أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - الصلاة و التلفزيون














المزيد.....


الصلاة و التلفزيون


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 12:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنت أمام خيار صعب .. إما أن تصلي أو يفوتك الفيلم أو البرنامج أو المباراة أو النقل المباشر أو أي مادة تتابعها على التلفزيون .. صحيح أن التلفزيون أصبح يعيد برامجه .. ولكن لا تضمن أن تكون حاضرا وقت الإعادة أو أن يكون مناسبا .. أو لا تستطيع أن توقف شغفك وفضولك واندهاشك إلى أن تقوم وتتوضأ وتذهب للمسجد وتستمع إلى الإمام يرتل ويسبح ثم تعود بكل طمأنينة والملائكة تحفك لتتابع ما انقطع ..!
هذه مشكلة ليست بسيطة ولا سطحيه .. إنها حرب أعصاب وإرادات .. مشكله لا يحلها لا مجلس الأمن ولا وكالة الفضاء ولا وكالة الطاقة الذرية ..!
لا يحلها إلا شيء واحد هو أن تلقي بالتلفزيون في برميل الزبالة .. لتستطيع أن تؤدي فروضك الدينية .. لأن التلفزيون ليس يبث لي أنا في قريتي أو بلدتي انه يبث للعالم كله على مدار الساعة .. وليس قناة واحده بل عشرات أو مئات القنوات .. وفي الجانب الأخر الصلاة ليست مرة في الأسبوع ولا مرة في اليوم بل كل بضع ساعات و أحيانا اقل من ذلك مثل المغرب والعشاء ..
فما هو الحل .. خاصة أن الصلاة مفروضة وإلزامية ولا مجال للتأجيل والتأخير بل في وقتها وفي المسجد جماعة ..وهذا يعني أنها ستصبح ثقيلة وكريهة لأنها تنتزع المؤمن من فرجة جميله أو متابعة شيقة للقيام بعمل عادي متكرر وهذا ليس تهوينا للصلاة بل لأنها فعلا كذلك فبسبب ديمومة تكرارها والبشر إذا اعتادوا على تكرار شيء أصبح روتيني الطابع وميكانيكي الفعل هذا بالنسبة إلى البشر العاديين الذين هم الغالبية العظمى من الناس أما المجاهدين و التقاة فلا حكم لهم لأنهم نوادر ولا يشعرون بهذه المشكلة أو تخلصوا منها برفضهم للتلفاز كما يسمونه من الأساس .
استطيع تخيل ما يدور في ذهن من يقرأ هذا الكلام .. من الاستنكار وتسفيه شأن التلفزيون وما يعرض فيه أمام ما ينتظر المشاهد في جنة الخلد .. ولكن لا تستعجلوا بظلمي .. لنكن واقعيين وعمليين ولا نشطح بعيدا .. التلفزيون أكثر جاذبية من الصلاة .. وهذا مشاهد ولا يحتاج لدليل سواء عندنا أو في العالم .. فكيف سيقوم الشاب من أمام التلفاز أثابكم الله طواعية .. إلا بقطع الإرسال من المصدر .. ولان أوقات الصلاة تختلف من بلد إلى بلد على امتداد الكرة الأرضية فهذا يعني إيقاف البث التلفزيون أربعة وعشرين ساعة في اليوم حتى يتمكن المسلمون من أداء الصلاة في أي مكان في العالم ..
هل يوجد حل أخر ..؟
نعم . أو أن تكون البرامج تتكرر على مدار الأربعة وعشرين ساعة بحيث يعرض في كل يوم مادة أو مادتين تلفزيونيتين فقط وفي قناة واحدة فقط لكل الكرة الأرضية .. بدون نقل مباشر لأي حدث إلا أن يكون بث ارضي كما كان تلفزيوننا السعودي يفعل في السابق أي بث يتوقف عند حلول كل صلاة ولكل مدينة ( التلفزيون حينها كان يتوقف بثلاث توقيتات لكل صلاة ) .. أو أن تصبح مشاهدة التلفزيون عذرا مقبولا للجمع والتأخير والتقديم .. وهذا مستحيل دينيا حسب ما هو متبع .
مشكلة التلفزيون في حيا ة السعوديين انه شيء يشبه إغلاق الأسواق وقت الصلاة .. شيء له ثمن باهض .. ولكنه ليس على السطح بل في داخل البيوت والأسر والعائلات .. إغلاق التلفزيون عند العوائل و الاسر وقت الصلاة من المشاكل الصامتة المشتعلة في البيوت وليس على السطح .. في وسط موجة التخويف من النار والعذاب والموت وتكثيفها اصبح الاباء يقومون بما تقوم به الهيئات في الشوارع .. فما الحل من هذه المشاكل التي اوقعنا فيها العصر من جوال كاميرا وبلوتوث الى فضائيات .. الحل الذي اراه ويجب أن لا نتردد فيه .. وهو إغلاق عرب سات وقت الصلاة في كل بلدة عربية واحدة تلو الأخرى حسب أوقات دخول الصلاة .. أو أن يتفضل علماء الدين بإخراجنا من المأزق .




#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المعذر الشمالي .. دنى فتدلى
- لايوجد حب .. لدينا يوجد مرض عقلي
- قطر من سيدفع ثمن تجريد ايران من السلاح النووي
- زيادة حالات الطلاق دليل فشل الفصل بين الجنسين والحجاب وتغطية ...
- لن نتقدم الا اذا هزمنا القبيله ولن نهزمها وفوق رؤسنا شعارها ...
- انتاج النسل .. وانتاج النفط
- العامل النفطي في النحله الوهابيه
- الخطر الصامت في المملكة العربية السعودية
- إرهاب الصلاة يلاحق المواطن حتى وهو ميت
- أخر بركات الدين على منطقتنا الكراهية والحروب الطائفية
- تراجيديات صدام من كاميرا السي ان ان الى كاميرا الجوال
- اغلاق الاسواق وقت الصلاة دليل تخلف ونفاق
- عام الزفت على وشك الرحيل .. وقد اكلت الذئاب تعب الملايين
- أعلموا ان قيادة المرأة للسيارة تعادل تحرير العبيد في امريكا
- خطأ امريكا الكبيرفي العراق انها تعاونت مع رجال دين لا مع علم ...
- خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق
- المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن ال ...
- أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب
- ليه ما صليت ..!؟
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟


المزيد.....




- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...
- 259 مستعمراً يقتحمون المسجد الأقصى
- أستراليا: إحباط هجوم ضد الطائفة اليهودية قرب سيدني


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - الصلاة و التلفزيون