أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الهويجل - شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت














المزيد.....

شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 06:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعل من اللياقة بمكان ان اتقدم بالشكر الجزيل لاصدقائي الملحدين الجدد فانا الان فقط اقتنعت وبفضل طرحهم الفريد و بما لا يقبل الشك بحقيقة النبوة والالحاد .
فمنذ ان كتبت مقالتي الاخيرة " تخبط الملحدين الجدد " والى الان وانا استلم الكثير من الرسائل حول حقيقة الايمان والالحاد واكتشفت الكثر من الحقائق التي كانت خافية حول الالحاد والملحدين .
ومن بين ما اكتشفت من خلال النقاش معهم في هذه الجدلية ما يلي
ـ ان جميع الملحدين الجدد كانوا متفانين في بحثهم في السيرة النبوية للرسول محمد وكانوا بارعين في الرد , حسب افتراضاتهم ,على جميع الاسئلة المحيرة حول مدى صدقية محمد غير انهم عجزوا تماما , على الاقل الذين تحدثت معهم ,عن تفسير شيء مهم واحد خلال دعواهم لتكذيب محمد .
فبعد ان وصفوا محمد بالسارق و بزعيم عصابة والدجال وووو , اقول لم يفسر لي احدا منهم اشكالية بسيطة جدا يترتب عليها الكثير من الاستنتاجات وهي انني لكي اتقبل مسالة ان محمدا كان "مدعي نبوة" يجب ان يفسر لي لماذا اذا عاش هذا الرجل فقير طيلة حياته ومات ودرعه مرهون ليهودي وهذه نقطة هامة جدا لايمكن تجاوزها نهائيا .
فالملحدون جميعا ماديون ولا يقبل منهم ترك الامور على عواهنها او تفسيرها تفسيرا روحيا فياترى ما هو التفسير المادي لمعيشة محمد فقيرا ومتقشفا وهذه بالطبع ليست حياة رجل دعّي بلغ ما بلغ اليه محمد حيث دانت له العرب والعجم والقيت تحت قدميه كنوزهما.
وهنا يقفز الى الذهن سؤال كبير .. لماذا اذا ادعى محمد النبوة ولم يغتنم الفرصة ولم يستمتع بما اوتي من مال وعاش عيشة الفقراء فكونه دعي يعني انه كان يهدف لمكاسب محددة من ادعاءه اذا ماهي مكاسب محمد من الادعاء اذا لم يستمتع بثمار ادعاءه فيعيش حياة ناعمة كما الملوك والامراء
وبالطبع فان الملحدين يتجنبون الاجابة على هذا السؤال بسبب انه ليس لهذا السؤال غير واحد من اجابتين فقط هو اما ان يكون الرجل مجنونا وكان يلهو وهذا ما لا يمكن قبوله منطقيا او انه كان نبيا فعلا يدعو الى الزهد فعاش زاهدا كما بقية الانبياء ومات فقيرا مثل كل العظماء .
وربما يتبجح الملحدون ببعض الخصوصيات التي اتخذها الرجل لنفسه مثل الزواج باكثر من اربعة وهنا ربما يتغاضى المدعون بان مسالة النساء لم تكن مشكلة في ذلك الوقت فمحمدا كان وحسب الوضع الاجتماعي يستطيع ان يمتلك عشرات الجواري سواء ادعى النبوة ام لا فليس ارخص سلعة في ذلك الزمان من المراة .
ثم ان الرجل كان من الاولى به ان يتزوج باربعة ويمتلك عشرات الجواري خيرا من ان يتزوج بلا جواري فالزواج يترتب عليه الكثير من الامور التي لا تترتب على الجارية حيث يمكن استبدالها والمتاجرة بها فتكون انفع واولى ولا تخالف شريعته التي جاء بها وهذا طبعا ما فعله الكثير من "المتاسلمين" الذين خلفوه ولاة وامراء فشوهوا الاسلام بكثرة جواريهم وتعطشهم لجنس.
ـ النقطة الثانية التي اكتشفتها في الحديث مع الملحدين وهي سابقة لم اسمع او اقرا عنها في ادبيات الالحاد على مر العصور وهي ان الملحدين يتسابقون الى برهنة الالحاد بالاحاديث النبوية لمحمد وبعض الايات القرانية وهذا شيء لا يمكن ان يتبعه ملحد نهائيا لعدة اسباب .
اولا ان الالحاد لا يعني تكذيب محمد فقط بل يعني تكذيب محمد وعيسى وموسى وكل الرسل الذين تجاوزت اعدادهم المائتي نبي , اما ان تقصد احاديث محمد والقران والتقاليد الاسلامية دون بقية الاحاديث والكتب السماوية فهذا يؤكد ما يشير اليه بعض المشككين من المسلمين بان من يقف وراء حملات الالحاد هذه انما هم مبشرين مسيحيين او يهود متسترين بالالحاد يهدفون الى التجريد من الاسلام ثم بعد ذلك الدعوة لباقي الاديان.
ثانيا ان الاكتفاء بذم الرسول محمد والقران دون بقية الرسل والكتب دليل اخر على ان الملحدين الجدد انما ( وكما ذكرت في مقالات سابقة ) هم اناس يعملون بردة فعل لما يرصدون من تصرفات همجية لبعض المتسترين بالاسلام من اتباع الزرقاوي وابن لادن لا غفر الله لهما .
وان الصورة السيئة للاسلام والتي تشكلت نتيجة همجية ودموية مسلمو توربورو جعلت هؤلاء يدعون الى الاحاد ليس لاقتناعهم بعدم وجود الله بل لاقتناعهم ان المسلمين ( او الذين يتسترون بالاسلام ) يتصرفون بعنجهية وغباء وارهاب غير مسبوق ما بعث ببعض الناس الى ترك الاسلام الذي اصبح يرتبط في عقولهم بالدم والذبح وهذا ليس الحاد بالله بل الحاد بابن لادن ومن لف لفه ولكن لايشعرون.
ثالثا ان سياسة الاستشهاد بما لدى الخصم من حجج هي سياسة فاشلة طالما اتبعها الشيعة والسنة في حربهم الازلية بينهما وهذا دليل اخر على وهن الحجج التي لدى الملحدين فمن السهل ان تبحث عن نقاط ضعف الخصم مقارنة بصعوبة طرح ما لديك من براهين جديدة.
ولا يشك احدا في ان برهنة وجود الله من عدمه عملية روحية اصلا ومعقدة جدا وتحتاج ربما الى عقود من التدبر والبحث وهذا طبعا ما عجز عنه الملحدون الجدد الذين اشهر كثير منهم الحادهم بمجرد تعرضهم الى حوادث اسلامية سلبية عابرة فيتحولون خلال ليلة وضحاها من طلاب ازهريين الى ملحدين سبابين .
فان تكتشف بعض الثغرات في جدار عمره 1400 عام اسهل بكثير من ان تبرهن للعالم ان هذا الجدار غير موجود اصلا منذ 1400 عام .
لذلك اشعر بانني اقتنعت بفضل اصدقائي الملحدين بوجود الله
وهنا احب ان اثبت شيء مهم واحد واتمنى على اصدقائي الملحدين تفهمه وهو ان السباب والشتيمة ليست سوى اساليب الضعفاء ومن لاحجة لهم فمحمد يستحق الاحترام سواء كان صادقا ام كاذبا فان كان صادقا فلانه رسول الله وان كان كاذبا فعسى ان يبعث الله فينا الف محمد ليبنوا دولة واحدة تستحق الاحترام كدولة محمد التي بلغت اقاصي الارض وصارت تهابها و"تحترمها" باقي الامم ( وان كنت اؤمن بصدقية محمد ) .



