أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السالك مفتاح - الصحراء الغربية بين الحكم الذاتي و الانتفاضة .. دراسة تكشف الصحراوي ‏محصور بين النار ‏والبحر















المزيد.....


الصحراء الغربية بين الحكم الذاتي و الانتفاضة .. دراسة تكشف الصحراوي ‏محصور بين النار ‏والبحر


السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 09:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


‏ في أواخر فبراير 2007، أحيا الوطنيون في الصحراء الغربية الذكرى الواحدة و ‏الثلاثين لدولتهم، ‏الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، و لم تجر الاحتفالات ‏الرسمية في العيون العاصمة المعلنة ‏للصحراء الغربية، و إنما في بلدة التفاريتي ‏قرب الحدود مع الجزائر وذلك يرجع إلى أن معظم أراضي ‏الصحراء الغربية واقعة ‏تحت الإدارة و الاحتلال العسكري المغربي، الذي يطالب بملكية تلك الأرض القاحلة. ‏‏فحركة الاستقلال للصحراء الغربية بقيادة جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية ‏الصحراوية الديمقراطية ‏تتواجد بشكل كبير في المنفى، شأنها في ذلك شأن نصف ‏السكان الأصليين تقريبا، حيث يعيش حوالي ‏‏100.000 صحراوي في مخيمات ‏للاجئين جنوبي غرب الجزائر قرب مدينة تيندوف منذ أعلنت جبهة ‏البوليساريو ‏جمهورية مستقلة في سنة 1976 . جيل بأسره وصل الشيخوخة في المخيمات دون ‏أن يعرف ‏شيئا غير حياة اللجوء في عزلة تامة عن وطنه الأم. أما النصف الآخر من ‏السكان، أي الصحراويون الذين ‏يعيشون تحت الاحتلال المغربي، فقد تحولوا إلى ‏أقلية في وطنهم و أصبحوا يعيشون على الهامش بعد ثلاثة ‏عقود من "المغربة".‏
‏ و رغم هذه الحقائق، أو ربما بسببها، يبقى الشعور بالوطنية الصحراوية فكرة قوية ‏لدى الكثير من ‏الصحراويين، و يبقى الدور القيادي للبوليساريو بدون منازع. فعلى ‏العكس من العديد من الحركات التحررية ‏الإفريقية و الشرق أوسطية لم تنقسم ‏البوليساريو أبدا إلى فصائل ولم تلجأ أبدا إلى القوة المفرطة للحفاظ على ‏الانسجام، ‏ولم تظهر إشارات الانقسام الداخلي إلا في الأعوام الأخيرة ويعود ذلك بشكل كبير ‏إلى الإنترنت. ‏ومع ذلك فالانتقاد الداخلي يتمحور حول التكتيك وأسلوب قيادة نخبة ‏البوليساريو أكثر منه حول البوليساريو ‏نفسها.‏
‏ إن النجاح الكبير الذي حققه مؤسسو البوليساريو يتمثل في كونهم أنشئوا حركة ‏سياسية تعتمد الآن على ‏نفسها في البقاء، والأهم من ذلك أنها ذاتية الدوافع. ولكن ذلك ‏يعتبر جزءا من المشكل فبعد أن ربت الشباب ‏الصحراوي على شعار " كل الوطن أو ‏الشهادة" تجد نخبة البوليساريو نفسها أسيرة خطابها التحريضي. لقد ‏بات من غير ‏الممكن منطقيا و لا عمليا أن تساوم جبهة البوليساريو على هدفها الجوهري المتمثل ‏في ‏الاستقلال. فإذا قامت البوليساريو بهذا العمل فهذا سيعني أنها لم تعد هي ‏البوليساريو، و في تلك الحالة لن يعد ‏مناصروها- الوطنيون الصحراويون- في حاجة ‏إليها.‏
