آمل أن لا يفسر البعض مبادرتي هذه إلى تحية القاضي العراقي زهير كاظم عبود والاعتذار منه على سوء تفسيري لمغزى مقالته المشار إليها في تعقيبه ، آمل أن لا تفسر مبادرتي هذه بسبب من تأييد الأخ القاضي لمضامين مقالتي الأخيرة في جريدة "السفير" . والحقيقة فقد استمتعت واستفدت قبل يومين أو ثلاثة من لقاء تلفزيوني مطول مع السيد القاضي على قناة "شبكة الأخبار العربية " جعلني أكن له ولمواقفه ولماضيه ولمعلوماته الموسوعية في ميدان القضاء العراقي كل الاحترام والتقدير . ويقيني هو أن منطق الارتفاع على الصغائر ، والتسامي على الجراح ، و الانشداد إلى المصلحة الوطنية والشعبية العليا في هذه الظروف العصبية التي يحياها عراقنا الجريح كفيلة بجعل الأخ القاضي زهير يقبل اعتذاري إن كنت قد أسأت إليه في تفسيري لما ورد في مقالته تلك حيث إن دوافعي لم تكن شخصية على الإطلاق ،ولا من منطلق سوء الظن بل هي ملاحظة اقتضاها السياق العام للمقالة .. وها أنا أكرر التحية للأخ القاضي وللقراء معا وأدعوهم إلى التمعن العميق والمتجرد من الهوى في ما قاله الأخ القاضي ولنفكر بصوت عالٍ ونقول : كفى سفكا لدماء العراقيين على أرض الرافدين !