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخبط الملحدين الجدد
- باي حق يطالب عمر موسى بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من ال ...
- هلو .. شلونها بغداد ؟ اهلا.. والله بغداد بخير وكل الكلام ال ...
- قصة اغتيال لا تستحق النشر
- رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار
- اشياء لم تذكر حصلت في الساعات الاخيرة لذبح كبش العيد صدام حس ...
- محامي صدام يقول ان الافراج عن صدام بات وشيكا
- القاعدة في العراق اصبحت لا تجاهد -لتحرير- العراق بل لتحرير - ...
- هذا ما قالته لي -همسة- قبل ان تموت
- دعوة لجعل الحوار المتمدن برلمان ثقافي يعطي اراءه بالتصويت ال ...
- القوات البريطانية في العراق تتحرك بسرعة الى الحدود الايرانية ...
- نصنع أسلحة .. وننتظر الحرب
- اضحكتنا يا بشار
- الرئيس العراقي يعتذر لفصيل سياسي صغير .. فكم انت كبير ايها ا ...
- ستشعل سوريا الحرب الاهلية من جديد في لبنان بواسطة الانتحاريي ...
- لله درك يانصر الله لبنان تحترق وانت تحدثنا عن المفاجئات
- ردود الفعل الشعبية والحكومية العربية الباهتة تجاه ازمة لبنان ...
- الذراع السني في الحكومة العراقية يقود عملية الرد الرسمي على ...
- أما تراني مذ جرحت اشتعل
- تموتون على خير


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الهويجل - شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت