أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - الارهاب في تلعفر....حذار من الانتقام














المزيد.....


الارهاب في تلعفر....حذار من الانتقام


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتفتق الارهاب يوميا عن جرائم يندى لها جبين الانسانية ، فالسيارات المفخخة تنفجر بين السكان المدنيين ، يذهب ضحيتها اناس لا ذنب لهم ، في محاولة لجر اكبر قطاعات الشعب الى قتال عبثي ، يحترق فيه العراقيون جميعا ، كي يتسنى لرموز الارهاب السيطرة على مفاصل الحياة والحكم ، والاستيلاء على مراكز القوة في المجتمع الذي ستنهكه الفتنة الداخلية .
ان ماجرى في مدينة تلعفر من تفجير شاحنة في حي شعبي وقتل مئات المواطنين الابرياء جريمة لاتغتفر ، ولن تستطيع القوى الارهابية تحقيق غايتها بارتكاب مثل هذه الجرائم الخسيسة ، ولكن الاخطر هو انفلات عقال العواطف ، والهياج الذي قد يكون مخططا من قبل الارهاب ، ولربما بمشاركته في تحفيز الناس على الانتقام كي تنتشر الفوضى وتضرب في عمق المجتمع وتشطره الى فئات ضائعة تضرب في المتاهات ، وحينذاك يسهل السيطرة عليها وقيادتها الى حتفها .
ننتظر من القادة السياسين والمراجع الدينية السنية والشيعية ، وكافة ابناء الاديان المسيحية والايزدية والصابئية ، الارتقاء الى مستوى المسؤولية تجاه ابناء شعبنا دون تمييز ، ورأب الصدع الذي يحاول الارهاب تعميقه يوما بعد اخر من خلال الضربات المؤلمة التي يوجهها الى المواطنين الابرياء ، كي يجر الجميع الى حرب طائفية، وهو ماكشف عنه مبكرا في بيانات صريحة ، ومن الضروري ان لاتنطلي هذه الالاعيب على ابناء شعبنا ، وان يحذروا الانتقام من بعضهم البعض ، فان من يقوم بجرائم التفجير وقتل المواطنين لاعلاقة له بطائفة معينة ، ويجب علينا ان نبعد الشك عن اذهاننا باخوتنا من الطوائف الاخرى ، ونبحث عن المجرم الحقيقي الذي يبغي اشعال الفتنة بين المواطنين مستخدما المذاهب الاسلامية طريقا لتحقيق اهدافه الدنيئة .
ان توعية جماهير شعبنا بضرورة التآخي والتآلف اولى مهام الاحزاب الوطنية والمراجع الدينية ، اما من يعمل على اذكاء الفتنة بين المواطنين فيجب ان يقدم الى المحاكم الجنائية كي ينال جزاءه العادل .
لقد حافظ ابناء شعبنا على قسط كبير من الصبر وتحملوا الالام دون ان يطلقوا العنان لرغبة الانتقام ، فضربوا اروع ايات الايمان بمصير شعبهم ووطنهم ، وعدم التفريط بعلاقات الاخوة التي تربطهم منذ عشرات الاجيال ، ولابد ان ياتي اليوم الذي يكنس فيه ابناء شعبنا هؤلاء المعتوهين الذين لايعرفون سوى تفجير البشر واغتيال الحياة في ابهى صورها ، في صورة طفل يذهب الى المدرسة او ام تذهب الى السوق كي تبتاع رغيف خبز لاطفالها .
ان يوم القصاص من المجرمين سيحل عاجلا او اجلا ، والمجد والخلود لشهداء تلعفر و جميع شهداء ابناء شعبنا الكريم .




#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخطط الارهابي يعلن برنامجه
- ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية
- خيانة اتفاق مكة المكرمة
- امريكا وايران في اللعب على حبال العراق
- دعوة لاستيراد المسز بيل
- قنينة الشمبانيا الروسية
- بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية
- الحوار المتمدن صفحة الحوار والديمقراطية
- العراق الى اين
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان
- ايران زورخانة اليورانيوم
- العشائر العراقية والمصالحة
- الزعيم عبد الكريم قاسم تجسيد المثال الوطني النبيل
- السيارات المفخخة لن تصنع نصرا
- اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان
- هلا ..هلا .. ريم الفلا


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - الارهاب في تلعفر....حذار من الانتقام