‏ ‏المنطق الجيوسياسي البارد، يختزل الكاتب تعامل الامم المتحدة ومن ورائها الدول الفاعلة في مجلس الامن بالقضية الصحراوية بالقول : " و مع ذلك فالمساومة على ذلك الهدف هو تماما ما سيفرضه مجلس الأمن على ‏البوليساريو، عاجلا أو آجلا.‏
علنيا يساند مجلس الأمن حق تقرير المصير للصحراء الغربية و هو الحق الذي ‏دعمه المجتمع الدولي لأول ‏مرة في سنة 1965 عندما كانت الأرض الصحراوية ‏ملكية استعمارية إسبانية. و منذ 1991 حافظت الأمم ‏المتحدة على بعثة في الصحراء ‏الغربية لغرض تنظيم استفتاء على الاستقلال. فالصحراء الغربية، التي ‏تعترف الأمم ‏المتحدة بكونها إقليم واقع تحت إدارة أجنبية ( و آخر مستعمرة في إفريقيا ) لها حق ‏ثابت في ‏تقرير المصير وفق الشرعية الدولية. و رغم ذلك، فقد أعلن المغرب و ‏بشكل صريح أنه لن يضع مطلبه ‏بالسيادة محل اختبار نهائي عن طريق التصويت ‏على تقرير المصير. فالمغرب لا ينوي النظر إلا في اتفاق ‏حول الوضع النهائي ‏متفاوض بشأنه و يحتوي على بعض إجراءات الحكم الذاتي للصحراء الغربية، أما ‏تقرير ‏المصير فلا وجود له على طاولة المفاوضات.‏
‏ في 31 أكتوبر 2006 مرر مجلس الأمن القرار 1720 و الذي " يعيد التأكيد على ‏التزام مجلس الأمن ‏بمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم و ‏مقبول من الطرفين و يفضي إلى تقرير ‏المصير لشعب الصحراء الغربية". و بعبارة ‏أخرى و رغم الإشارة إلى "تقرير المصير"، لن يفرض شيء ‏على المغرب. فمجلس ‏الأمن، و بتوجيه من الحلفاء الرئيسيين للمغرب، الولايات المتحدة و فرنسا، يريد ‏اتفاقا ‏بين البوليساريو و المغرب، "يرضي الطرفين" و يتم التفاوض حوله و تطبيقه ‏بشكل إرادي، فهو من جهة ‏ينادي بتصويت على الاستقلال و من جهة أخرى يقول ‏للبوليساريو أنه لن يفرض هذا الاقتراع، و هذا يعني ‏أن شروط مجلس الأمن لتحقيق ‏السلام في الصحراء الغربية تقضي بالتضحية بتقرير المصير.‏
‏ إن الإيمان بهذا المنطق – بالإضافة إلى التشجيع اللبق من طرف واشنطن و باريس ‏ـ هو الذي دفع ‏المغرب إلى الترويج للحكم الذاتي "لأقاليمه الجنوبية" كحل بديل ‏للاستفتاء. منذ نهاية 2006 أجرى الملك ‏محمد السادس حوارا داخليا حول مفهوم ‏الحكم الذاتي، و أعيد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ‏إلى الوجود، ‏كإشارة إلى ما يشبه التشاور مع الصحراويين. و في فبراير أطلع المغرب شفهيا ‏مسؤولين من ‏فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا و بريطانيا على مشروعه للحكم ‏الذاتي، كما سيقدم اقتراحا مكتوبا، و الذي ‏أستغرق إعداده ما يقارب العامين، إلى ‏مجلس الأمن في شهر أبريل. و إذا كانت هناك أية عجلة في ‏التصرفات المغربية، ‏فليس السبب بقاء المستقبل السياسي للصحراء الغربية غير محسوم، و لكن السبب ‏يرجع ‏إلى أن الملك محمد السادس يأمل أن يبارك مجلس الأمن الحكم الذاتي قبل أن ‏يغادر أكبر المحسنين إليه، ‏الرئيسين جورج بوش و جاك شيراك، السلطة. و في ‏الواقع فإن تشجيع أولياء أمره لم يعد لبقا، فشيراك قد ‏وصف المشروع المغربي ‏‏"بالبناء" في حين لقبه نائب وزير الخارجية الأمريكي نيكولاس بيرنز "بالواعد".‏
