أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - أرقام ونسب توضح حجم المعاناة














المزيد.....

أرقام ونسب توضح حجم المعاناة


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 565 - 2003 / 8 / 16 - 01:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

في استطلاع للرأي أجراه مركز الأبحاث " مأجار موحوت"  لصالح الإذاعة الإسرائيلية أعرب 70% من   الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن الهدنة سوف تسقط، يقصدون الهدنة بينهم وبين الفلسطينيين.كما أعرب 63% منهم بضم مستوطنة أرييل  لتكون داخل جدار الفصل الذي تقوم السلطات الصهيونية ببنائه على الأراضي الفلسطينية المصادرة،وبالمناسبة فقد وصل حجم هذه الأراضي التي صودرت لصالح بناء الجدار منذ آذار مارس 2002 إلى 95 ألف دونما. وفي متابعة للاستطلاع أعلاه،أفاد 45% من الإسرائيليين بأنهم يؤيدون التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية.وأضاف 40% منهم أنهم يؤيدون فتح أبواب الحرم القدسي أمام اليهود. هؤلاء الذين يطالبون بذلك يعتبرون أكثرية رغم أن الأرقام تقول عكس ذلك،فإذا ما استثنينا من سكان الدولة العبرية السكان الفلسطينيين من عرب الخط الأخضر أو عرب 48 الذين لهم مواقف مغايرة لمواقف اليهود في الكيان الإسرائيلي،فأن النسبة هذه تكون أكثرية،وهي بطبيعة الحال تعبر عن التوجه العنصري والفاشي في المجتمع الصهيوني الذي تتحكم به الدعاية اليمينية والتقاليد العنصرية الصهيونية. وقد جاء كذلك في الاستطلاع  أن 54% من مؤيدي الليكود و44% من مصوتي المفدال والاتحاد القومي يدعمون التصعيد العسكري ضد لبنان والمقاومة اللبنانية.هذا ويريد 48% من المستطلعين ضرب حزب الله ومواقعه في الجنوب اللبناني،بينما أراد 28%  أن تشمل الهجمات أهدافا لبنانية وسورية، فيما طالب 10% بضرب البنية التحتية اللبنانية.

 إن دل هذا على شيء أنما يدل على الاندحار الفكري والغيبوبة الحضارية التي يعيش فيها هذا المجتمع الصهيوني الانعزالي،فكلما أصبحت الأمم بغض النظر عن أصولها وفكرها أكثر قربا من بعضها البعض،كلما أبتعد هؤلاء عن الآخرين،وعززوا عزلتهم الضيقة،وأكدوا تمسكهم بعنصريتهم وأفكارهم التوسعية.متجاهلين حقائق الجغرافيا والتاريخ ومنطق الحياة والجوار الحسن والعدم والبقاء.

من ناحية أخرى أظهر تقرير صادر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في غزة أن عدد شهداء الانتفاضة الفلسطينية منذ بدايتها يوم 28-09-2000 وحتى 31-07-2003 بلغ2647 شهيدا،أما الجرحى فوصل إلى 36448 جريحا،والمعتقلين إلى 7389 معتقلا.كما ذكر التقرير كذلك 21 شهيدا آخر،هؤلاء سقطوا في معركة الانتفاضة والتضامن وحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وسياساته الإرهابية،فكان منهم 14 شهيدا فلسطينيا من عرب ال48 ،اثنان من جنوب لبنان،ومثلهما من حملة الجنسية الإيطالية،وكذلك اثنان من مصر،وشهيدة واحدة من أمريكا. لكن التقرير لم يذكر جنسية البريطانيان من أصل باكستاني اللذان نفذا عملية استشهادية في تل أبيب العام الماضي. كما أنه لم يذكر كذلك الطبيب الألماني الذي استشهد في بيت جالا بداية الانتفاضة. ومن بين الشهداء يوجد 482 طفلا،178 امرأة،9 صحافيين، و241 تم إعدامهم أو اغتيالهم وقتلهم بطرق خارجة عن القانون. وذكر التقرير أيضا أن الاحتلال قام باقتلاع 964446 شجرة،وجرف 60240 دونما وصادر 95000 دونما أضافية منذ مارس الماضي. ودمر بشكل كامل 3557 منزلا في الضفة والقطاع  و تسبب بتضرر 49600 منزل بشكل جزئي. وذلك حتى نهاية تموز يوليو 2003.

