أكثم بركات
الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 09:32
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
منذ عقود وطبخة الانتخابات السورية تحضر مسبقا، وقد وضعت حواجز أمام الشعب منعته من التأثير في مسارها. إن أفضل أسلوب للتعامل مع هذه الانتخابات هو مقاطعتها، ومقاطعة كل مؤسسات النظام في الداخل والخارج، وأدعو الناس إلى ثورة صامتة..!
لنقاطع مؤسسات النظام حتى من أجل تدوين أو تصديق وثيقة وعدم التعمل مع هذا النظام. أنا شخصيا ومنذ سنة 1991م. قاطعت كل ما يتعلق بالنظام من سفارات وسفراء وموظفين، وأجلت استخدام جواز السفر السوري وجنسيتي، لأني وأنا ابن سوريا لا يمكن أن أقبل أن أكون جزءا من هذا التاريخ البشع المستمر منذ أربعين سنة.
لن يكون هناك متسابقون على منصب الرئاسة، بل هناك شخص واحد يتسابق مع ظله فقط. وأرفض الذهاب إلى مؤسسة تابعة للنظام لأدلي بصوتي، لأن ذلك يعني أن انتخب صاحب المؤسسة، ولا يمكن أن أنتخب شخص اسمه بشار أسد. لننظر إلى تصرفاته حلال السنوات الماضية فهي صبيانية وليست تصرفات رئيس دولة ، فللرئيس مكونات ومواصفات، بشار لا يتمتع بها لا شكلا ولا مضمونا.
تلك المؤسسات المسماة من قبل نظام الاستبداد، بل هو استعمار يسيطر عبرها على ثروات البلد من ثقافية واقتصادية واجتماعية وبشرية عجز عن تحطيمها. كان حري به غير ذلك، إلا أنهم مجموعة ذئاب، والوحوش لا يمكن أن تكون حضارية، ولعل يوما ينقشع الظلام.
إن المجموعة التي تحكم سوريا اليوم لن تفيدها الانتخابات الهزلية، وأنا أدعو كل سوري يحب وطنه سواء عربي أو كردي أو غيره لمقاطعة الانتخابات، وكذلك أبناء الطوائف وبالأخص الطائفة العلوية، عليهم أن يحددوا موقفهم بوضوح من النظام. إذ لا علاقة للطائفة بالنظام وهو لايمت لها بصلة، لأن ابناء بدوي الجبل وأمثاله لا يمكن ان يكون لهم علاقة بهكذا نظام.
اتمنى على الشعب السوري بأكمله أن يقاطع النظام وانتخاباته على غرار مائة عام من العزلة لغارسيا ماركيز.
#أكثم_بركات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