‏ و رغم أن البوليساريو تشعر بضغط دولي عليها لتساوم، و لكنها تشعر بضغط أكبر ‏للمقاومة. فنفس المنطق ‏البارد الذي يمنح المغرب الارتياح، يولد الإحساس بخيبة ‏الأمل لدى الوطنيين الصحراويين. و اللاجئون على ‏وجه الخصوص، لديهم وعي تام ‏بأن قضيتهم توجد في مأزق.‏
‏ وكانت التوترات قد بدأت بالغليان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و ‏اندلعت مظاهرات غير ‏مسبوقة في ماي 2005. وبخلاف المظاهرات السابقة ‏المعبرة عن التذمر بين صفوف الصحراويين، فهذه ‏المظاهرات تطالب بشكل صريح ‏بالاستقلال بدلا من الزيادة في الحقوق و الوظائف. و منذ ذلك الحين ‏تمخضت ‏التحشدات عن صدامات يومية أقل حجما بين الشبان الصحراويين و قوات الأمن ‏المغربية. و لا ‏يبدو مسار هذه القلاقل، و التي تعرف لدى الصحراويين بالانتفاضة، ‏واضحا و ذلك راجع جزئيا إلى التعتيم ‏الإعلامي شبه التام الذي يفرضه المغرب. و ‏لكن الصحراويين تم دفعهم إلى النظر في إجراءات أكثر تشددا. ‏و إلى حد الآن ‏يصغي الشباب إلى النداءات بعدم العنف الصادرة عن الناشطين الأكبر سنا. و لكن و ‏إذا ما ‏صعد المغرب من قمعه فقد لا يكون في مقدور البوليساريو ـ أو في نيتهاـ منع ‏عناصر من جيشها المتموقع ‏على طول خط هدنة 1991، من استدراج القوات ‏المغربية إلى إطلاق النار. ‏
‏ جبهة البوليساريو واقعة بين قوتي ضغط متنافرتين، الحكم الذاتي و الانتفاضة، و ‏كيفية تعامل الحركة معهما ‏في الأشهر القادمة سيحدد مستقبل الصحراء الغربية.‏
‏ تأسست البوليساريو، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، في ‏ماي 1973 حين قامت ‏مجموعة من البدو الصحراويين بمهاجمة حامية استعمارية ‏إسبانية في ما كان يعرف آنذاك بالصحراء ‏الإسبانية، و البوليساريو تمخضت عن ‏حركة سابقة لتحرير الصحراء الغربية، حركة التحرير، و التي قمعتها ‏إسبانيا في ‏‏1970. و قد استفادت حركة التحرير كثيرا من تجربة المقاومة الصحراوية ـ ‏الموريتانية ـ ‏الجزائرية ـ المغربية و التي لم تعمر طويلا، 1957ـ1958 ، و التي تم ‏كسر شوكتها بتعاون إسباني ‏فرنسي. تلك الانتفاضة جاءت فقط 25 عاما بعد أن ‏أعلنت إسبانيا أنه لم تعد هناك مقاومة مسلحة لملكيتها ‏للإقليم. فمنذ تأسيسها لأول ‏مستعمرة في سنة 1884 و إلى ذلك الحين 1934، واجهت إسبانيا مقاومة ‏متقطعة. ‏
‏ لقد كان أكبر انتصار للبوليساريو في حربها ضد إسبانيا ( 1973ـ1975) هو الدعم ‏الشعبي الذي ‏استطاعت أن تحصل عليه، فقد قالت بعثة أممية زارت الإقليم في سنة ‏‏1975في تقريرها أنه لم تكن أية ‏حركة، بما في ذلك الحركات التي تدعمها إسبانيا و ‏المغرب، تبدو للعيان أكثر شعبية من البوليساريو. كما ‏تلقت حركة تحرير الصحراء ‏الغربية دفعا آخرا كبيرا في 16أكتوبر 1976 حين رفضت محكمة العدل ‏الدولية ‏مطالب المغرب و موريتانيا بالصحراء الغربية إذ نادت محكمة لاهاي بتنظيم استفتاء ‏لتقرير المصير.‏
