أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة














المزيد.....

هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 06:39
المحور: سيرة ذاتية
    


"ما التقيت امرأة حتى اليوم"
أمطرت.
في اللاذقية ومشيت تحت المطر. حالة شعورية جديدة, لست حزينا ولا ممتنا لأحد.
المطر يتكرر قبلي وبعدي, سيتكرر, وأراه أكثر من إشارة.
من هوى بحري قبالة الجامعة, انحدرنا, وانفردت لوحدي.
مطر اللاذقية يسقط ويهطل ويهبط وينزل, على شعري وفوق أكمامي وعلى الرصيف.
أتابع بمتعة_نادرا ما عرفتها_أشرب القهوة بعد الثانية صباحا, لللاذقية وجه يضحك.
برج الحمام_المغلق لا أعرف لماذا وكيف. أتابع طريقي.
على دوار الزراعة, تتحرك آليات وقوى الجسد الخفية,أضرط وأفسي...وأقهقه على الجميع.
ما يزال المطر يداعبني, على وجهي وشعري, وبدأ يصعد من حذائي المشقوق.
سعادة لم أختبرها من قبل, أجل...كلهم مروا من هنا, أصدقائي على مر العصور.
أنعطف على شارع المشاحير, والمطر تحول إلى خطوط طويلة تلصق الأرض بثيابي.
سعيد حقا وفعلا, شعور منذ زمان بعيد لا أعرفه....مطر وأحلام يقظة.
سيجارتي التالية أشعلتها_ شكرا يا رامي طويل_ كم أحتاج للسجائر الآن.
بين دوار الزراعة والإشارة الضوئية, مرّت وعبرت حياة وحيوات...كلهم مروا.
أقطع الشارع وأكمل إلى بيت فريدة السعيدة_اسمها زوجتي واسمي زوجها_ البيت19.
بيوتنا يا فريدة مقصلة وشرارة ومفتاح.


