أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - أية ثقافة ؟؟














المزيد.....

أية ثقافة ؟؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل ان نجيب عن السؤال ، ونحدد نوع الثقافة التي نريدها ، يجب ان نبين ما معنى الثقافة ، هل هي القراءة ؟ هل تعني الكتابة ؟ واي نوع من الكتابات ، يوجد مفاهيم كثيرة للثقافة ، بعضهم يقول انه الإطلاع على الحضارات ، واتخاذ موقف واضح ومحدد تجاه القضايا ، التي تحدث أمامنا ، او نسمع بها ، وان العالم أصبح بفضل المخترعات والمكتشفات الحديثة قرية صغيرة ، يمكنك ان تشهد كل ما يحدث في ابعد بقعة من الأرض عنك ، وأنت جالس على كرسيك المريح في منزلك ، بعضهم يقول ان الثقافة هي معرفة العديد من اللغات الحية ، وان الاقتصار على اللغة الأم وحدها ، يمكن ان نطلق عليه صفة الأمية ، وبعضهم يرى ان الثقافة هي ان تتناسب أفكارك التي تعبر عنها بالأقوال مع أفعالك ، ولكن أصبحنا نسمع هذه الأيام عن وحدة المثقفين ، وانه يجب ان يكون لهم رأي واحد تجاه القضايا التي تحدث في العالم ، فهل يمكن مع هذه المطالبة ان يكون للناس جميعا ، رأي واحد وفي مختلف القضايا ، الفكرية والسياسية والاجتماعية والدينية ؟ وهل يمكن لأفراد المجتمع جميعهم ، ما داموا يحسنون إمساك القلم و معرفة الحروف ، ان يكون لهم موقف واحد ، تجاه القضايا الوطنية والعربية والعالمية ؟ هل يستطيع كل أفراد هذه المنطقة الملتهبة بالأوجاع ، الغنية بالثروات ، ان يتخذوا لهم موقفا واحدا نحو ما يحدث بالعراق مثلا او فلسطين ، او بقية الأقطار ، هل يستطيعون كلهم ان يدلوا بدلوهم نحو ما يحدث ، في كل اليلدان وكأنها بلادهم هم ، هل يمكن للإنسان المتنعم الجالس في وطنه ، متمتعا بحب أهله وناسه ، ان يعرف مأساة من كتب عليهم الغدر ، وذاقوا التعذيب وشردوا من أوطانهم ، هل يمكن لمن عاش بسلام ،ان يعرف معاناة من ذاق اليتم والحرمان ، ومرارة فقد الحبيب والقريب ، يمكن ان يتعاطف هؤلاء جميعا مع المحرومين ، ولكن هل يمكن ان يكون لهم رأي واحد وفي كل الأوقات ، وفي مختلف ميادين الحياة ، لماذا يطالبوننا ان نرى بأعينهم ، وان نسمع بآذانهم ، وان نعتقد بمفاهيمهم ونحن لم نعش حياتهم ، ولم نقرأ كتبهم ، ولم يجربوا هم معاناتنا ؟ كيف يمكن للناس جميعا ، ان يكون لهم راي واحد وهم مختلفون تماما بالصفات الخلقية والمكتسبة ، فان كان الناس يختلفون بدرجة الذكاء والاستعداد للتضحية ، ومدى الإخلاص بالعمل ونحو الآخر ، وان كانوا يتباينون بالهوايات والكفاءات ، والقدرة على الصبر ومواجهة الصعاب ، وان كان احدهم كريما معطاء والآخر بخيلا وهم من نفس البيئة ، وكان احدهم مقداما والثاني مترددا ، وكل الصفات يمكن ان نختلف فيها بالدرجة والنوع ، وهذا الاختلاف بالصفات الشخصية ، ناتج عن اختلاف الظروف البيئية وما يقرأ الإنسان من كتب ، ونوعية الأصدقاء ، ونوع العلاقة بين الأبوين ، وكيف كانت الأسرة أيام الطفولة والصبا
الناس مختلفون ، وليس من الإنصاف ان نطالبهم ، ان يتخذوا موقفا واحدا يرددونه مثل الببغاء ، وإنما يجب ان يكون موقفهم ذاك ناتجا ،عن اقتناع صحيح بوجهة النظر ، التي أثبتت لهم التجربة إنها صحيحة ، وإنهم يريدون ان يدافعوا عنها ، وهذا الاختلاف في الثقافات ،لا يعدم إمكانية ان يكون لنا موقف واحد تجاه القضايا المصيرية التي تهتم بها مجتمعاتنا دون فرض او إكراه




#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشر نسخ مكررة
- مع الاعدام ؟ ام مع الغائه ؟
- جارتي والحرب
- القيود المكبلة لالاف النساء
- حقوق الانسان في التقاعد
- الشاهدة : قصة قصيرة
- المصالحة في مجتمع العراق
- مجتمع مدني في العراق
- لماذا يهاجم جميعهم شخصية الرسول ؟
- الازمة التي يعيشها الاساتذة
- قراءة في المجموعة القصصية ( لائحة الاتهام تطول)
- مزاح : قصة قصيرة
- اندهاش
- تقدم المجتمع والمدارس
- الرهان : قصة قصيرة
- المراة في عام 2007
- هل لنا ان نتفاءل ؟؟
- تأنيب : قصة قصيرة
- الى صديقتي
- الزائرة


المزيد.....




- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - أية ثقافة ؟؟