‏ ‏ ‏ و رغم أن تقرير المصير لم يحدث بعد، إلا أن البوليساريو أعلنت جمهوريتها في ‏‏27فبراير1976في منطقة ‏بئر لحلو النائية. و في نفس الوقت كان المسؤولون ‏الأسبان يسلمون السلطة على الإقليم إلى المغرب و ‏موريتانيا على إثر معاهدة سرية ‏عقدت في 14 نوفمبر 1975. لقد أقنع الغزو المغربي الموريتاني الكثير من ‏‏الصحراويين بالهروب من الإقليم ليجدوا طريقهم لاحقا إلى الجزائر، أين بقوا إلى ‏اليوم. و رغم أن موريتانيا ‏أسقطت مطالبها لاحقا، فقد خاض المغرب و البوليساريو ‏حربا لمدة 15 عاما جرت فيها المواجهة بين الجيش ‏المغربي المسلح من الغرب و ‏الممول من السعودية و معرفة مقاتلي البوليساريو ـ السكان الأصليين ـ ‏للأرض ‏بالإضافة إلى التسليح الجزائري و الليبي الخفيف. و بعد أن عرفت الحرب ركودا في ‏منتصف ‏الثمانينات، توقفت في عام 1991 عندما توصلت الأمم المتحدة إلى وقف ‏لإطلاق النار.‏
‏ وافق المغرب على وقف إطلاق النار لأنه كان يعول على رعاية مصالحه في ‏مجلس الأمن من طرف ‏الولايات المتحدة و فرنسا، و لبت البوليساريو نداء الأمين ‏العام للسلام لأنها وعدت باستفتاء حول الاستقلال و ‏الذي حرمت منه لزمن طويل.‏
‏مسلسل سلام متراجع، يلاحظ الكاتب البريطاني في هذه الدراسة ويعود بملف القضية الى المربع الاول : "‏ إذ بدا أن مسلسل السلام في الصحراء الغربية يسير بخطى متثاقلة، فذلك لأنه في ‏الواقع كان يسير إلى ‏الوراء. منذ 1981 و إلى غاية 1999 كانت المفاوضات ‏مسبوقة بتعهد من الملك الحسن الثاني بالسماح ‏بأجراء واحترام استفتاء حول ‏الاستقلال. و تحت شروط مخطط السلام الأممي الذي مهد لوقف إطلاق النار، ‏‏حاولت المينورسو عبثا من 1991 و إلى 1999 تطبيق الاستفتاء . و بدا أنه منح فرصة جديدة ‏للاانبعاث سنة 1997 عندما عين الأمين العام الجديد ‏كوفي عنان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس ‏بيكر كمبعوث شخصي له إلى ‏الصحراء الغربية. ‏
‏ و لكن الاستفتاء و دعم المغرب له ماتا فعليا بموت الملك الحسن الثاني سنة 1999 ‏‏. أول الخطوات الكبرى ‏التي قام بها الملك محمد السادس هي إقالة وزير الداخلية ‏إدريس البصري المشرف(...) ‏هذا التصرف الجسور و الذي استقطب بال الملاحظين داخل وخارج المنطقة كان ‏الغرض ‏منه إعلان القطيعة مع الماضي المظلم للمملكة، لكن أيضا كان إزاحة لأكبر ‏مناصري الاستفتاء في ‏الصحراء الغربية من النظام القديم.‏
‏ لقد كان جزء من مهمة البصري في عهد الملك الحسن الثاني،بالاضافة للامن ، ‏ترتيب الانتخابات. فإذا كان بإمكانه الحصول على أصوات 90 ‏‏% من المغاربة لصالح الدستور، سيتمكن ‏بالتأكيد من إغواء 120.000 صحراوي ‏لاختيار الانضمام إلى المغرب. و لكن بحلول منتصف سنة 1999 ‏بات من الواضح ‏أن تكتيك البصري ـ ملأ اللوائح الانتخابية بالمغاربة على أنهم صحراويين ـ قد باء ‏‏بالفشل. ‏
‏ في الوقت الذي كان يغادر فيه البصري، كان مجلس الأمن يتلقى درسا قاسيا في ‏تيمور الشرقية، فبينما كان ‏المينورسو يعلن عن لوائح التصويت في الصحراء ‏الغربية، تحول إستفتاء تقرير المصير في تيمور الشرقية ‏وبسرعة إلى حمام دم. فقد ‏تعرض التيموريين مرة أخرى إلى التهديد من طرف الجيش الاندونيسي بعد أن ‏‏رفضوا عرض إندونيسيا للحكم الذاتي وتمسكوا بقوة بخيار الاستقلال وبسبب ‏الضغوط القوية للتدخل، إضطر ‏مجلس الأمن إلى إستخدام القوة