أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - كيف يمكن أن نكون واقعيين ومنطقيين في تحليلاتنا واستنتاجاتنا في القضايا العراقية الراهنة والمستقبلية















المزيد.....

كيف يمكن أن نكون واقعيين ومنطقيين في تحليلاتنا واستنتاجاتنا في القضايا العراقية الراهنة والمستقبلية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 565 - 2003 / 8 / 16 - 01:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

عجيب أمر البعض منا، يحلل ويستنتج حسبما تقتضي المصلحة التي يهدف من خلفها تحقيق مآربه، بدون أي شعور بالمسؤولية اتجاه ما يتعلق بمشاعر الآخرين، وهذه الانانية التي تستخف بالمشاعر هي أخطر مما يتصوره المرء وبخاصة إذا بدأت الاكاذيب تسيطر على التحليلات والاستنتاجات لتنتقل إلى الخبرية أو صياغة الخبر بدون معرفة مصادره والتدقيق في صحته، أن هذه الهيكلية الفكرية كانت موجودة في ثقافة واعلام النظام الشمولي الذي وظفها لصالحه ولصالح ايديولوجية تآليه القائد وأعتباره من المقدسات التي لا يمكن المساس بها، وعلى ما يبدو ان البعض يرغب ان يحتل المواقع القديمة بحجة الحرية والديمقراطية والإحتلال والمجلس الحاكم وغيرها من القضايا الملتهبة التي تحتاج إلى التدقيق والتحليل المنطقي النظيف الذي يرمي إلى تخلصنا من الطريقة القديمة في معالجة القضايا، الطريقة التي كانت تستعمل في إزالة المعارض لفكرة التأليه الفردي بطريقة التصفية الجسدية والفكرية والسجن وفق قوانين نظام الإزاحة المعروف..

فعندما يضع الكاتب أو الباحث التحليل وفق مشاعر أو عواطف مبنية على آراء شخصية ضيقة تكاد لا تتجاوز محيط فكره أوما يفرضه نمط افكاره في الموضوع المعين فقد يخلط القضايا على الآخرين، والمعني بالآخرين هم جمهرة الناس، وجمهرة الناس فيها المتعلم والأمي، فيها السياسي المنتمي والسياسي غير المنتمي، وفيها المستقلين الذين ينتظرون اللحظة لكي ينتقلوا إلى الصف المناسب لهم ولأفكارهم وهم الأكثرية من الناس، ولهذا يحتاج الكاتب والمثقف الواعي بقضية الناس والظروف المحيطة بهم إلى الحذر والدقة فيما يطرحه وما يحلله وما يستنتجه، وهذه القضية يجب أن تبتعد عن الخبرية التي تُحَوّل لتكون مادة في التحليل السطحي الساذج وغير الدقيق لأنها قد تكون مجرد خبرية صحافية اريد منها سبقاً صحفياً ولا يهم بعد ذلك ان فند صحتها وحدوثها بشكل غير دقيق..

 وكثيراً ما أقرأ لكتاب  ومثقفين يطرحون آراء ويدافعون عنها في قتال ضاري  لكنهم يتخلون تدريجياً عن  هذه الآراء والاستنتاجات إلى اخرى بعدما يجدون أنهم استعجلوا في التحليل والاستنتاج، أو لغاية يبتغون من خلفها مآرباً يحلمون بحدوثها، أو  يعيشون هاجس الرؤيا الوحيدة الجانب، وتجدهم في بعض الحالات يبررون ما طرحوه لكي يتجنبوا ما قد يتهمون به  " بعدم الدقة " والذي كان  يجب أن يعالجوا ما وقعوا به من تحليلات واستنتاجات وآراء معالجة وجدانية تنطلق من النقد الذاتي لأنفسهم لكي يحصلوا بالتالي على ثقة قرائهم ومتابعي كتاباتهم، وهذا يجعل الموقف أوضح بما فندته الحياة والأحداث المتلاحقة، لكن هذا التجنب من قبلهم لموضوعة الاعتراف بالخطأ يبعدهم عن دورهم في اعادة الكثير من المستلزمات والثوابت في عملية البحث والتقصي وبالتالي تقديم ما يمكن أن يفيد ويستفيد الاخرين منه، وأكبر مثال ما يهوّل حول سقوط النظام والأسباب الفنتازية والتحليلات الافلاطونية التي أندرجت تحت مسميات المؤامرة والخيانة، أو عدم القدرة والفراغ الروحي للمقاومة، أو الشراء للذمم وغيرها من المسميات التي لا حصر لها، بينما يُسَقط من الحسابات أن الشعب العراقي تخلى عن مساندة النظام قبل ذلك بسنين طويلة، ووجود النظام بهذه القدرات التسليحية والمؤسسات الأمنية ما هو إلا الطلاق التام والكامل ما بين أكثرية الشعب العراقي والنظام الشمولي المستبد، بين الحاكم وحزبه وبين أكثرية الجماهير التي فقدت ثقتها بالحاكم ونظامه واضطرت السكوت بسبب الأرهاب والاضطهاد والتعسف..