 طبعا هذه الأرقام تجعلنا نتوقف عندها لأنها تؤكد بالمكشوف حجم المعاناة الفلسطينية،وحجم الهمجية الصهيونية التي تواصل سياستها الغيبية،المدعومة أمريكا والمسكوت عنها دوليا،والتي أظهرت بوضوح عجز العالمة العربي بحكوماته وشعوبه. فالحكومات مشاركة بالجريمة عبر عجزها وتبعيتها وارتماؤها في أحضان الأعداء من أمريكا حتى الكيان الصهيوني.أما الشعوب العربية،للأسف لازالت خاملة،وأظهرت كذلك عجزها عن تبديل الواقع العربي المزري ولو قليلا،فكانت ولازالت ملامة على قلة حيلتها. ونحن هنا لا نعول كثيرا على الأحزاب والحركات في العالم العربي لأنها حركات وأحزاب بلا قواعد فاعلة،ومخزونها الجماهيري ضئيل،كما أن رصيدها الشعبي قليل،لذا نحن نلوم الشعوب نفسها على كبوتها التي استمرت طويلا،فلتنهض الشعوب وتقول كلمتها،فالكلمة الأخيرة في الحسم تعود للشعوب نفسها،هذا إذا كانت تلك الشعوب من الأنواع الحية،أما إذا كانت من النوع الميت وهو حي،فهي بالتأكيد لن تحرك ساكنا،وستبقى نائمة أو غائبة بحسب الوصفة الحكومية التي أعطيت لها من طبيبها،والذي هو رئيسها.

 المطلوب أن نكون على قدر المسئولية التي هي مسئوليتنا كعرب وكبشر،إذ كيف نساعد الشعب الفلسطيني على نيل حريته بأقل قدر ممكن من الخسائر،وكيف نساعد الشعب العراقي على أعادة بناء العراق،كي يعود حرا وسعيدا وبلا احتلال.وكيف نساعد الإنسان العربي على أن يعود إنسانا طبيعيا بعدما داهمته الأمراض من كل الجهات والنواحي،العودة تكون بالعمل السليم والفكر الأصيل والوعي غير القابل للتبديل حسب صعود وهبوط سعر الدولار.

الاستطلاع أعلاه يبين كيفية تفكير أعداء العرب والتقرير الآخر يبين حجم الخسائر والتضحيات الفلسطينية،ونحن هنا حاولنا إظهار الواقع العربي كما هو،وحاولنا حث العرب على القيام بواجبهم اتجاه أنفسهم ومن ثم اتجاه فلسطين أو العراق،فهل سيكون لهذه الكلمات صداها ؟



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولاد الحارة والطائرة
- مجنون يحكي وعاقل يسمع
- فيلم طويل من التنازلات التاريخية
- يجب إسقاط حكومة أبو مازن
- الأسرى أولا ..
- العراق يفخر بكم.. - إلى سعدي يوسف، علاء اللامي،سليم مطر وحمز ...
- الهدنة بين الموت والفناء
- تبكي يا أبن الأربعة !
- من قلةِ الرجال سموا الديك أبو علي..
- كيف نعمل لأجل السلام ؟
- العراق المحتل و الدول اللقيطة..
- مصر قلعة العرب
- الغناء في حضرة الشهداء
- أمريكا صانعة الأعداء
- البقاء أو الاستقالة بيد الشعب الفلسطيني
- حمامات الدم تغرق خارطة الطريق
- محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد
- الكلام المباح ليس مباحا
- خطاب العقبة،عقبة حقيقية بوجه الوحدة الوطنية
- لا يوجد تبريرات حقيقية لسقطة العقبة


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - أرقام ونسب توضح حجم المعاناة