لحماية تيمور ‏الشرقية. وفي الصحراء الغربية كانت الأمم المتحدة تميل إلى ‏حدوث سيناريو مماثل. ‏‏وعليه لم يكن مفاجئا تناول كوفي عنان في أول تقرير له في فبراير 2000 حول ‏الصحراء الغربية، ‏لمجموعة من النقاط تعارض الاستمرار في العمل بمخطط ‏التسوية لسنة 1991، واحدة من هذه النقاط كانت ‏‏" أنه لا يمكن تحديد وبدقة وقتا ‏لهذا الاستفتاء " لان الأطراف لم تتفق بعد على من يحق له التصويت، وأكثر ‏أهمية ‏من ذلك، يشير الأمين العام إلى " وحتى لو نظم الاستفتاء فرضا...و كانت النتيجة ‏غير مقبولة ولا ‏معترف بها من قبل أحد الأطراف، يجب الإشارة إلى عدم وجود آلية ‏تسمح باستخدام القوة لمعالجة ذلك". ‏وبكلمات أخرى، فالمغرب قد يخسر الاستفتاء ‏ويرفض مغادرة الإقليم، وسيكون مجلس الأمن غير مهيأ ‏للتدخل، بحسب اعتقاد الكاتب في ظل عدم ادراج القضية ضمن البند السابع .‏
في أواخر سنة 2000 قال المغرب أنه ينوي منح بعض صلاحيات التسيير المحدودة ‏للقادة المحليين في ‏‏" أقاليمه الصحراوية"، وكان بيكر قد إقترح، كبداية ‏لمبادرته، أربع سنوات من الحكم الذاتي المميز للصحراء ‏الغربية متبوعا باستفتاء ‏نهائي للحل. وكان المغرب مسرورا بالمقترح، لان كلمة " الاستقلال " كانت غائبة ‏‏بشكل واضح من النص وكان آلاف المغاربة ممن إستوطنوا في الصحراء الغربية ‏عندما كان البصري مكلفا ‏بالموضوع مسموح لهم بالتصويت في الاستفتاء. ولنفس ‏الأسباب كان رفض البوليساريو سريعا وقاطعا.‏
وقام مجلس الأمن بتمديد مهمة جيمس بيكر من أجل محاولة أن توصل دبلوماسيته ‏إلى نتيجة، وعليه وفي ‏القرار 1429 الصادر في يوليو 2002 أوضحوا رؤيتهم ‏للحل في " تأمين حل عادل ودائم ومقبول لدى كل ‏الأطراف ويؤدي إلى حق تقرير ‏المصير لشعب الصحراء الغربية"، وفي لغة واضحة جدا يدعو مجلس الأمن ‏إلى ‏إستفتاء يتضمن خيار الاستقلال. وفي هذا الإطار قدم بيكر مخططه " مخطط السلام ‏لتقرير مصير شعب ‏الصحراء الغربية " في مطلع سنة 2003.‏
التسوية الأخيرة:‏
أثناء عملية السلام، قدمت البوليساريو تنازلات عديدة من أجل التسوية ولكن بعين ‏مفتوحة على هدفها ‏الاستراتيجي المتمثل في الاستقلال عبر تقرير المصير، وترمي ‏تنازلات البوليساريو التكتيكية إلى هدفين: أولا ‏إحراج المغرب وثانيا تقديم جميل إلى ‏مجلس الأمن.‏
وبعد فترة طويلة من نكران أنها يمكن أن تقدم تنازلا قيما، قامت البوليساريو وعلى ‏نحو مفاجئ بقبول " ما لا ‏يقبل " وهو أكثر ما يمكن أن يعكر على المغرب ويسعد ‏مجلس الأمن، ومن الأمثلة البينة هنا رفض ‏البوليساريو القاطع من سنة 1988 حتى ‏‏1993 لقبول أي مصوتين في إستفتاء مستقبلي غير مسجلين في ‏الإحصاء الاسباني ‏لسنة 1974 ( تم الرجوع لهذا الموضوع سنة 1994 )، رفض البوليساريو قبول ‏مصوتين ‏من مجموعات قبلية معينة ليس لديها نفوذ في الصحراء الغربية ( تم ‏الرجوع لهذا الموضوع في خطة بيكر ‏ضمن اتفاقيات هيوستن يناير 1997 )، ‏ورفض البوليساريو لقبول مجموعة صغيرة من المصوتين تم تسجيلها ‏بتسهيلات من ‏المغرب ( تمت مراجعة ذلك في 1999 ). وفي كل هذه الحالات أخذت تكتيكات ‏البوليساريو ‏القصر على حين غرة، جاعلة المغرب يبدو الطرف المعرقل في عملية ‏تحديد هوية المصوتين. ومن عام ‏‏2000 حتى العام 2002 واصلت البوليساريو ‏مناورتها بتقديم تنازلات دراماتيكية لبعث الحياة في مخطط ‏التسوية لسنة 1991، إلا ‏أن بيكر حينها كان خارج اللعبة.‏