أنا الآن أمام كمبيوتري, لمن أتحدث؟ لمن أرغب في البوح والاعتراف!!!!!؟؟؟
كلهم غرباء.....أقرفكم جميعا.
لا أحب الصراخ ولا أحب العويل, لكن, وصف الجرح لا يشبه تمزيقه.
*
لطالما أحببت المطر.
في حراما وفي عين قيطة والحصنان وبشيلي وبسمالخ وحرف متور,لطالما أحببت المطر.
في طرطوس ود مشق في الكسوة والربوة ومساكن برزة والدويلعة وقطنا_يا نظير_ كان المطر أجمل من حلمي والماضي. حتى في بيروت أحببت المطر,ورفعت أحلامي إليه.
كان المطر رفيقي وصديقي, مرة كان حبيبي و حبيبتي, على الشط الجنوبي في اللاذقية.
من الصنف الذي ينسى ويضحك وينام, ومن الصنف الذي ينسى ويبكي وينام.
خرجت إلى البلكون, وأبصرت الشوارع المضيئة, أشتهي الخروج ثانية والتسكع مع الفجر في اللاذقية, حيث تنام أجمل نساء الكون, ربما بنكد وحزن وأحلام مطفأة.
سقطت قطرة ماء على يدي.
نظرت إلى السقف والنافذة, إنها دموعي, يا الله ....يا إلهي هل أنت أبكم!
*
مطر اللاذقية, ناعم, شفيف, آسر....ودافئ.
أشعر بالبرودة,بدأت أعطس وأسعل, لا ارغب بالنوم ولا أرغب بشيء محدد.
ضجران, أرغب في الحب, أحتاجه وأسعى إليه_امرأة أراها جميلة وتراني جميلا_ فقط.
هل هذا كثير! هل هو غباء! ....لا أعرف.
هل أحبتني امرأة في يوم؟؟؟؟؟
لا بد من كأس, لا بد من كأس, لا بد من كأس....الآن أشرب وحيدا أكثر من مسمار صدئ.
أعرف أنني غبي ومفرط في الغباء. ما ذا أفعل...؟ الانتحار تحصيل حاصل.
لم يقتلني غباء السادة البلهاء,بلادة جميع النساء في طريقي, من حراما وجبلة وبيت ياشوط إلى بيروت, لا جدوى لا أمل لا فائدة ترجى.
مشكلة وأنت تتقهقر, تصطدم بالحائط وتنطح الآخر وتعود للاصطدام مجددا.
مطر في الخارج, مطر تحت سماء اللاذقية وهواها.
مطر لذيذ ناعم
مطر يتكرر عبر العصور
وأنا الآن للتو, يلفحني هواه وتنعشني برودته,
وما أزال أشعر بالضيق
ليتني وردة, نحلة صرصار
ليتني حجر.
*
أول ذاكرتي تبدأ بامرأة.... فتاة, كوثر. الشقراء صاحبة الابتسامة والحب بلا شروط.
يؤلمها ألمك ويسعدها فرحك, وكلما فكّرت وجدتها أعمق منك.
وعندما استسلمت انكسرت منظومة أحلام, أعواد وأوراق يابسة, ودم ودموع.
أحيانا أرى , وألمس الغصّات والوعود المذبوحة.
بعضنا لا يبكي ولا يفخر, هم قلة والرجال أقل بكثير, تراها بعد عشرة أو خمسين, تشعر بالفخر وبعد كل هذا الزمن, تقترب منك لا لتعاتب ولا لتحاسب, لتمسح الجرح وتبتسم.
من ذاك الصنف النكد أنا, لماذا وكيف وأين البرهان؟
وبعدما أعود, يختلف كل شيء!
يا حسين.. ياغبي ... يا حيوان...يا.....أشتمه بكل محفوظاتي ومسموعاتي.
ما الفائدة!
اليوم أمطرت في اللاذقية.
تحت المطر مشيت
حلمت وانتشيت وكنت في غاية السعادة
لكن جرحا قديما بدأ ينزف....
هذا الجهاز الذي أكتب عليه شديد الغباء, عدة مرات تختلط الصفحة والكتابة, والأهم والمهم يحذف بسب غباء أحدنا.
ربما....لم ينته الكأس بعد.
بصحة من......!
لا أعرف وليس بوسعي ولا بمقدوري أن أعرف.....
أتذكّر الآن رسول حمزاتوف:
إذا كان في هذا العالم
مليون عاشق
فأعلمي أن رسول واحدا منهم
وإذا كان في هذا العالم
ألف عاشق
أعلمي أن رسول أحدهم
إذا كان في العالم
ثلاثة عشاق
فرسول أحدهم
....وإذا لم يتبقى في هذا العالم
عاشق واحد
إعلمي أن رسولا
قد مات
*
هم أصدقائي, إخوتي وأصحابي في كل زمان ومكان, أحيانا أشعر بالغيرة لأن أحدهم سبقني,
الآن قبيل الفجر, في مشروع شريتح, أكبر وأخطر معتدي في هذا العالم, مؤذن جامع مشروع شريتح, وأقسم بكل ما أحبه وأحترمه, لا يمكن أن يوجد لا أسوأ ولا أقبح من هذا المزعج....لمن يمكنني أن أشكوه......! صوته منكر وأدائه مسعور, وأرجو بكل ما يتمناه شاعر وعاشق, أن تغلق عيناه وتصمّ أذناه وأن يصمت إلى الأبد هذا الحيوان المسعور



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة
- بعد منتصف العمر_ثرثرة
- جمال المرأة في سوريا_ثرثرة
- تشيخوف في جبلة واللاذقية_ثرثرة
- مجاذيب جبلة_ثرثرة
- عودة إلى العالم الواقعي_ثرثرة
- على هامش المدن المتعبة_ثرثرة
- يوم ياتي_ثرثرة
- صباح الخير يا بيروت_ ثرثرة
- في العصاب السوري أو الدفاعات السحرية_ثرثرة
- الخلفية والهوامش_ثرثرة
- الموت في عالم الداخل_ثرثرة
- حياة في المجهول_ثرثرة
- أيام مكررة ومليئة بالعدم_ثرثرة
- الحياة في اللامرئي_ثرثرة
- أدونيس أمامكم وأمشي في اتجاه آخر_ثرثرة
- في الحياة الماضية_ثرثرة
- ثرثرة_حديث الرغبات.... والعيش في الواقع


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة