مريم حماد
(Mariam Hammad)
الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 07:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من بين رموشي وقيد يدي كتبتك
وهج شمس
أزهارا نحو الفضاء تنظر- تعلو تكبر
وهي مثل الذي غاب تنتظر
حين ذهب
تغير معنى كل شيء
اندثرت
انتحرت كل الأهواء والآمال
ورغبتها الجامحة
ها هي تناجي البعيد
تصرخ من بعيد
وتقرفص بهدوء
منتظرة وعد ما كان
لمحتني من بعيد من بين الشقوق انظر اليها
خافت
صرخت
وهبت مسرعة
لتغيب بين ستائر سجنها
مخفية دمعة وشراع حزن يتمدد ويرتفع
ويظهر ذاك الألم الممزوج بحسرة على وجهها
هي هكذا بطبيعتها
ان عطشت اخفت ظمأها
تمشي كصخر بلدنا
قوية
رافعة الرأس وشامخة
ولكن عيناها تفضح سرها
يكويها صمتها
يحرقها ذاك الجرح
المنفي بين أوردة تمتد لتصل إلى مسكن روحها
ها أنا اركض والهث خلفها
خائفة منها !!! لا
عليها!!!
لأنها لا تدري غربة الدرب
تخاف محيطها
وتخشى النظر إلى الشمس
أضأت لها شمعة كي ترى البعيد
وتخطو خطاها
واختارت مولدا أخر
لا يصل الأفق
لا يتصل بالوطن
فهذا هو قدرها
أن تبقى مختفية وراء البحر
#مريم_حماد (هاشتاغ)
Mariam_Hammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