وكانت اللعبة الجديدة، مخطط بيكر 2003، إنطلاقة جوهرية من حيث ما كانت ‏البوليساريو تتمسك به في ‏السابق، وكان المخطط يتبع نفس صيغة الأربع سنوات من ‏الحكم الذاتي مثل ما ورد في مقترح 2001 عدا ‏أن الاستفتاء النهائي يتضمن ‏بوضوح خيار الاستقلال، ولكنه أيضا يتضمن المستوطنين المغاربة مانحا ‏المغرب ‏هامشا من التفوق الرقمي في التصويت. ورغم أن النقاد يصفون المخطط بأنه هبة ‏واضحة للمغرب ‏إلا أن مؤيديه في الأمم المتحدة يحاجون بأن البوليساريو سيكون ‏لديها أربع سنوات من الحكم الذاتي لتتمكن ‏من إقناع المستوطنين المغاربة بالانضمام ‏إليها في التصويت لصالح الاستقلال.‏
وفي الوقت الراهن قبلت البوليساريو بالمقترح ورفضه المغرب، ورغم أن بيكر قدم ‏العديد من المقترحات إلا ‏أن الملك محمد السادس كان في موقف يصعب فيه منح أي ‏إستفتاء على الاستقلال... حتى تحت الشروط ‏السخية التي يوفرها مخطط 2003. لقد ‏كان المغرب مشغولا بتأثيرات التفجيرات الانتحارية ماي 2003 في ‏الدار البيضاء، ‏فالصورة التي قدمها عن نفسه... جزيرة سلام في بحر من الإرهاب... قد تلاشت في ‏ظلمة ‏ليلة واحدة، وتم تأجيل الانتخابات، وأجبر الحزب الإسلامي الأهم على تقليص ‏أنشطته ونفذت قوات الأمن ‏المغربية إجراءات صارمة ضد النشطاء الإسلاميين ‏ووضعت الآلاف منهم قيد الحجز.‏
كان بيكر يرغب في الحصول على تبني قوي لمخططه غير أنه تحصل على أقل من ‏ذلك بكثير، وحسب ‏العديد من الملاحظين كان غريبا من إدارة بوش أن تبذل القليل ‏من الجهد لمساندة بيكر في الصحراء الغربية. ‏ولكن في عهد 11 سبتمبر، تضع ‏واشنطن العديد من الاعتبارات تحد من آثار وأفكار ويلسون المتعلقة بتقرير ‏المصير. ‏لقد قويت الروابط الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة بشكل كبير بانضمام ‏المغرب إلى الحرب ‏العالمية على الإرهاب، وفي نفس الشهر الذي غادر فيه بيكر ‏ملف الصحراء الغربية، يونيو 2004، كافأت ‏الولايات المتحدة المغرب باعتباره " ‏الحليف الأول من خارج حلف الناتو" وعقدت معه كذلك اتفاقية للتجارة ‏الحرة. ‏وتعرف منظمة هيومن رايتس ووتش وحقوقيون مغاربة المغرب بأنه أحد معاقل ‏‏CIA‏ " المواقع ‏السوداء" أين يتم التنسيق لتحديد " أهداف عالية القيمة " في الحرب ‏على الإرهاب، كما يشير الدبلوماسيون ‏المغاربة الآن إلى أن العلاقات المغربية مع ‏واشنطن لم تشهد هذا المستوى من التحسن من قبل.ولتقييم مكانة ‏الصحراء الغربية ‏في العلاقات المغربية مع واشنطن يقول ناقد رسمي من الاتحاد الأوروبي لـ ‏‏Middle ‎East Report‏ : " لا يمكنك أن توجه النقد إلى بلد يمارس التعذيب من ‏أجلك، أليس كذلك؟ ".‏
