حسين خوشناو
الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 11:39
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
بينما كنا نتابع أخبار الانتخابات في ولاية نيو ساوث ويلز وفوز العمال وموريس ييما الذي حاول مفتي استراليا الشيخ تاج الدين الهلالي منافسته كونه يمثل مقعد لاكمبا في برلمان الولاية،بينما كنا نتابع هذه الانتخابات جرت مناقشات وليست إنتخابات حول منصب (مفتي استراليا ) والذي يتمسك به وبكل « قوة وعزيمة « الشيخ تاج الدين الهلالي .
لقد جرت هذه المناقشات وحسب ما أعلن ، بين (60 ) اماما .
السؤال المهم هو : هل أن هؤلاء الأئمة يمثلون جميع أبناء الجالية المسلمة في استراليا ؟
أيضا نتساءل : هل كان بين هؤلاء الأئمة مَن يمثل الطائفة الشيعية سواء كانت اللبنانية أو العراقية أو الأفغانية ..
هل كان بين هؤلاء مَن يمثل العلويين ..الخ من طوائف الإسلام المتعددة ؟
واذا تمت الحسبة الأسترالية من أن المسلمين ،أو بمعنى آخر ان الجالية الاسلامية تشكل ثقلا سكانياً يصل الى 300 الف نسمة ،فهل يمكن أن نعد المسلمين العلمانيين وهم كثيرون بأستراليا على رعية هؤلاء الأئمة الذين إجتمعوا في لاكمبا.
ليس هذا فحسب ، بل أن من المعروف في وسط الجالية المسلمة أن أبناء الطائفة الشيعة الذين هم بالآلاف لايعترفون أساساً بأئمة لا كمبا ، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على الجالية المسلمة من القومية الكوردية وهم بالآلاف أيضا .
ان الستين إماما الذين وصفهم السيد جون هاورد والسيد كيفن راد بأنهم بعيدون عن جاليتهم ،لايمثلون سوى حفنة من المتشددين والمتطرفين الذين يضمرون الكراهية لأستراليا وعموم المجتمعات الغربية ، ونقول علنا أننا كمسلمين قد هربنا منهم ومن تعاليمهم المندثرة والغابرة التي لا يسمح بها زمننا الحديث ، زمن التكنلوجيا والحريات والثقافة الصحية والجنسية.
نحن هنا نؤكد للشعب الاسترالي أن هؤلاء وشيخهم الهلالي لا يمثلوننا كجالية مسلمة وأن تصريحاتهم التي يخرجونا بها بين حين وآخر ضد هذا البلد وشعبه تشعرنا بالخجل والعار .
اخيراً ...
الف مبروك لموريس ييما لانه فاز في الانتخابات اولاً وثانيا لانه ربح مقعد منطقة لاكمبا و كسب الرهان .!
#حسين_خوشناو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