  وإذا تسلسلنا في العديد من القضايا لوجدنا أن الكثير مما قيل ادرج تحت طائلة التوقعات والاستنتاجات غير الدقيقة فتراجع من تراجع واستمر في التبرير من استمر ، إلا ان المصيبة الكبيرة أن البعض استمر على طريقة "الخبر التحليلي" وكثيراً ما نجد أنه يتنافى مع الواقع ومع الحقيقة لأنها مغيبة عنا وعن المحيط الذي نعيشه ، وهكذا اندرجت سابقاً وتندرج الآن الكثير من القضايا تحت طائلة الإحتمالات، وإذا كان الإحتمال هوالراصد لما نريد أن نعلله او نحلله فكثير من الناس يحاولون البحث وبخاصة أن البحث والاطلاع اصبح في متناول الجميع وبدون آليات الحجب القديمة التي استعملت من قبل أجهزة النظام الشمولي، فبمقدور الأكثرية أن تتقصى  وتبحث في جميع  الاحتمالات المشمولة بالتقصي والتي يحاول البعض من خلالها النفاذ إلى الوعي الجماهيري لتشويهه وتشويه الوقائع تحت طائلة " اكذب واكذب حتى يصدقك الناس أو قول كلمة حق يراد بها باطل ".

 إلا أن الأمر قد يبدو سطحياً إذا ما جوبهنا بالكثير من الحقائق التي سبقت تحليلات هؤلاء وفقدت مميزاتها المنطقية، كسقوط النظام الشمولي ، والمقاومة المسلحة والتفجيرات والإغتيالات والتي يمكن أن يلخصها المرء على أساس النقطة والثمرة التي سيكون لها تأثيرات كبيرة على مستقبل العراق، او الطائفية المتمركزة في طلب أن تسيطر فئة على السلطة لتنفذ برامجها واتجاهاتها السياسية حسب الطريقة القديمة.

وعلى ما يبدو أيضاً أن البعض يشعر بعقدة النقص لرؤيته ان الاساليب القديمة اصبحت غير نافعة مع الناس ولهذا التجأ إلى الدين والطائفية والقومية والعرقية وغيرها بحجة العراقية وهو مصوغ فكري خطر جداً في الوقت الراهن، فنجده من حدث معين " مثلا قيام مظاهرة بسبب تعطل الخدمات وكأنها كانت متوفرة جداً في زمن النظام الشمولي، أو قضية الرواتب وكأن الموظفين والعمال كانوا  ينعمون بالدمقس والحرير، او مهاجمة قوات الاحتلال وكأن العراقيين هم الذين كانوا السبب في وجوده ، هذا الاحتلال الذي يحتاج  إلى تعامل منطقي من حيث الزمن والتأهيل وغير ذلك .

 تهوّل الامور إلى درجة يجعلها من أهم القضايا التي تجابه العراق، بينما الذي  يواجه العراق والشعب العراقي الآن هو قضية " المصير الآني والمستقبل الممكن"  المصير الآني لبناء المؤسسات بجميع اشكالها والمستقبل الممكن كيفية استنهاض الجماهير ودفعها لتكون دروعاً للدفاع عن الانجازات وفي مقدمتها عدم عودة  ليس النظام السابق فحسب بل اي نظام يحاول ان يتبع حتى جزءً بسيطاً من الاساليب القديمة الاستبدادية..  والعمل على ازالة الاحتلال من العراق، وهذه مهمتان تحتاجان إلى آلية عمل واقعية لا تعتمد التهريج والانفعال.. أو تشويه الحقائق لتنفيذ المآرب الكبرى غير المخفية على الناس.