بالنسبة للبوليساريو، كان قبول مخطط بيكر آخر تنازل في استراتيجيتها العامة من ‏اجل الاستقلال عبر تقرير ‏المصير، ففي حقيقة الأمر كانت التنازلات قيمة: فالمغرب ‏كان سيحظى بالتحكم في التصويت النهائي، ‏وسترغم البوليساريو على العودة إلى ‏العيون تحت العلم المغربي. ومن وجهة نظر البوليساريو يصعب تصور ‏أي تكتيك ‏آخر " يفضي إلى تقرير المصير"، كما تنص على ذلك العبارة التي إستخدمها مجلس ‏الأمن، ويحظى ‏بقبول المغرب، وإذا كان المغرب يعارض تقرير المصير " من حيث ‏المبدأ " فلا داعي أن تتظاهر البوليساريو ‏بأن المفاوضات ستكون مثمرة.‏ ‏وبعد سنوات من التنازلات التكتيكية تلقى التيار الوطني الصحراوي درسا مريرا من ‏سياسات القوى العظمى: ‏‏( لا يهم كم من التنازلات يقدمها الطرف الضعيف ما دام ‏الطرف القوي يطالب بالمزيد). ويشعر اللاجئون ‏الصحراويون بأن ذلك هو الحقيقة، ‏كما يشعر به التيار الوطني الصحراوي داخل الصحراء الغربية.‏
الانتفاضة إلى أين..!؟ يتساءل الكاتب جاكوب موندي ويجيب :‏" إن المواجهة الروتينية التي يقوم بها المغرب للمظاهرات البسيطة في العيون يدل ‏على إندلاع الانتفاضة ‏الصحراوية في ماي 2005، وتأتي الأسباب الواضحة للحركة ‏الاستقلالية اللاعنفية من العيش ثلاثين عاما ‏كشعب مشتت، يعاني من الاضطهاد ‏العنيف ويتم تجاهله من طرف المنتظم الدولي، وفوق كل ذلك، التهميش ‏السياسي ‏والاجتماعي..." مغربة " الصحراء الغربية. لقد كانت مظاهرات ماي 2005 مفاجأة ‏ليس فقط لأغلب ‏ملاحظي النزاع بل للعديد من الوطنيين الصحراويين أيضا. ( ‏فالمغرب يضيق على الأخبار الواردة من ‏‏" أقاليمه الصحراوية "، فمنذ أكتوبر ‏‏2006، تعرض صحفيين إسكندنافيين للترحيل بينما كانا يحاولان تغطية ‏المظاهرات ‏وتعرض ثالث للحجز من طرف الشرطة بسبب " العمل بدون ترخيص" )، وتفجرت ‏الطاقة ‏المكبوتة لدى الساكنة الصحراوية لتخلق أجيالا جديدة من الراديكاليين، ‏وأصبحت ألوان الأحمر والأخضر ‏والأبيض والأسود التي ترمز إلى البوليساريو، ‏والتي كان نادرا ظهورها في الصحراء الغربية التي يديرها ‏المغرب، رمزا للمقاومة ‏الصحراوية، سواء تم رشها من العلب المضغوطة على جدران المدارس...على شكل ‏‏علم البوليساريو...أو تم غرسها في شعور الفتيات.‏
‏ " إن الانتفاضة لم ترقى إلى الأساليب العسكرية، ولم تحصد ما يكفي من الأسباب ‏التي تدفع إلى إعادة التفكير ‏في سياسة تجاهها سواء في القصر المغربي أو في مجلس ‏الأمن،رغم ان التعسف لعب دورا كبيرا ‏فالعديد من النشطاء الصحراويين ‏الفاعلين، كبارا وصغارا يقبعون في الزنازن المغربية، يقتربون من الموت ‏في أحيان ‏كثيرة إثر الاضرابات عن الطعام. ولكن رجال الأمن المغاربة يحرصون على إبقاء ‏أخبار ‏الصحراء الغربية خارج التناول الإعلامي الدولي بمقاطعة التجمعات ‏والفعاليات المتعددة المشاركين، ويلجأون ‏إلى ردات فعل عنيفة محددة الأهداف، ‏وهذه السياسات الإجرائية غير المباحة موجهة إلى نشطاء معروفين ‏وكذلك ‏أصدقاءهم وعائلاتهم. ويوجد العديد من الأمثلة على الموقع الالكتروني للجمعية ‏الصحراوية لضحايا ‏الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة ‏المغربية، أمثلة وثائقية تبين بوضوح القمع ‏البوليسي و" إعترافات " تم إنتزاعها ‏تحت التعذيب،في شهادة على أن المدن الصحراوية طالها مد ‏الانتفاضة، يبرز الكاتب .‏
