،ومحمد دحلان وغيرهم،لأن الذي يتجاوز الشعب تتجاوزه الأمم والشعوب والدول والحكومات،ولا تتعامل معه سوى الجهات التي تريده ألعوبة بيدها وجسرا لتحقيق غاياتها وأهدافها،هذه الغايات وتلك الأهداف التي ليست بالضرورة لمصلحته أو لمصلحة شعبه.

 بالمقدمة وقبل كل شيء توجد جماهير شعب فلسطين،وهذه الجماهير هي الحكم،وهي التي تفصل بين الحق والباطل،وتميز الصحيح من الغلط،وتعرف مصالحها من عدمها،وتدري بأن الإنجازات لا تتم بدون تضحيات،وبأن السياسة التي لا يقرها الشعب نفسه لا تعترف بها الجماهير ولا تقبلها،وقد تسقطها في أية لحظة.

 أما أركان مؤسسة أوسلو بسياستهم وما يقومون به من أعمال وما ينطقونه من أقوال، تضر بالقضية الفلسطينية وتصنف في خانة المعسكر الآخر،لا معسكر الشعب الفلسطيني والانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها. هؤلاء كلامهم في أحيان كثيرة لا يمكن قبوله ككلام وطني  يخدم مصلحة القضية والوطن،وهذا ينطبق على رئيس الحكومة أولا،لذا ننصحهم بالصحوة قبل أن يبتلعهم الإعصار،ويومها لن ينفعهم تمسكهم بالطرف الآخر من القطار..

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرقام ونسب توضح حجم المعاناة
- أولاد الحارة والطائرة
- مجنون يحكي وعاقل يسمع
- فيلم طويل من التنازلات التاريخية
- يجب إسقاط حكومة أبو مازن
- الأسرى أولا ..
- العراق يفخر بكم.. - إلى سعدي يوسف، علاء اللامي،سليم مطر وحمز ...
- الهدنة بين الموت والفناء
- تبكي يا أبن الأربعة !
- من قلةِ الرجال سموا الديك أبو علي..
- كيف نعمل لأجل السلام ؟
- العراق المحتل و الدول اللقيطة..
- مصر قلعة العرب
- الغناء في حضرة الشهداء
- أمريكا صانعة الأعداء
- البقاء أو الاستقالة بيد الشعب الفلسطيني
- حمامات الدم تغرق خارطة الطريق
- محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد
- الكلام المباح ليس مباحا
- خطاب العقبة،عقبة حقيقية بوجه الوحدة الوطنية


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - فتاوى نبيل شعت الجديدة