دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:18
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مدن العالم توافق على أن تُرسم وتُوضع في المدارات ، و تمارس صمتها حين حصارها بخطوط الطول والعرض في الخرائط والبيانات... وبعض المدن تخرج من تدرج اللون لأنها اللون ، وترفض الخطوط لأنها الخط الذي يحلق بأجنحة السر نحو السماوات ومنها السماوة التي رفضت أن تكتفي بنهرها وعنبرها ونخلتها المغناة .
السماوة قصيدة فيها وزن قصائد عبد الكريم هداد ، وخندق فيها تاريخ يوسف أبو الفوز وتصوف إنساني للإنسان المتجذر في جاسم هداد .
من يجمع أسرار السماوة ، يفتح بواباتها ، يشرح قصائدها ، يوجز خطوات ثوراتها بصمت صوفي في آذار الحزب والشعر والفقراء غير رفيقات الحزب نجوما تطرز السماء وسماءنا تحوي الأقمار ومنهن الرفيقة سوسن ادهام خضير ( ام ثبات ) التي جاءت إلى السماوة كي تبقى فيها رغم موانىء غربتها.
الشيوعيات عطر الثورة و العنوان الأجمل لعراق يعود من غيبة ليغيب من جديد و ينزل من صلب ليصلب من جديد في مراسيم برومثيوسية لا يعرف الانتهاء إلا بانتصار الفقراء .
رفيقات الحزب الموجز والإيجاز، البحر والإبحار، لهن باقات زهور وكلمات وفاء.
****** ***** *****
في 31 آذار كتبنا للشهداء والأنصار ، الجبال و الاهوار .
هل كتبنا لعيدك في عيدك وليومك في يومك ، للشيوعيات ، للرفيقة لينا وآمال ،عايدة ووئام ، انتصار وشادمان ، شلير ووووو .؟
أجمل اللحظات هي لحظات الصمت التي تولد فينا الحركة ، أجمل الصمت هو الصمت الذي يفرض نفسه لغةً وبركة ، وفي صمت الحركة وحركة الصمت للرفيقة ام ثبات ألف بركة .
يوم المرأة ... يوم الكتاب .. يوم الشهيد .. كوردستان .. حلبجة .. 1 أيار وووو .... تتقارب وتقترب المناسبات فصرنا نحتفل ونعزي، نحزن و نفرح في اليوم ذاته مرات ومرات.
في حزن اغتراباتنا ، فرحنا المؤجل ، تذكرنا للأسماء والمدن نجد الأخت والرفيقة ام ثبات تبدع في شيوعية العمل والجهد بصمت المتصوف عشقا للإنسان .
سوسن ادهام خضير ( ام ثبات ) صودرت حقها بان تمتلك سيناء من الأسماء لان العداون الثلاثي كان قائما والسلطات رفضت الاسم ، ولادتها كانت مع الرفض فوجدت في الحزب مملكة للرفض و للثورة لم لا فوالدها هو الشيوعي والنقابي المعروف ادهام خضير الذي اعتقل في مدينته الديوانية بعد الانقلاب الأسود في شباط من عام 1963.
وحينما يهاجر زوجها جاسم هداد عبر الكويت بعد الحملة ضد الحزب تواجه ام ثبات بشجاعة الشيوعية غربان الفاشية وكلابهم الذين تجمعوا حول الدار كي يلقوا القبض عليها ولكنها امتلكت الحدس الثوري والإقدام الشيوعي فتنجو وتنقذ ثبات .
تخوض الرفيقة ام ثبات رحلة الشرق المتوسط والنهايات وتقول ليس الرجال وحدهم من يواصل المسيرة تحت الشمس وباتجاهها فالنساء الشيوعيات يمتلكن القوة والشجاعة ، الأيمان والأمل... فاجتازت ام ثبات رحلة الصحراء العراقية الكويتية السعودية مع الصغيرة ثبات... وفي الصحراء وعبرها كانت معها ثبات وفي قلبها الحزب والفقراء.... إنها ام ثبات .
#دانا_جلال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