لقد تمسك كل من مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالحفاظ على بقاء ‏المينورسو في الصحراء ‏الغربية على أساس " البقاء للحفاظ على صيرورة وقف ‏إطلاق النار " رغم أن المغرب يرفض مهمة البعثة ‏من حيث الجوهر، ( ولكنها في ‏النهاية تظل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ). إن المشكل ‏في مثل ‏هذه المقاربة...حفظ السلام دون صنعه...هي أنها تساعد وتحرض على فرض حالة ‏بموجب الحرب ‏السياسية، وإذا ترسخت مثل تلك الحالة فإن الأمم المتحدة قد تواجه ‏نزاعا إفريقيا مسلحا آخر لا يرغب أي ‏كان في التعامل معه."‏
الصحراويون في مخيمات اللجوء وشوارع العيون غالبا ما يستخدمون المثل القائل: ‏‏" محصور بين النار ‏والبحر " كتعبير عن اليأس وفقدان الأمل من وضعيتهم، وهم ‏على حق من واجهات عديدة، فلديهم خيارين فقط ‏‏_ الاستسلام أو العودة إلى الحرب ‏‏_ ويبدو هذين الخيارين متساويين، إلا أنه وبالنسبة للكثير منهم فخيار ‏مقارعة النار ‏بالنار يبدو هو الأكثر نبلا، يختم الكاتب البريطاني ، جاكوب موندي مقاله المنشور بمجلة ‎، middle East Report On line ‏‏‎

‏‏ والكاتب يحمل درجة دكتور فلسفة معتمد في معهد الدراسات العربية الإسلامية، ‏جامعة إكستر البريطانية، ومؤلف مساعد مع ستيفن زيونس _ لكتاب سيصدر قريبا ‏عنوانه: الصحراء الغربية: الحرب، الوطنية ونزاع لم ‏يحل. وسيصدر الكتاب عن ‏دار الصحافة بجامعة سيراكوس البريطانية.‏



#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الذاتي ..بين الحقيقة والمؤامرة...!؟
- وقفة مع العلاقات الصحراية – الموريتانية
- المرأة الصحراوية بين دواليب التسيير ومتطلبات الاسرة ..!؟
- بعد 31 سنة من التاسيس .. لا يزال خطاب الدولة الصحراوية اسير ...
- التفارتيي.. عاصمة الفعل الصحراوي .. موعد يتجدد
- ام ادريكة(سيبرينتشا) الصحراء وأخواتها ..جريمة حرب قذرة.. يلف ...
- كيف تطوع البوليساريو .. الانتفاضة في اجهاض الحكم الذاتي
- رئيس المجلس الدستوري الصحراوي يوضح طبيعة النظام القضائي والق ...
- خطاب الممانعة ..في مواجهة خطاب المهادنة في الصحراء الغربية . ...
- اعترافات جيمس بيكر- الشعب الصحراوي لم يلجأ قط للارهاب -
- جيش البوليساريو : مهام .. تحديات..!!
- وقف اطلاق النار : استرا حة المحارب ..!! ‏
- جيش البوليساريو.. سنوات الفرصة...!!
- ما بعد التفاريتي
- لاجئوا الصحراء الغربية ..يستغيثون ..!؟
- مغرب 2007 ...بين مطرقة حق تقرير المصير في الصحراء الغربية .. ...
- هيومان رايت واتش الامريكية ..عين على حقوق الانسان في الصحراء ...
- البربر في الصحراء الغربية.. بين حقيقة التاريخ والواقع السياس ...
- البترول في الصحراء الغربية جبهة جديدة في نزاع قديم متجدد..!؟
- الانتفاضة الصحراوية : صاغت خطاب البوليساريو سنة 2006


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السالك مفتاح - الصحراء الغربية بين الحكم الذاتي و الانتفاضة .. دراسة تكشف الصحراوي ‏محصور بين النار ‏والبحر