نعم ان الاحتلال أصبح واقع تقره جميع الاطراف بما فيها المجلس الحاكم العراقي، والمجلس الحاكم العراقي هو عراقي ويتكون من عراقيين مختلفين في الاتجاهات والآراء والآفكار وهو غير شاذ عن الشعب العراقي بجميع أطيافه الدينية والقومية والطبقية.. وهذا لا يعني أن صيغة المجلس الحاكم العراقي هي النهاية، وليس من الصحيح أن نتهم جميع الأخوة في المجلس بالعمالة للأمريكان والانكليز والاحتلال مثلما يشير صدام حسين في تسجيلاته التي تنشرها قناة الجزيرة والتي يُحرض الشعب " وهي مهزلة" بالمقاومة لعودته إلى الكرسي، أن هذه الاتهامات المتسرعة غير الدقيقة والبعض منها هادفة لتمرير مخططها الشيطاني تحاول تبرير سياسة 35 عاما من الارهاب والبطش والحروب والقتل والاعدامات بحجة الاحتلال الذي لم يمر عليه سوى اشهر قليلة، وكأن الاحتلال سيبقى 35 عاماً والعراق بدون دستور ولا حريات ويعيش كابوس الاساليب القديمة التي كانت تسد الأفواه والقلوب، وهذا لا يعني أيضاً ان نوافق ونستمتع بهذا الاحتلال ولكن ليس على طريقة التخريب والتدمير والقتل والسرقات وتهريب النفط واعاقة البناء واستمرار الفوضى وعدم استتباب الأمن وكأنها أعمالاً بطولية لمقاومة الإحتلال، وهذا هو التاريخ مع جل احترامي للآخرين فنحن لم نسمع مرة واحدة خروج مظاهرة صغيرة احتجاجاً على قطع الكهرباء الذي يصل في بعض الحالات إلى 22 ساعة في اليوم وغيرها من القضايا الخدمية المعروفة.. وهذا لا يعني البتة أن الجماهير كانت راضية عن الحكم ومصائبه وإلا كيف ظهرت القبور الجماعية المنتشرة على جميع مواقع العراق، أو ان نقف ضد مطاليب الناس ونمنعهم من التظاهر والضغط والمقاومة السلمية من أجل قضايا ملحة في الوقت الراهن ومنها جعل القوات المحتلة ودولها أن تدرك رفض العراقيين للاحتلال وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية فيما يخص تشكيل الحكومة والانتخابات والدستور وغيرها من القضايا المهمة .. كيف يمكن أن نجعل الدول المحتلة أن تخرج من البلاد ونحن حتى لا نقف داعمين المجلس الحاكم ليكون الأداة الضاغطة والقوية وليس الضعيفة عند تعامله مع قوات الاحتلال وفرض وجوده وقدراته للتمتع بالصلاحيات والمسؤولية والاستقلالية الكاملة؟

أن أهم قضية تواجه الشعب العراقي هي قضية الديمقراطية وبناء الدولة المدنية وخروج قوات الاحتلال من العراق، وهذه القضية لا يمكن أن تحل بواسطة الطرق القديمة الملتوية ولا بالاكاذيب وتشويه الوقائع، ولا بتهويل الامور ، والكتابات الفاقعة التي تحاول ان تكون وطنية صرفة بينما هدفها الحقيقي استمرار الاوضاع على حالها لا بل تأزمها أكثر فأكثر لكي تتزايد اعداد الجيوش ومن مختلف الدول وعند ذلك ستكون الطامة الكبرى ويكون المخطط الذي وضعه صدام حسين  قد وصل إلى درجة الكمال حيث ستكون الحرب الأهلية الشاملة وعند ذلك سوف نخسر كل شيء وسيكون الرابح الأعظم هو صدام وزمرته وقوات الاحتلال.. وإلا ماذا نفسر  تغيب الحقائق مع ضرورة محاكمة النظام وأقطابه واللهاث وراء قضايا ثانوية إذا ما قيست بالعمل من أجل قيام الحكومة الوطنية المؤقتة لتسير البلاد إلى شاطئ السلام والأمان والتقدم.

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجع الغابات المنسي
- صنمية ذاتية الحركة في الأصنام
- كيف يمكن النظر إلى قضية التضامن العربي...! يحتاج العراق وال ...
- رغد ابنة الرئيس صدام حسين كانت فرحانة متشمتة ومتشفية غير مفج ...
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية- اتحاد النقابات ا ...
- ما هي المشكلة مع الكرد العراقيين والقضية الكردية
- لحظات للمراقبة
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية - اتحاد النقابات ...
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية - القسم الرابع - ...
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية - الحركة الشارتية
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية - القسم الثاني - ...
- الثورة الصناعية أدت بالضرورة إلى نشوء الرأسمالية وفي الوقت ن ...
- هل هناك حياد فكري حقيقي؟ وما معنى اللامنتمي ؟!حتى الفلسفة لم ...
- ما معنى الحياد؟ ما معنى اللامنتمي
- ظلامية القرون الوسطى ومخططات تصفية المفكرين على ما يظهر أن ا ...
- أَخِي..!
- متاهات نوبل وبيان غابرير غارسيا ماركيزلماذا لا يعلن الإستاذ ...
- مؤتمر الثقافة العربية هل كان الإستبداد غائباَ في يوم من الأي ...
- محسن الرملي ـ ليالي القصف السعيدة
- عبد الباري عطوان وعقدة المثقفين العراقيين هل يحق لعبد الباري ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - كيف يمكن أن نكون واقعيين ومنطقيين في تحليلاتنا واستنتاجاتنا في القضايا العراقية الراهنة والمستقبلية