أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة














المزيد.....

أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:14
المحور: سيرة ذاتية
    


إن الشجرة تتألم حين تبرعم الأوراق....
لا أذكر أين قرأت هذه الصورة المركبة, مزيج الرعب بين الجمال والمعاناة الشاملة.
صباح نيسان الأول في بيت ياشوط, يصحّ عليه القول_صباح البرعمة_ براعم لوز ورمان وعنب وتين ومشمش وجوز....كيفما نظرت براعم, تدفع الماضي إلى الوراء, وتباشر فضائها وحياتها في المجهول.
على الطاولة ديوان تواضعت أحلامي كثيرا للكويتية سعدية مفرح قرب عصر السريالية. كأس متّة وعلبة دخان, وكل ما حولي يشير إلى ولادة جديدة. لكن كآبتي عميقة, وليست أناشيد الفرح أكثر من فقاعات صغيرة, فوق سطوح قاتمة وكتيمة في المركز منها, تجلّدت أصناف البؤس والعذابات المتوارثة عبر القرون والأجيال.
الفرح عابر ولحظي, موجود دوما, لكنه بعمر الفراشات ونهاراتها المتباعدة.

بعد سطر فارغ من النقاط العشوائية المنتشرة....عبارة:
(سأملأ الفراغ يوما)
يأتي كتهديد فجائي وأنين أكثر منه وعدا وجسور تواصل.
وتتصدر المجموعة عبارة بودلير الكاشفة لجحيم العزلة والتوحّد:
"هناك من لا يستطيع أن يلهو إلا وهو في قطيع...البطل
الحقيقي يلهو وحيدا"
*
يلازمني النفور من قراءتي الشعر, حتى بعدما وسمت بلوثة الشاعر خارج إرادتي وقراري الواعي, لا أستطيع قراءة الشعر والمجموعات إلا بصورة متقطعة ومتباعدة. أقرأ الإهداء والمقاطع الأولى لأنتقل إلى النص الختامي, أضجر,أمل,أتوه في الفراغ السحيق والعدم الأول. مجموعات نادرة هي التي أكرر قراءتها وأتواصل مع نصوصها بشغف, كما اختارها كتابها. مع أحلام سعدية المتواضعة, لن تكسر القاعدة, في بيروت ألامس المجموعة برفق وأشعر بالحنين والتوحّد مع ألم الشاعرة, وأختار المجموعة ترافقني إلى بيت ياشوط. أقرأ لساعات في الدراسات والنقد خصوصا كتب علوم النفس والانسان, وفي دقائق أشبع من الشعر!
هنا فتحت الديوان بشكل اعتباطي:
للضحكات الفجائية
قوانينها الفجائية...
ولها رنّتها المتوقعة دائما...
وفي طرفها
تلك الخضرة المشعة بالشمس
وشمس إضافية.
وفي الصفحة المقابلة عنوان بارز:
لهشاشة المشهد بيننا....
*
من أوائل من تعرّفت عليهم في عالم الأنترنيت_ سعدية_ تبادلنا الكلام والمراسلة, وسهرة رأس السنة 2002 غنّى الجميع( سعدية يا سعدية) وكنا نقصد سعدية مفّرح شاعرة الكويت... بالمئات عشاق وكتاب ومناضلين( سابقين)و لم أكن قد عرفت أن سعدية لا تحمل جواز سفر وأنها من البدون...... صعقتني المعلومة( الكويت التي كنا نتغنى بانفتاحها وتجربتها في الثقافة والحريات تحرم سعدية من جواز سفر حتى اليوم...) ؟
إلى متى تستمر مجزرة الثقافة والفكر والحقوق في بلاد العرب والمسلمين!

على صفحة الغلاف الثاني:
أريد ليلا قصيرا
مؤطرا بالهدوء
ينتهي بموت
لا يعني أحدا.

"الخاسرون لا يبشرون إلا بالخسارة"
على عكس الفكرة الماركسية السائدة,أن البروليتاريا والطبقات التي ليس لديها ما تخسره, تعيد الأمور إلى نصابها المنطقي والصحيح...ويبدأ التاريخ الحقيقي بدون طبقات...أخطأ ماركس, الألم سينعكس على آخر بالوعي أو تحت الوعي. القاتل والضحيّة وجها عملة واحدة, سجينا الماضي الثابت, نحتاج لأصحّاء, لبشر أسوياء من خارج السياق, ربما...قد, يتاح يوما كسر حلقة الثأر والضغينة...ولنسمّها بعدئذ ما نشاء...حب, إنجاز, إبداع,...... أمل.
*
سعدية مفرح من أوائل قراء "نحن لا نتبادل الكلام" كتبت لي بالحرف...ما هذا يا حسين! هل تأذن بنشر بعضا منه عندنا في الكويت؟
وأجبتها بالحرف: سيدتي ....أنا عجزت عن نشر نص واحد منه ليس في الإعلام الرسمي السوري فقط , ويسعدني وصوله إلى قارئ.....
بعدها انتهى الكلام مع سعدية.
...........................................................................................................
كنت أتخبّط وأضرب في الجهات بلا أمل, حقيقة ما أزال أتخبّط بلا أمل, الأنترنيت كسر عزلتي وزاد ني مرارة وشعورا بالقهر. صار لي صداقات ومعارف وتواصل افتراضي....
وكل يوم أكتشف أن هذه البلاد أكثر بؤسا وانغلاقا ويأسا مما كنت أظن.....يا للهول.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة
- بعد منتصف العمر_ثرثرة
- جمال المرأة في سوريا_ثرثرة
- تشيخوف في جبلة واللاذقية_ثرثرة
- مجاذيب جبلة_ثرثرة
- عودة إلى العالم الواقعي_ثرثرة
- على هامش المدن المتعبة_ثرثرة
- يوم ياتي_ثرثرة
- صباح الخير يا بيروت_ ثرثرة
- في العصاب السوري أو الدفاعات السحرية_ثرثرة
- الخلفية والهوامش_ثرثرة
- الموت في عالم الداخل_ثرثرة
- حياة في المجهول_ثرثرة
- أيام مكررة ومليئة بالعدم_ثرثرة
- الحياة في اللامرئي_ثرثرة
- أدونيس أمامكم وأمشي في اتجاه آخر_ثرثرة
- في الحياة الماضية_ثرثرة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة